ولا هد قلبي العليل غيرك
غيرك .......
ياوجع البعاد .... اه اه اه اه ..
ياوجع البعاد ....... وجع البعاد ............
لااتعرف مالذي ينتابها حين تسمع الاغنيه !!!
تحس كلمات الاغنيه تعصر قلبها ، نغماتها تحاصر روحها ، تحس الاغنيه تطلق عقال دموع حبيسه تنتظر دائما فرصتها للافلات ... اه اه اه ... ياوجع البعاد ...... تغني مع الاغنيه كلمتين وفي الثالثه تتحشرج الكلمات في حلقها وفي الرابع تختنق العبرات وقبل نهايه المقطع الاول تنساب دموعها دمعه اثنتين فيضان سيل نحيب انين و.........تنتهي كلمات الاغنيه ومعها اعصار الحزن !!!
وتفر من الاغنيه ، تنساها ، تتعمد الابتعاد عنها ، انها تفضحها تكشف سترها تبين غابات الاحزان الموحشه التي تحتل نفسها ، تفر من الاغنيه لتفر من احزانها ، لكن الاغنيه تصمت والاحزان تبقي !!!
ولاهد قلبي العليل غيرك ياوجع البعاد !!!
تتذكر كل التفاصيل الصغيره التي اوجعتها ، كل لحظات الفراق التي وشمت نفسها بالعذاب ، كل لحظات الحنين المؤلم الذي يتحول لانصال تمزق طمأنينتها ، تتذكر الرحيل ودموعه والانتظار واوهامه والامل وفقدانه ، تتذكر العوده الشاحبه البارده الثلجيه الشمعيه التي لاتصالحها مع الحبيب الصديق الونيس الذي كان ورحل فلم يعد !!!
لماذا يرحلوا ، وحين يرحلوا لماذا يعودوا ؟؟؟
لماذا يرحلوا ، يبتعدوا ، يغيبوا ؟؟؟ وحين يعودوا يبتعدوا اكثر ويغيبوا اكثر !!!!!!!
لماذا قدرها من قلب الاحزان خلق فعاشته محطات الم موجعه من محطه لاخري تحملها الحياه للوجع وتتركها اسيره قضبانه حبيسه شرنقته تعذبها باعزاء احباء يستحقوا حبها وتستحق وجودهم معها وحين تطمئن لهم وتكاد تخلد للسكينه والفرحه تغدر بها الحياه وتحملها جبرا لمحطه الالم الجديده ، رحيل ووجع والم وبكاء ثم صمت وخرس وجمود وبرود ثم تفقد جزء من نفسها يموت بعض قلبها ومعه بعض نفسها لكنها مجبرة علي المواصله والسير والاستمرار في الحياه في الرحيل في اللقاءات البارده في التألم مجبرة علي البعاد ووجعه !!!!!!!!
اه اه اه .... ياوجع البعاد..
غاضبه هي من احزانها التي عششت في روحها وسكنت ، لماذا لاترحلي انت الاخري ، كل الاشياء رحلت وترحل الا انت !!!
واه اه اه اه ....... ياوجع البعاد ..
واه اه اه ......... ياوجع البعاد !!!!!!!!
عاشت حياتها بلا مكان تنتمي له ، كل البيوت لاتخصها وكل الاماكن غريبه ، كل البيوت لاتخصها مهما اقامت فيها وكل الاماكن غريبه مهما ترددت عليها ، احدا لم يزرع جذورها في ارض تنتمي اليها وتستمد حياتها ووجودها منها ، حياتها حقيبه ملابس مرتبه يحملها الاخرون بابتسامات بارده من هذا المكان لغيره ومن هذا البيت لاخر ، وحين يتركوا الحقيبه بجوار الباب ، تفهم الرساله ، هنا سننصب الخيام ونعيش ، وحين تنضب عين الماء ويجف العشب ، مثل الخراف التي يقودها الراعي لمراع اخري ، يدفعوها وحقيبتها لمكان اخر ، لم تحب كل الاماكن ، لم تنتمي اليها ، المكان الذي تبعد عنه لايخصها والبيت الذي تخرج من بابه لاتعود اليه ولاتتذكره ، حياة الرحاله علمتها الا تحب مكان لانه ابدا لن يحبها ، علمتها الا تنتمي لمؤقت زائل لانه لن ينتمي اليه ولن يفتقدها ، حياتها حقيبه ملابس مرتبه ضيقه لاتتسع لكل اغراضها كتبها صورها عرائسها خطاباتها القديمه ، هي ترحل بملابسها وروحها وكل الاشياء الحميمه التي تحبها تتركها خلفها لامكان لها في الحقيبه ، لكن قلبها يتسع لكل ماتحبه ، مهما ابعدوها عن اشياءها الصغيره المحببه هي تحملها في قلبها ولاتنساها ، واتسع قلبها اكثر واكثر ، صار كمثل المجره الشمسيه ، يحمل بين طياته وتلافيه الاف الكتب ومئات الالوف من الصور وكل العرائس وملابسها التي صنعتها لها بحب وكلمات الخطابات القديمه وروائح الاحبه ونكات الاصدقاء وهدايا اعياد الميلاد ، حياتها حقيبه ملابس مرتبه يحملها القدر لاماكن غريبه ، لكنها تحمل معها في قلبها كل ماتحبه ويخصها ، ولم تحب الاماكن ولم تفتقدها ، ولم تحب البيوت ولم تحن اليها ، فهي زائره عابره بلا جذور ستقضي وقتا وترحل ، لم تختار وقت الذهاب ولم توافق علي وقت الرحيل ، والاماكن الدافئه العامره بحب المنتمين لها توجعها ، وغربتها الدائمه التي تصاحبها في كل لحظه توجعها ، وفي مواجهه الاوجاع وحنين الانتماء والم الاغتراب والترحال المستمر خلقت في خيالها عالمها الجميل ، رسمت تفاصيله باقلامها الخشبيه الملونه كوخ علي البحر واشجار موز ومقعد هزاز واشجار حنونه وجهنميات حمراء متسلقه فوق جدران كوخها تلقي بعبقها في انفها رائحه للايام الجميله التي ستاتي تحقق الاحلام ، ورحلت ورحلت واغتربت وتوجعت من الحنين واشتاقت للمرسي والمرفأه لكنها قبلت رضخت لقهر الغربه واسياط المها و..... ياليت الحياه ابتسمت لي ومنحتني بيتا حنون يحتفظ برائحتي وذكرياتي اموت علي فراشه تاركه خلفي للاحباء والورثه الكتب والصور والخطابات والعرائس القديمه ، لكنها لم تبتسم لي وعبرت بي كمثل عربه القطار فوق قضبان الارتحال والغربه بلا بيت ، كل مامنحته لي محطه وصول حين انام فيها تعبه توقظني لانها ذاتها هي محطه الرحيل !!! غاضبه من الحياه هي ولا تكف ابدا عن لومها !!!!
واه اه اه ..... ياوجع البعاد !!!!
تحس كلمات الاغنيه تعصر قلبها ، نغماتها تحاصر روحها ، تحس الاغنيه تطلق عقال دموع حبيسه تنتظر دائما فرصتها للافلات ... اه اه اه ... ياوجع البعاد ...... تغني مع الاغنيه كلمتين وفي الثالثه تتحشرج الكلمات في حلقها وفي الرابع تختنق العبرات وقبل نهايه المقطع الاول تنساب دموعها دمعه اثنتين فيضان سيل نحيب انين و.........تنتهي كلمات الاغنيه ومعها اعصار الحزن !!!
وتفر من الاغنيه ، تنساها ، تتعمد الابتعاد عنها ، انها تفضحها تكشف سترها تبين غابات الاحزان الموحشه التي تحتل نفسها ، تفر من الاغنيه لتفر من احزانها ، لكن الاغنيه تصمت والاحزان تبقي !!!
ولاهد قلبي العليل غيرك ياوجع البعاد !!!
تتذكر كل التفاصيل الصغيره التي اوجعتها ، كل لحظات الفراق التي وشمت نفسها بالعذاب ، كل لحظات الحنين المؤلم الذي يتحول لانصال تمزق طمأنينتها ، تتذكر الرحيل ودموعه والانتظار واوهامه والامل وفقدانه ، تتذكر العوده الشاحبه البارده الثلجيه الشمعيه التي لاتصالحها مع الحبيب الصديق الونيس الذي كان ورحل فلم يعد !!!
لماذا يرحلوا ، وحين يرحلوا لماذا يعودوا ؟؟؟
لماذا يرحلوا ، يبتعدوا ، يغيبوا ؟؟؟ وحين يعودوا يبتعدوا اكثر ويغيبوا اكثر !!!!!!!
لماذا قدرها من قلب الاحزان خلق فعاشته محطات الم موجعه من محطه لاخري تحملها الحياه للوجع وتتركها اسيره قضبانه حبيسه شرنقته تعذبها باعزاء احباء يستحقوا حبها وتستحق وجودهم معها وحين تطمئن لهم وتكاد تخلد للسكينه والفرحه تغدر بها الحياه وتحملها جبرا لمحطه الالم الجديده ، رحيل ووجع والم وبكاء ثم صمت وخرس وجمود وبرود ثم تفقد جزء من نفسها يموت بعض قلبها ومعه بعض نفسها لكنها مجبرة علي المواصله والسير والاستمرار في الحياه في الرحيل في اللقاءات البارده في التألم مجبرة علي البعاد ووجعه !!!!!!!!
اه اه اه .... ياوجع البعاد..
غاضبه هي من احزانها التي عششت في روحها وسكنت ، لماذا لاترحلي انت الاخري ، كل الاشياء رحلت وترحل الا انت !!!
واه اه اه اه ....... ياوجع البعاد ..
واه اه اه ......... ياوجع البعاد !!!!!!!!
عاشت حياتها بلا مكان تنتمي له ، كل البيوت لاتخصها وكل الاماكن غريبه ، كل البيوت لاتخصها مهما اقامت فيها وكل الاماكن غريبه مهما ترددت عليها ، احدا لم يزرع جذورها في ارض تنتمي اليها وتستمد حياتها ووجودها منها ، حياتها حقيبه ملابس مرتبه يحملها الاخرون بابتسامات بارده من هذا المكان لغيره ومن هذا البيت لاخر ، وحين يتركوا الحقيبه بجوار الباب ، تفهم الرساله ، هنا سننصب الخيام ونعيش ، وحين تنضب عين الماء ويجف العشب ، مثل الخراف التي يقودها الراعي لمراع اخري ، يدفعوها وحقيبتها لمكان اخر ، لم تحب كل الاماكن ، لم تنتمي اليها ، المكان الذي تبعد عنه لايخصها والبيت الذي تخرج من بابه لاتعود اليه ولاتتذكره ، حياة الرحاله علمتها الا تحب مكان لانه ابدا لن يحبها ، علمتها الا تنتمي لمؤقت زائل لانه لن ينتمي اليه ولن يفتقدها ، حياتها حقيبه ملابس مرتبه ضيقه لاتتسع لكل اغراضها كتبها صورها عرائسها خطاباتها القديمه ، هي ترحل بملابسها وروحها وكل الاشياء الحميمه التي تحبها تتركها خلفها لامكان لها في الحقيبه ، لكن قلبها يتسع لكل ماتحبه ، مهما ابعدوها عن اشياءها الصغيره المحببه هي تحملها في قلبها ولاتنساها ، واتسع قلبها اكثر واكثر ، صار كمثل المجره الشمسيه ، يحمل بين طياته وتلافيه الاف الكتب ومئات الالوف من الصور وكل العرائس وملابسها التي صنعتها لها بحب وكلمات الخطابات القديمه وروائح الاحبه ونكات الاصدقاء وهدايا اعياد الميلاد ، حياتها حقيبه ملابس مرتبه يحملها القدر لاماكن غريبه ، لكنها تحمل معها في قلبها كل ماتحبه ويخصها ، ولم تحب الاماكن ولم تفتقدها ، ولم تحب البيوت ولم تحن اليها ، فهي زائره عابره بلا جذور ستقضي وقتا وترحل ، لم تختار وقت الذهاب ولم توافق علي وقت الرحيل ، والاماكن الدافئه العامره بحب المنتمين لها توجعها ، وغربتها الدائمه التي تصاحبها في كل لحظه توجعها ، وفي مواجهه الاوجاع وحنين الانتماء والم الاغتراب والترحال المستمر خلقت في خيالها عالمها الجميل ، رسمت تفاصيله باقلامها الخشبيه الملونه كوخ علي البحر واشجار موز ومقعد هزاز واشجار حنونه وجهنميات حمراء متسلقه فوق جدران كوخها تلقي بعبقها في انفها رائحه للايام الجميله التي ستاتي تحقق الاحلام ، ورحلت ورحلت واغتربت وتوجعت من الحنين واشتاقت للمرسي والمرفأه لكنها قبلت رضخت لقهر الغربه واسياط المها و..... ياليت الحياه ابتسمت لي ومنحتني بيتا حنون يحتفظ برائحتي وذكرياتي اموت علي فراشه تاركه خلفي للاحباء والورثه الكتب والصور والخطابات والعرائس القديمه ، لكنها لم تبتسم لي وعبرت بي كمثل عربه القطار فوق قضبان الارتحال والغربه بلا بيت ، كل مامنحته لي محطه وصول حين انام فيها تعبه توقظني لانها ذاتها هي محطه الرحيل !!! غاضبه من الحياه هي ولا تكف ابدا عن لومها !!!!
واه اه اه ..... ياوجع البعاد !!!!
مات "رحل" اعز اصدقاءها ، تفتت قلبها وتبعثرت اجزاءه صراخا ودموعا وحزنا
ريشه في مهب الحزن!!!
شاركته كل تفاصيل حياته ، وسكنت روحه ، هي تؤامه ، يتحدثا نفس اللغه بنفس اللهجه بنفس النبره بذات الكلمات العبارات ، يفكرا في ذات الموضوع في ذات الثانيه ، يقول احدهما ويكمل الثاني ,لم تفارقه وحين مات في حادثه مباغته اليمه لم تدعه يفارقها ، سرقت روحه من النعش واخبئتها في قلبها وعاشت بها ومعها ، حين تتذكره تنهمر امطار حزنها علي الارض البور التي تركها خلفه تعيث فيها الافاعي والعقارب حزنا ووجعا ، لم تسمح له يفارقها ، فلن تجد مثله ابدا اقرب احن اجمل اعطف لن تجد مثله ابدا ينطق مايحس ويحس مايقول ، لن تجد مثله ابدا يفهمها بلا شكوي ، لن تجد مثله ابدا يمنحها ماتحتاجه بالضبط في الوقت الذي تحتاجه بالضبط ، حين ترغب في البكاء يغني فتضحك وتنسي وحين يجتاحها الحنين يخطفها للبحر يتركها تحت رذاذ امواجه تشاكسها ، حين تبحث عنه يزورها يسالها عما بها فقلبه اوجعه واخبره بوجعها ، حين تبحث عن العزله يهديها تذكره سفر لمدينه غريبه وينصحها وهو يودعها في المطار انسي كل ماخلفك وابحثي عن نفسك وحين تبقي وحيده في الشوارع المظلمه تفكر فيه فهو نفسها وتكلمه فيضحك ويطالبها بثمن التذكره التي دفعها يساعدها علي الهروب من عالمها فحملته معها للمدن الغريبه ، لم تتركه يرحل ابدا عنها ، وكيف يرحل وصوته مازال يدوي في اذنها حانيا ونظرات عينه المحبه مازالت ترعاها ، لم تسمح له بالرحيل ابدا
فهو ولد اخيها ، ولد من بطن امه اخيها ، حين قابلته وسط الكثيرين احسته اخا وتصورت مشاعرها وهما فافصح لها عن اعتزازه باخوتها ، لم يكن صديقا بل كان اخا ، جرت في عروقهما نفس الدماء ، هو اخيها المسئول عنه الراعي لها المحب القاسي ، اخيها الذي لم تلده امها ولايعرفه ابيها ، اخيها ، لاتخجل منه وهل تخجل الاخت الصغري من اخيها الاكبر ، تشرح له اوجاعها همها ، تقترض نقوده ولاتعيدها ولا يطالبها بها ، في كل المناسبات والاوقات الاجتماعيه هو موجود يشتري لها كعك العيد ويمنح اولادها العيديه ، في عيد الام يسبقها علي بيت امها ويقبل يدها ويعطيها الهديه الغاليه باسمها ويتشاجر معها وقت تكشف الحقيقه لامها ، هو اخيها ، لايعرف مالذي اجري دماءها في عروقه لايعرف مالذي اجري دماءه في عروقها ، كل مايعرفه انه اخيها ، ليس صديق او زميل او حبيب او قريب ، بل اخيها ، تلك الرابطه والعلاقه القويه الفطريه الجبريه ، قبلت اخوته ورحبت بها ، لم تفكر في سببها او مبررها ، هي اخته وكفي ، هي اخته وليست كمثل اخته والفارق كبير ، لم يعرفها ابدا للاخرين قائلا احبها مثل اختي ، بل يقل هي اختي ، فيتعجب الناس ولايكترث باستغرابهم ، هي اختها وكفي !!! هل ستقول انها كانت تحبه ، عجبا وهل حب الاخوه يحتاج قول او اثبات او دليل ، كان اخيها وكفي .... منحها كل مايمكنه منحه لها لم ينتظر مقابل او شكر او امتنان ، وفي يوم زارها دامع العينين ، شاحب اللون ، اسر اليها بمرضه ، ايامه صارت قليله ، سيرحل عن الدنيا ويتركها ، لم تصدقه ، واغتاظت منه لانه لايقدر حجم الالم الذي سببه لها ، اعتذر لها واحتضنها بقوه لاول مره في حياته ولاخر مره وغادرها وسرعان ماغادر الحياه كلها ، مات في المستشفي علي طاوله العمليات ، يومها لم تصدق ،لم تذهب للمستشفي ، لم تبكي عليه ، لم ترتدي ملابس الحداد ، يومها خاصمته ، لانه كان يتحدث بجديه ولم تصدقه ، خاصمته لانه ولو مره في حياتهما يقسو عليها ويوجعها كانه بلا قلب ، يومها خاصمته واعتبرت كل مايحدث لايخصها لانه سيعود اليها ، سيعود فهو ابدا لايتاخر عنها ولا يوجعها فهو اخيها الذي يحميها من الوجع ويراعيها لذا سيعود !!! خاصمته وانتظرت !! وحين دخل العيد ولم يشتري الكحك ولم يتصل بها يعيد عليها ، يومها ، ادركت انه رحل ، فخاصمته اكثر ، لانه رحل دون وداع ولانه قاس رحل لايكترث بحزنها !!! ومازالت تبكي كلما تذكرته وكلما دخل العيد لان اخيها الذي كانت تتصوره حنونا مات وتركها وحيده حزينه متألمه!!!
عاشت اعوام طويله اسيرة الحزن الموجع والدموع ، ومرت الايام ورحلت وبقيت احزانها توجعها تفتقد من رحلوا وتركوها تتوجع غيابهم المرير ...
اه اه اه اه ........ ياوجع البعاد ...
اه اه اه اه ....... ياوجع البعاد ...
شاركته كل تفاصيل حياته ، وسكنت روحه ، هي تؤامه ، يتحدثا نفس اللغه بنفس اللهجه بنفس النبره بذات الكلمات العبارات ، يفكرا في ذات الموضوع في ذات الثانيه ، يقول احدهما ويكمل الثاني ,لم تفارقه وحين مات في حادثه مباغته اليمه لم تدعه يفارقها ، سرقت روحه من النعش واخبئتها في قلبها وعاشت بها ومعها ، حين تتذكره تنهمر امطار حزنها علي الارض البور التي تركها خلفه تعيث فيها الافاعي والعقارب حزنا ووجعا ، لم تسمح له يفارقها ، فلن تجد مثله ابدا اقرب احن اجمل اعطف لن تجد مثله ابدا ينطق مايحس ويحس مايقول ، لن تجد مثله ابدا يفهمها بلا شكوي ، لن تجد مثله ابدا يمنحها ماتحتاجه بالضبط في الوقت الذي تحتاجه بالضبط ، حين ترغب في البكاء يغني فتضحك وتنسي وحين يجتاحها الحنين يخطفها للبحر يتركها تحت رذاذ امواجه تشاكسها ، حين تبحث عنه يزورها يسالها عما بها فقلبه اوجعه واخبره بوجعها ، حين تبحث عن العزله يهديها تذكره سفر لمدينه غريبه وينصحها وهو يودعها في المطار انسي كل ماخلفك وابحثي عن نفسك وحين تبقي وحيده في الشوارع المظلمه تفكر فيه فهو نفسها وتكلمه فيضحك ويطالبها بثمن التذكره التي دفعها يساعدها علي الهروب من عالمها فحملته معها للمدن الغريبه ، لم تتركه يرحل ابدا عنها ، وكيف يرحل وصوته مازال يدوي في اذنها حانيا ونظرات عينه المحبه مازالت ترعاها ، لم تسمح له بالرحيل ابدا
فهو ولد اخيها ، ولد من بطن امه اخيها ، حين قابلته وسط الكثيرين احسته اخا وتصورت مشاعرها وهما فافصح لها عن اعتزازه باخوتها ، لم يكن صديقا بل كان اخا ، جرت في عروقهما نفس الدماء ، هو اخيها المسئول عنه الراعي لها المحب القاسي ، اخيها الذي لم تلده امها ولايعرفه ابيها ، اخيها ، لاتخجل منه وهل تخجل الاخت الصغري من اخيها الاكبر ، تشرح له اوجاعها همها ، تقترض نقوده ولاتعيدها ولا يطالبها بها ، في كل المناسبات والاوقات الاجتماعيه هو موجود يشتري لها كعك العيد ويمنح اولادها العيديه ، في عيد الام يسبقها علي بيت امها ويقبل يدها ويعطيها الهديه الغاليه باسمها ويتشاجر معها وقت تكشف الحقيقه لامها ، هو اخيها ، لايعرف مالذي اجري دماءها في عروقه لايعرف مالذي اجري دماءه في عروقها ، كل مايعرفه انه اخيها ، ليس صديق او زميل او حبيب او قريب ، بل اخيها ، تلك الرابطه والعلاقه القويه الفطريه الجبريه ، قبلت اخوته ورحبت بها ، لم تفكر في سببها او مبررها ، هي اخته وكفي ، هي اخته وليست كمثل اخته والفارق كبير ، لم يعرفها ابدا للاخرين قائلا احبها مثل اختي ، بل يقل هي اختي ، فيتعجب الناس ولايكترث باستغرابهم ، هي اختها وكفي !!! هل ستقول انها كانت تحبه ، عجبا وهل حب الاخوه يحتاج قول او اثبات او دليل ، كان اخيها وكفي .... منحها كل مايمكنه منحه لها لم ينتظر مقابل او شكر او امتنان ، وفي يوم زارها دامع العينين ، شاحب اللون ، اسر اليها بمرضه ، ايامه صارت قليله ، سيرحل عن الدنيا ويتركها ، لم تصدقه ، واغتاظت منه لانه لايقدر حجم الالم الذي سببه لها ، اعتذر لها واحتضنها بقوه لاول مره في حياته ولاخر مره وغادرها وسرعان ماغادر الحياه كلها ، مات في المستشفي علي طاوله العمليات ، يومها لم تصدق ،لم تذهب للمستشفي ، لم تبكي عليه ، لم ترتدي ملابس الحداد ، يومها خاصمته ، لانه كان يتحدث بجديه ولم تصدقه ، خاصمته لانه ولو مره في حياتهما يقسو عليها ويوجعها كانه بلا قلب ، يومها خاصمته واعتبرت كل مايحدث لايخصها لانه سيعود اليها ، سيعود فهو ابدا لايتاخر عنها ولا يوجعها فهو اخيها الذي يحميها من الوجع ويراعيها لذا سيعود !!! خاصمته وانتظرت !! وحين دخل العيد ولم يشتري الكحك ولم يتصل بها يعيد عليها ، يومها ، ادركت انه رحل ، فخاصمته اكثر ، لانه رحل دون وداع ولانه قاس رحل لايكترث بحزنها !!! ومازالت تبكي كلما تذكرته وكلما دخل العيد لان اخيها الذي كانت تتصوره حنونا مات وتركها وحيده حزينه متألمه!!!
عاشت اعوام طويله اسيرة الحزن الموجع والدموع ، ومرت الايام ورحلت وبقيت احزانها توجعها تفتقد من رحلوا وتركوها تتوجع غيابهم المرير ...
اه اه اه اه ........ ياوجع البعاد ...
اه اه اه اه ....... ياوجع البعاد ...
يومها لم تصدق .....،لم تذهب للمستشفي .....، لم تبكي عليه ، لم ترتدي ملابس الحداد ، يومها خاصمته ،...!
ردحذفآه آه يآ وجع البعاد ..
جسدتي أنين دفء البعاد بكلماتك ما اقساكـِ حين تدمع عيني و قسوتك تطغي علي قلبي و تحوط ذكرياتي ما اقسي الكلمات من جوف يحس ما ينطق و ينطق ما يحس أبدعتي
يومها لم تصدق .....،لم تذهب للمستشفي .....، لم تبكي عليه ، لم ترتدي ملابس الحداد ، يومها خاصمته ،...!
ردحذفآه آه يآ وجع البعاد ..
جسدتي أنين دفء البعاد بكلماتك ما اقساكـِ حين تدمع عيني و قسوتك تطغي علي قلبي و تحوط ذكرياتي ما اقسي الكلمات من جوف يحس ما ينطق و ينطق ما يحس أبدعتي