02‏/11‏/2023

في عينيك شيءٌ لا يشبه أحدًا…

يا أنت…

في عينيك شيءٌ لا يشبه أحدًا…
في عينيك دفء غريب… كأنني كلما نظرتُ إليك، وجدتُ الوطن الذي كنتُ أبحث عنه في كل شيء.

أتيتُ إليك محمّلةً بانكساراتي الصغيرة، بجراحي التي لم يلمسها أحد…
أتيتُ وأنا أظنّ أن لا أحد يمكنه أن يرى تعبي الذي أخفيه تحت ابتسامتي.
لكنّك رأيت… وكأنك كنت تنتظرني عند حافة الوجع.

أعرف أننا متعبان، مرهقان من هذه الحياة…
لكنني لا أريد معك حياةً سهلة، أريدك معي… كما أنت.
متعبين؟ نعم.
صامتين؟ لا بأس.
نحن لا نحتاج للكلام أحيانًا… يكفيني أن أشعر بك قرب قلبي.

حين تتحدث…
صوتك لا يمرّ كباقي الأصوات.
هو كأنّه يلمس شيئًا ناعمًا جدًا في روحي…
كأنّك تقول لي دون أن تنطق: "أنا هنا… وأنا أبقى".

وابتسامتك…
هي الحيلة التي لم أتعلم كيف أفلت منها بعد.
تُربكني… تُسقط عني كل دفاعاتي،
فأجدني أبتسم معك… حتى وأنا أريد أن أقاومك.

أحبك…
كما أحبّ البيت الذي يحتويني آخر اليوم.
كما أحب القهوة التي تنتظرني في الصباح.
كما أحب أن أخلع حزني على عتبتك… وأدخل إليك كما أنا.

ابق قريبًا…
ابق كما أنت… ذلك الذي يجعل هذا العالم مكانًا أقل قسوة.

---#مها_العباسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق