22‏/11‏/2012

الصوت الونيس


تأخنا الحياه لمفترق طرق نقف امامه نحن والاخر لا نعلم مالذى سيحدث بعده هل ما بيننا كافى لكى لا يتخلى احدنا عن الاخر ام انه من الهشاشه ليمضى كل منا فى درب اخر بعيد
كثيرا مااكتشف باننى اقف حائرة انظر من خلف كثير من الالواح الزجاجيه لبشر يقفون بعيد
البعض منهم لا اهتم كثيرا للوصول لهم فقد كان منهم ماكان لأكتفى بتلك المسافه مابينى وبينهم
والبعض احاول كثيرا تجاوز كل المسافات الوهميه والوصول لهم من جديد عندما اشعر منهم بحرصهم ايضا على الوصل لى
ولكن الحياه دائما ماتمارس قسوتها فتصبح المسافات شاسعه مابيننا وبينهم
فى تلك اللحظات التى تقف فيها صامتا لا تدرك كيف استطاعت الحياه خلق المسافات
تتعجب متى اصبحت تبحث عن الكلمات المناسبه حين تكتب لمن لم تخلق له الحدود,
وتتسائل ايدرى اى وجع ذلك الذى تشعر به  حين تكتشف بانك عاجز ان تخبره بانك تحتاج له بشده
بانك ترتجف خوفا وتتمنى ان يضمك اليه ليطمئنك,بأنك تفتقده ,وتشتاق لضمته لك ,تفتقد دفئه وونسه واحتوائه لك
بانك تحتاج له
تنظر له من بعيد ولا تقوى على الاقتراب منه ,تنتظر ان يشعر بخوفك ويمد يده لك
بانك تبحث عنه بداخله خلف ذلك الحاجز الذى امتد مابينكما
خلف تلك المسافه التى خلقها بينك وبينه
ربما تريد ان تحطم كل تلك الحواجز وتمحوا المسافات وتستعيده كما كان ولكنك لا تستطيع ذلك الا اذا ماأراد هو ايضا العوده معك
ربما تلتزم الصمت وان كان موجع ومؤلم
تنتظر ان يتجاوز هو تلك الحواجز ويمحوا المسافات ويعود لك كما كان
لا تدرى ايعود يوما كما كان ام ان المسافات لا تمحى والحواجز ستبقى وسنكتفى باننا هاهنا فقط
افتقدك ......... افتقد كل تفاصيلنا الحميمه ............. افتقد كل الصدق وكل الدفء وكل الونس
افتقد ضحكات صافيه تنطلق بصدق........... افتقد صوت يخبرنى بصدقه "خلى بالك منك"
افتقد امنيه اسمعها بصوت حانى وكلمات تؤنسنى وتدفئنى وتطمئنى
افتقد الصوت الونيس
فهل سيعود يوما لى واعود له 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق