06‏/03‏/2012

16-ليس هناك احد


بعض من العطر والحروف المتناثرة على ذاك الغبار الغافي على طاولتك يذكرك بأنك كنت هنا ذات يوم
تتجول كل الاسئله الحمقى في ذهنك في محاولات للبحث عن اجابه قد ترضيك أو تجعلك تصمت
ولكنك تكتشف بأنك لن تجد الاجابه ,ليس لان الاسئله مستحيلة 
ولكن لأنك مازلت تدور في فلك غامض بلا مخرج أو جواب
تلملم بقايا املك وتنطلق لبعيد

لتبحر في تفكير عميق قد تمضى الليل وأنت صامت تنظر لنقطه ما في فضاء متسع ,كأنك تهذى من فرط الإرهاق ولكنك لا تهذى انك في كامل وعيك كل ما هناك انك وحدك من يجب أن يعبر بك متاهات الأيام

أنت وحدك من يستطيع تجاوز حدود الوجع للوصول لميناء 
كثيرة هي الأفكار المتزاحمة على أبواب عقلك
أين ومتى ولماذا وكيف
وكأن كل علامات الاستفهام قد اجتمعت على أطراف عقلك وقررت المكوث هنا طويلا, رافضه الانصراف أو حتى التواري قليلا حتى تأخذ أنفاسك
 تنتظر خيوط الفجر الأولى لتتحرر من أسئلتك وتتركها وحيده بعيدا
ربما هروبا من إجابات لا منطقيه أو حتى عجز عن إيجاد أجابه منطقيه
كثيرا من الحواجز تفصلك عن الوصول للإجابات
تتأهب للرحيل بدونها تاركا من خلفك كل شئ فيكفيك حيرة
تكتفي بكل القدر من الإرهاق النفسي والذهني الذي يحتل كل كيانك
تتحرر من سكونك
تتحرر من عقلك
تنطلق بعيدا عن كل القيود التي تجذبك لتظل مكانك
فالماضي ليس إلا محطة أخرى في حياتك تنطلق منها لغد تعلم جيدا بأنه أتى
الكثير من المحطات والكثير من الرحيل والعودة والسكون والغضب
إنها رحلتك
دربك
حياتك
تتراكم الأيام والأحداث في ذاكرتك لا تستطيع نسيانها ربما يعلوها الصدأ أحيانا  
ربما يسقط الكثير منها سهوا
ولكنه أبدا لا يختفي
تأتيك تلك ألفرصه للهرب فتقف حائر
متوتر
تتردد كثيرا
تراه شعور الحرية هو ما يقلقك أم انك تشعر بالكثير من القيود التي تكبلك وتجذبك للمكان
تطول مسافات الرحيل ويزداد البعاد وتطلق لأنفاسك العنان لتنطلق في فضاء عالمك الخاص ,فأنت تعلم جيدا بان السنوات والأيام ستمر وتتغير الأحداث وتتبدل حتى وان لم تكن انت هناك
فما بينك وبين عالمهم الكثير من السدود والحواجز مجرد نظرات بلهاء تتبادلها معهم ,ابتسامات بلا معنى,كلمات فارغة
لا تشبههم ولا يشبهونك
يلقيك الحزن وحيدا في ركن قصي من العالم لا يشاركك ألمك احد فليس هناك احد
مجرد غربه
وحده
اتجاهات متضاربة
أسهم متعاكسة
حياه خاوية

هناك تعليق واحد: