09‏/05‏/2009

شرود

كانت دائما ما تعانق عينيها تلك النظرة الحائرة الشاردة....نظرة لا تعرف لها حدود... تتساءل في صمت حزين صارخ لا يسمع صوت صراخه إلا هي وتنظر في ذهول للمجهول
حائرة ولا تعرف إلى أين بها الدرب يسير.... لا تعلم لماذا بعد كل تلك السنين ما استطاعت أن تعرف حدود لوطنها
كانت تحمل في حقيبتها أحلى الذكريات وبين ضلوعها تصرخ الآهات...ما أصعب أن تتصارع الآهات مع الذكريات
وتقف الأحلام متسكعة على طرقات الأيام.... أحلام نسجتها في سنوات وتبخرت منها في لحظات
ما استطاعت أن تحيياها وما استطاعت أن تسكنها ورفضت أن تموت
أبت إلا أن تحتضر بين يديها وتتركها تتأملها في صمت حزين
تموت وتأخذ معها شيء من الروح.... تترك لها بقايا من كل شيء....بقايا ذكرى وبقايا إنسان
فربما ستعود يوما وستتمرد على أحزانها ولكن متى وكيف... لا اعلم ولكني على يقين من أنها ستعود

هناك تعليق واحد:

  1. أحمدي ربنا
    انا اعرف واحد تعرفيه انت بره
    احلامه ماتت وهو كمان

    ردحذف