30‏/03‏/2018

الهروب من الحب اليه


لازلت حائرة في أمرك، ففي كل مرة أحاول أن أتركك جانبا وارحل 
اكتشف بأنني اترك جزء من روحي إلى جوارك.
في كل مرة أقرر أن تكون مجرد هامش في حياتي،  أجدك تحتل السطور الأولى والعناوين الرئيسية.
أغمض عيني وانتزعك وألقيك بعيدا، فاخطوا إليك حيث تكون، اهرب منك لأعاود اكتشافك من جديد، في كل مرة اترك رسائلك وصورك في صندوق بعيد عن يدي، حتى لا أجده حين أعود.
في لحظات الصمت والكبرياء اخطوا إلى تلك الغرفة المظلمة، انظر إلى تلك الأركان التي سكنتها العناكب وكساها الغبار، قد كانت يوما غرفتي المفضلة، لجدرانها الزاهية الألوان وتلك الأنغام التي تنبعث من أركانها
تلونت جدرانها بلون الضحكات التي عشناها هنا، والدموع التي زرفناها هناك، وكثير من الرحيل والانتظار والغياب.
في كل مرة أحاول الهروب منك ترشدني كل الطرقات إليك، تحملني الخطوات إلى هاهنا ...حيث تكون ، فلا املك إلا أن ابتسم واترك نفسي للقدر، فكل الدروب تؤدى إليك، ربما لأنك حيث أكون وحيث أجدني.
في كل مرة أتجاهلك يراودني يقين بأن الدنيا مجرد ثقب اسود كبير يمتص روحي، وأنك وحدك الحقيقة التي أنتمي لها، أغمض عيني حتى لا أراك فأجدك تسكن أحلامي، فأنا لازلت مؤمنة بأن جزء من روحي معك لا يمكنني تجاهل ذلك.
كتبت فقط كي أخبرك أنني مهما تجاهلتك فأنا لا يمكنني تجاهلك، جئت لأخبرك بأن كلماتي ليست إلا بوح لك بما لا أستطيع إخبارك به.
ربما أعود لك من جديد، سيستدعيني عبق المكان وحنيني لك ولضحكاتك ولكلماتي وحكاياتي.
شيء ما يداعب روحي، أود أن أطلقه ليحلق عاليا في سماء لا حدود لها، 
فما اشعر به ليس له مكان على تلك الأرض، سأرسم لحبي لك أجنحة وأطلقه بعيدا ، وأنا اعلم بأنه يوما سيعود بك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق