25‏/12‏/2011

عندما يأتى الغد


تواجدنا ذات يوم فى زمان موازي لزمان عشناه ,هو شيء من المستحيل ولكنه قد حدث فشيء ما كان يمتد ما بيننا ليصلنا معا دون ان ندرى حتى عندما نلتقى نكتشف بان لنا ذات الذكريات نرويها معا كل منا كان يراها من مكان موازي للأخر ولكنها هي ذاتها
نجمع معا كل الجنون ونضعه على سطور فى كلمات وحروف ونلقيها بين امواج بحر الحياه لربما تعود لنا بعد رحله طويله حامله اجابه على كل تلك الاسئلة التي فتشنا لها عن اجابه ولم نجد ,كثيرة هي المستحيلات التي تعبرنا ولا نستطيع ان نتجاوزها فنحاول ان نتقاسمها معا لعلنا نستطيع احتمالها فبعض الاوراق تكون ملاذ لنا عندما نتلمس بأطراف اناملنا الحياه باحثين عن ما نتمسك به لننهض من جديد ونعاود السير فى مدينتنا التي اعتقدنا خطأ باننا نجهل دروبها ولا تعرفنا جدران منازلها
ولكننا نكتشف بعد طول عناء باننا ما غادرنا الدروب ابدا وبان خطانا مازالت تتراقص على طرقات المدينة وتشتاق الجدران لاحتضان اصواتنا تتراقص فيما بينها فقد كانت على يقين باننا حتما سنعود اليها ونلتقى ها هنا ذات يوم قريب
وبذات القلم البنفسجي الذى اهديته لك يوما ستكتب الكثير من الكلمات والحروف التي ستولد فى زمان جديد وستهديني اياها ,سنعبر دروب الالم وستمتد الجسور بيننا وبين ارواحنا من جديد
سنحكى ما كان ومضى كذكريات نرويها فى امسيات دافئه نقضيها فى حديقتنا فهي تنتظر انفاسنا تمتزج بروائح الياسمين فيها
سنستل الذكريات ونطلقها فى وجه تلك الايام ونخبرها باننا تجاوزناها ولم تسحقنا
ترانا سنتساءل من نكون بعد تلك الرحلة الطويلة ام اننا سنزداد يقينا بأنفسنا التي ولدت من الرماد والنار وانطلقت
 فانت كالعنقاء تولد من بين احزانك اكثر صلابة وقوة....كالقهوة المُرة كلما ازدادت مرارتها ازداد مذاقها حلاوة وقوة
سننسى كل شيء.... سننسلخ من ذاك الحزن القابع فى اعماقنا لسنوات سنخرج من عباءته لنرتدى ثوب اخر نسجناه احتفالا بتجاوزنا تلك المحن التي عبرناها لنكتشف بانها لم تكن الا بعض لحظات عبرت سريعا تاركه من خلفها نحن من جديد
سنقرر ان ننزع كل الاثواب السوداء عن اجساد ايامنا ونلقيها بعيدا....سنتحرر من ذاك الصمت الذى احترفناه ...سندير له ظهورنا لننطلق متحدثين فى صخب ناثرين حروفنا فى الهواء
ليس جنونا ان نقسم بان ما حدث لم يحدث...ليس جنونا ان نكتشف بانه ما كان الا مخاض اخر لنا لنولد منه من جديد
ليس جنونا لنرى وجوهنا بملامح مختلف فى مرايانا بعد ان كدنا نسيان ملامحنا
ستقف ذات فجر قريب بين سكون المكان فاتحا ذراعيك لتعانق الكون وستملئ صدرك بتلك النسمات التي اشتاقت لك
ستترك على حافة الليل كل احمالك وستستقبل النهار بابتسامه تولد من جديد على شفتيك
ستنطلق بعيدا لتستقبل الشروق الاتي ستحضره معك....سيأتي لك
ستشعر بدفيء تلك اليد التي وضعت فى كفك ذات يوم ورقه مكتوب عليها "سيأتي يوما ما الغد الذى ننتظره"وتبتسم للكلمات عندما يأتي الغد
يقيني بانه سيأتي سيجعله حتما يأتي

هناك تعليق واحد:

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع الجميل
    والله موضوع جميل ومشوق بارك الله فيكم ياشباب

    ردحذف