لم تكن يوما تثق بقمه الاشياء, فلم تنتظر قمه السعاده ,ولم تسعى ابدا لقمه الفرح ,ولم تحاول ان تلمس يوما قرص الشمس
كانت تكتفى بالاقتراب من اطراف السعاده وتنظر لها مبتسمه فى رضا
تكتفى بان تقترب من اطراف الفرح وتنظر لها من بعيد وتنتظر
تكتفى بان تلمس اطراف انامل لتشعر بالامان
لم تنتظر يوما ان تغفوا يدها فى كف يمنحها امان
كانت تكتفى بما تمنحه لها الحياه ,حتى وان كانت تنتظر الكثير الذى سياتى لها يوما على جناح الطائر الفضى وينثرة على دنياها بريشاته البيضاء لتصبح ايامها مختلفه كانت تنظر من نافذتها كل صباح وتبتسم
فهى تنتظر صباح لا يشبه اى صباح
يشبهها وحدها ,يشبه قلبها الذى تمنحه بكل رضا لمن يقترب منه ويلمس اوتارة
فهى لا تعرف الا ان تمنح من تحب كل ما تملك
تنتظر من يفهم قلبها ويصبح على يقين بانه اذا مافقدها يوما فسيفتقد اصدق مامنحته له الحياه
ولكنها مااستطاعت ابدا ان تسكن الارض, فهى دائما تحلق بعيدا فى عالم اخر لا يعرفه سواها
عالم يحتضنها ويدفئها يمنحها ماكانت تنتظرة
تغمض عينيها كل مساء لتمضى فى احلامها وحدها وتبتسم فهى مازالت تستطيع ان تحيا
رغم مرارة الالم
رغم الفقد
فقد استوطن الحزن بداخلها رغم انها تلهوا فى الحياه وتضحك وتبتسم وتفرح وتنتظر
الا انه اصبح فى القلب جرح لا يندمل لا يبرأ ولا يختفى
انها المرة الاولى التى تشعر فيها باليتم بانها اصبحت حقا يتيمه , وحيده, سكنت عينيها تلك النظرة المكسورة التى لن يستطيع ان يعيها احد
ولكنها تراها عندما تنظر للمرايا حتى انها اصبحت تهرب منها وتفر الى بعيد حتى لا تكتشف بانها لن تعود يوما كما كانت
فلم تكن الا مساحه محدوده
مجرد صفحه فى كتاب ربما تغلقه فلا تتذكرها يوما
جزء من ماضى لن تبحث عنه يوما
ظل يبتعد ويبتعد حتى يختفى فيرحل ولا يعود
لم يكن لها صوت يتردد صداه فى ارجاء المكان بعد رحيلها
لم يكن لها ملامح محدده تنعكس فيتذكرها من يتذكرها ليتذكرها
لم تكن لابتسامتها اثر
او لنظرتها معنى
او لكلماتها وجود
لم تكن الا مساحه لا تفاصيل لها او معالم
تختفى وترحل وربما لاتعود فلن يفتقدها احد
لن يشعر بغيابها احد
لن يبحث عنها احد
وربما اذا ما كان الموت لن يبكيها احد
فلن يكتشف موتها احد
سيضيع صوتها بين الاصوات
ستحتضر ضحكاتها على اعتاب الطرقات
ستتلاشى وتختفى وتنتهى
لن تتألم مرة اخرى فلم يعد هناك معنى للألم لم يعد هناك مكان لجرح
لم يعد هناك احساس بوجع..... فبعض الوجع يصغر من بعده كل الوجع
وبعض الالم لا يأتى من بعده ألم
وبعض الحزن ينتهى على اعتابه كل الحزن
انه الوجود فى العدم
بلاعنوان
فلن اندهش اذا ما لم تتذكر العنوان
رااائعة بكل ما تحمله الكلمة من معان
ردحذفبغض النظر عن كمية الوجع ولكنها واقعية بحرفية