27‏/01‏/2010

واشرقت شمس ليلها الطويل

لم تكن تنتظر طويلا ....ربما كانت قراراتها سريعة ربما شعلتأخرها.عدها
ليس على القرارات أكيد ولكن ربما لتأخرها ....ربما لأنها سمحت لسنواتها أن تتسرب من بين أناملها
وهى تقاوم الرحيل
تقاومه بكل ما تستطيع ........... رفضت كثيرا أن تهجر ماضيها وسنواتها بالرغم من أنها كانت نحياها
إلا أنها ماضي بداخلها
فهي تحاول أن تتمسك بما تبقى منها....تحاول أن تبحث عن ألف سبب يسمح لها بالبقاء
إلا أنها ما استطاعت في النهاية إلا أن تقرر الرحيل....رحلت بعد طول رحلتها فقد وصلت إلى مفترق طرق
حيث وقفت على إحدى درجات سلم الحياة
ربما منتصفه....ربما بالقرب من نهايته ....ربما حتى تكون بدايته....تتأمل ما مضى وتنظر لأعلى لا تدرى أم إلى الأسفل
امتلكت الكثير والكثير من الأحلام ....ربما أضاعتها....ولكنها في النهاية تخصها وحدها
ستحاول أن تستعيدها فهي مازالت تقف حائرة...تخشى التقدم وتخاف الرجوع..حزينة على النهاية....خائفة من البداية
تنظر في مرآة عمرها فقد رسمت السنوات الكثير من الحكايات في عينيها
اضافت الأيام سنوات إلى نظرة عينيها.......... وجع ....... ألم
هل هذا حزنا...أم انكسار....أم انه لا شيء
دموع و أثار سنوات مضت ورحلت وأبت أن ترحل دون أن تترك أثارها على عيونها هي تعلم جيدا بأنها إحدى الحواديت الكثيرة التي تنتهي نهاية مبهمة
تمتلك في لحظات ذاتها وتشعر بأنها قويه ولكنها تقاوم انهيارها الداخلي...فهي هشة ...واهنة رغم قوتها حتى وان كان ذلك للحظات
تجلس على كرسيها ....... تشعر وكأنها تغوص بداخله ...تحبه لأنه وثير يضمها بين ذراعيه وكأنه يعلم تعبها الطويل فيحنو عليها
ترتشف قهوتها...تنظر لبعيد ....تغادر جسدها وتنطلق روحها إلى حيث لا تعلم...روحها التي لم تستطع رحلتها الطويلة أن تلوثها
أو أن تصيبها بكهولة فمازالت روحها طفله
ترتفع لاعلى مكان تعانق نجوم بعيدة ....تتمسك باجنحه طائر راحل لبعيد...قادم من بعيد
تنظر لمقعدها الفارغ ...انه هناك بينها وبينه الكثير من النجوم تعود إليه بعد رحلتها الطويلة...راضيه عن روحها..تشتاق لنفسها
تحتضن كرسيها...تغفو على ذراعيه ...تستمد الدفء من قهوتها ...تنتظر قادم ما من مكان بعيد يناديها من جديد لتنهض
لتحلم او لتحرر اسر احلامها وتطلقها فى سمائها
تحرر من بين اضلعها الطفله ....إنها هي ابنة الليل بسكونه...ابنة الصباح بتغريد طيور
إنها هي التي عاهدت أيامها ألا تأسرها أغلال الماضي فأسرها الحاضر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق