06‏/04‏/2013

مجرد شئ من بوح

لا تملك الرغبة في الحديث أو لم تعد تتواصل بشكل كافي مع الكلمات, ربما هجرتك وقررت الرحيل أو ربما أنت الذى لم يعد يهتم بالتواصل معها أو البوح لها واللهو بين سطورها
لم تعد تبحث بين حروفها عن أناملها لتربت على كتفك بهدوئها المعتاد
وربما هي قد ملت من بوحك ومن حديثك لها فقررت الرحيل وقررت أنت الصمت
انه الوقوف على طرف الهاوية والسقوط في صمت
ليس السقوط بمعنى الانهيار فحتما لن تنهار ولن تنتهي حياتك بتلك البساطة ولكنك تختفي وتتلاشى وتصبح في مكانك صامت لا تدرك شئ ولم تعد تريد أن تدرك شئ
فبعض الأشياء بداخلك حين تُكسر من الصعب أن تعود كما كانت ويظل ذالك الوجع يئن في ركن خفي بداخلك
يؤلمك في صمت وتئن في وحده وتبتسم بهدوء
ربما لم تكن تدرك بعد بأنك يوما ما حتما ستتلاشى من الحياة وتتبعثر في فضاء الكون الواسع حتى وان كنت مازلت تقف على قدميك ولكنك لم تعد هنا ولم تعد تكون
فتلك الروح حين تغدوا لا تعود وحين تنكسر لا تبرأ
ربما يذوب جرح القلب وإن كان ببطء ولكنه يندمل ويمتلئ من جديد
 ولكن الأرواح لا تبرئ ولا تندمل جراحها ويظل الفراغ بداخلها بأتساع الكون لا يمتلئ أبدا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق