حضن غريب

نحن لا ندرى متى ننسحب ولكننا ننسحب وفقط ,ربما لأننا تجاهلنا كثير من الأشياء وتمادينا في تلك المثالية اعتقدنا بأننا أبدا لن ننسحب وسنظل هنا ..... معا
ربما لأن الحياة ليست كما رسمناها في حكاياتنا المسائية حين كنا نرسم الغد حلم بسيط يسهل أن نحققه إذا أردنا ولكننا لم نكن نريد فلم يأتي الغد ورحل الحلم
لا أدرى كيف أصبحت انظر لك
هل تهرب منك عيوني حتى لا تلومك على حلم كنت ترويه وتركته حتى كاد أن يذبل
مازلت ارويه ومازلت أحاول أن أحافظ على أوراقه نضرة ولكنه لا يرتوي بدونك
هل كنت غبية حين استمعت لصوت الحلم وللساحرة الطيبة التي اخبرتني بأن الحياة قادرة على أن تستمع لصوتنا وتتفهم صدقنا
من منا لم يسمع صوت الحلم...من منا ترك يد الأخر ورحل...من الذي كسر الغد في الأخر أم أننا ما كنا لندرك بأنه لا غد هناك وأنها ليست إلا أحلام ننسجها لتمضى الأمسيات فقط
كنت أصدقها ........... انتظرها ............ كانت حقيقة ولم تكن يوما أحلام
كان كل شيء حقيقي الأصوات...الأحلام...المنازل...الصور...اللوحات...النغمات
وحدي أنا من كنت الحلم ولم أدرى وحدك من كان الحلم ولم اصدق وظلت الحقائق تؤلم حين لا يتواجد الحلم
و انا ............ هناك بينها...ربما...هنا وحدي
لا أدرى ماذا أو متى فانا لم اعد أنا ولن أعود أنا فقد ضاع جزء من روحي ,تركته هناك في الحلم وعدت وحدي..استيقظت وحدي , لست أنا رغم كل شيء
ماذا هناك ............ انه أنا في الحلم البعيد ,في العالم الذي كان حلم...أنا هناك أعاود نسج الأحلام من جديد , نثر الضحكات , تزيين الجدران
أنا هنا....افقد روحي ......... افقد بريق الروح ........... ذاك الوهج في عيوني لم يعد...شيء بارد يحاوطني ...... لازلت أحاول أن أكون
ليس لأنك الأفضل تبدل كل شيء...ليس لأنك غادرت لم يعد هناك حلم...ليس لأنك لست هنا لم تعد هناك روح ولكن لأنك حقيقة مختلفة عن كل الحقائق أصبح ليس هناك شيء
لأنك كثير من التفاصيل والحقائق ,كثير من الصدق ,كثير من الإيمان .... لم يعد بعدك شيء..لأن الحياة تبخل علينا بالمنح وكنت أنت ألمنحه بعد المحنه فأصبحت بعدك كل الأشياء عاديه
لأنه لم يعد في سنوات العمر سنوات لتنتظر من جديد منحة القدر فأصبح كل شيء ... لا شيء...لأن الروح فقدت موطنها فلم تعد تحتمل مزيد من الاحتمالات و..... الكسر...لأنه لم يعد هناك شيء قابل للكسر
لم يعد هناك ما تستطيع الروح أن تمنحه لأحد....لم يعد هناك سوى تلك النظرة الحزينة وتلك الروح الغريبة...مجرد ابتسامه فارغة على شفاه تجهل كيف تبتسم...نظرة شاردة في عيون تحاول أن ترى من جديد
لم تكن يوما الحياة اختصار في شخص ما ولكن كانت الحياة اختصار في فكرة ,وإيمان ,واعتقاد بصدق ,ويقين بحقيقة
لا ننهار لرحيل شخص ولا تنكسر الروح بغيابه ولكنها لحظات مختلفة لا نعود بعدها أبدا كما كنا
هناك فراغ لا يمتلئ أبدا...هناك مالا يعوضه شيء
ربما نسير وحتما نسير ونستمر ونمضى ونطوى الأيام ولكننا نظل هناك
فقدتني ولا أعود... تركتني ومالي عنوان...هناك أنا وهنا أحاول أن أكون