01‏/07‏/2012

اخر اوراق الحلم


جلست فى صمت تنتظر اللحظه التى تنطلق كلماتها بلا قيود
نظرت طويلا للفراغ ......تمنت كل ماحولها يتحول لفراغ ......يتحول لأفق متسع فقد فقدت الثقه فى كل الحدود ..... فقدت الثقه فى كل شئ حتى انها لم تعد تثق فى انها ستختار الكلمات المناسبه لما تريد ان تبوح به
نظرت لى طويلا لم ادرك اترجونى ان افتح لها ابواب الحديث ام ترجونى ان انهى حديث لا تريده ان يكون فقد كانت عينيها تحمل الكثير من الاسئله المبعثرة فى ارجاء المكان
لم استطع ان افهمها ولم استطع ان امنحها ماتريد فوحدها تدرك ماتريد ان تفعل فانتظرت الاشارة التى ستمنحنى اياها لتكون البدايه او النهايه

فليس دائما النهايه تعنى بان القصه انتهت لربما تكون تلك النهايه هى البدايه الفعليه للقصه التى ستكون فتلك النهايه ماهى الا اللحظات الفاصله لما قبل البدايه التى ستأتى
فاقوى البدايات تولد من رحم النهايات
كما تولد العنقاء من رمادها لتعاود من جديد الحياه
فانا على كفك خط محفور يشير لك ..... قدرك....... بعثرات فى فنجانك......وطنك
انها تعويذة سحريه..... طلاسم لا يفهمها سوانا
لنا البراح وطن....الكون عنوان لنا.... التقينا لنكمل ماكان ولكننا ماادركنا بانها بدايه اخرى يجب ان نتقن ابجديتها ومعانيها وكينونتها المختلفه عما كان
تجاوزنا الزمن بالف وجع ووجع .....تجاوزنا العمر بدموع البنفسج وامواج الخريف المتلاطمه على شواطئ الايام
لا ترضى بالمسافات .....لا تقبل تلك الحدود مابينها وبين الكون ...تكرة الصمت الذى يسكن الكلمات....تكرة تلك الوحده التى تسكن الاتساع.....تكرة الفراغ فى امتلاء المكان بالبشر
انه يوم اخر
صباح جديد
مساء فارغ
ساعات ماضيه
رحله شارده
افتقاد.....يقتلنى هذا الشعور من الوريد للوريد افتقاد.....حنين.....ماضى بعيد
سنوات مضت عشرات السنوات كانت ورحلت وما استطاعت ان تظل طويلا هنا على ضفاف العمر ...ليتك استطعت ان تجدنى بين ايام مبعثرة فى تاريخك
فانا هناك استوطن المساء ....اسكن الى الصباح الحانى ..... اتواجد حيث الجنون
تزداد مساحات الوقت التى تمتلئ بكل شئ الا انت ....تمتلئ بما لا استطيع ان اراه
فكل ماكان لم يكون وكل ماظل لن يظل
فقد ضللت الطريق الى مكانى واليك والى الكون الذى يضم شئ منى ولم يعد
انها تلك الخطوات الاخيرة على درب الايام
الرقصه الاخيرة على مسرح الحياه
خطوات واهنه ...... منهكه انهكتها الايام واتعبتها الضوضاء
انها رقصتنا الاخيرة ..... كثير من النغمات الشارده مابيننا تحاول ان لا ترحل
افترض بان الحياه ستمنحنا احلى مافيها يوما
سافترض بانها ستمنحنى يوما كثير من الامنيات مغلفه باوراق مفضضه وشرائط ستان حمراء لامعه
ربما تتسع مساحات الفقد بداخلنا وتضيق مساحات الحنين
ربما نعيد ترتيب ايامنا وتواريخنا ونعتاد الحياه من جديد
ربما نكتشف ذات يوم باننا لم نكن يوما هناك

هناك تعليقان (2):

  1. سامحك الله
    بهظر اكيد
    ربما نكتشف ذات يوم باننا لم نكن يوما هناك
    اتمنى ان نكتشف هذا الاكتشاف وان نكون فعلا هكذا فعلا

    ردحذف
  2. الله عليكِ يا مها
    استمتعت بكل كلمة فيها بجد
    وحسيت بكل حرف ووجعه وحيرته

    ربما لا تكون الرقصة الاخيرة ربما تكون بداية جديدة كما قلتِ تأتي برقصة أولى جديدة بخطوات واثقة مفعمة بالحياة

    جميلة جميلة كتييير
    سلم يداكِ ياقمر

    ردحذف