24‏/02‏/2013

الوجه الأخر للقدر

الى نور ............
هل حقا سينتهي ليل الغربة الطويل ، وكيف ينتهي ؟؟
هل ينتهي باكتشاف زوايا جديدة في أعماقنا ، أم ينتهي عندما نجد حبا يهز عالمنا ، ام ينتهي عندما نشعر أننا جزء مهم في حياة أناس آخرين ، وأن روحنا الأن تسكن في عالم آخر خارج حدود الزمان والمكان ؟؟
*****************************
أتدركين بأن الغرباء وحدهم من يحتضنهم القدر فهم أبنائه الأوفياء , فالغرباء وحدهم من يمضون والقدر رفقاء
يؤمنون بالقدريات وبالإشارات وبتلك ألنجمه الهادية البعيدة
فدائما ما يكون القدر هو البداية لكل تلك العلاقات التي تمضى بخطواتها الواثقه في دروبنا
فله القرار الأول في اللقاء ولنا الحق في ما يأتى بعدها, نسير معه أو نتجاهل إشاراته لنا
دائما ما يكون له تلك اللحظات الحاسمة في دربهم , انه صاحب الضربات الصاخبة التي تحذرنا من تلك المنحنيات العنيفة التي نقف أمامها ننتظر تلك ألومضه السحرية التي تهدينا إلى أين نسير
نحن في أمسياتنا تلك التي نمضيها وحدنا في اغتراب الروح , ننظر لتلك الأعماق التي نواريها الزوايا المعتمة بداخلنا ,نحاول أن نكتشفها من جديد ونستمع للأصوات التي تأتينا من بعيد وتنتشلنا من العتمة لنطل معها من نوافذ الحياة
في بعض الأحيان نحتاج لغياب طويل وصمت , لنكتشف انفسنا من جديد و لنعود ومعنا حقائبنا ممتلئة بالحديث عن تلك الرحلة الأخيرة التي لن يكون بعدها رحيل
فنحن نحتاج للغياب لنكون أقوى من ذي قبل وأكثر حبا لمن نحب وأكثر اقترابا منهم
 فليس دائما كل الغياب رحيل وليس دائما كل الاغتراب وجع
دائما ما يكون الإنسان في حاجه لمن يشعره بأنه جزء منه .... ينتظرة ..... يشتاقه ويعود اليه 
ويكون على ثقه بأنه لن يخذله اذا ما عاد
فنحن غرباء في دروب لا يسير فيها إلا الغرباء ,ربما لا ينتهي الشعور بالغربة ولكنه يصبح مختلف حين نتقاسمها مع آخرين
ستكتشفين ذات يوم بأنكى كنتى غريبة بلا غربه في وطن لا تدركين حدوده
ستدركين يوما ما بأن تلك ألغربه تسكن الأرواح الشفافة , تلك الارواح التي تهاجر بحثا عن موطنها الأصلي لتستكين على شواطئه
فهي قدرك وقدري وقدر الأرواح التي تدرك غربتها وتعلم بأنها لا تشبه أحد
انتظري روحك الأخرى التي تسكن جسد أخر..... ستأتي ذات يوم ..... ستهتدى اليكى وستعرفيها ,ستقتسم معكى ذكريات أمسيات امضيتيها وحيده وتلك الأسئله الحائرة التى تبحثين عن إجاباتها
حينها ستكون كل الإجابات واضحه , وستبتسمين فى هدوء وسكينه
فهناك دائما روح تنادى في الأفق تبحث عن نصفها الشارد في الكون وحين يلتقيان سيمضيان معا

هناك تعليقان (2):

  1. فهناك دائما روح تنادى في الأفق تبحث عن نصفها الشارد في الكون وحين يلتقيان سيمضيان معا
    بس خلاص
    لكل روح نصفها الاخر والسعيد هى الروح التى تجد طرفها الاخر من المعناطيس

    ردحذف
  2. الغربة وضع يمكن تغييره باليد فليس بالضرورة ان يكون قدرا والستسلام لها يجعلها كذلك

    ردحذف