22‏/07‏/2018

روح لا يعرف الفرح لها طريق

هناك قلوب يسكنها الحزن، هي مجرد قلوب تهشمت وتسرب الفرح من شقوقها.
إنها تلك القلوب التي تحمل وجوهها ملامح محايدة، تقف على أعتاب الفرح وتتلاشي في تلك البقعة المعتمة في فضاء شاسع يحاوطها.
ترتسم على زوايا شفاهها ابتسامه حزينة تخشي البوح، مجرد محاولات للتمرد على لعنة قديمة، تلك اللعنة التي أخذت من العمر ما أخذت.
محاولات ابتسامة....ولكنها تسقط في جوف ذاك القلب الوحيد، يحتضنها بين ذراعيه ويدفنها في صمت.
يتساقط من بين جروح القلب دموع كانت تهفوا لفرحه واحدة تملئ ذاك الفراغ، لمجرد ابتسامة واحدة....صادقة.
لكنها ليست إلا دموع وإن كانت عطشي للفرح، دموع تمحو أثر أمنيات كانت هنا يوما.
كان هناك أحلام حين كان النوم صديق الليالي، ولكنه ماعاد هو الرفيق فقد رحل وترك الأرق يكمل الدرب، فكيف للأحلام أن تأتى في ليالي رافقها الأرق، فهنا لا مجال لتلك الأحلام البسيطة ولا الأمنيات الطيبة.
ليت الأحلام تموت حين لا تستطيع الحياة، ربما هي تظل قابعة هنا لتعذبنا بها ولنظل نشتاق لها ونبكيها.
ربما لم تستحق تلك الروح يوما أن تسكنها الأحلام، ربما لا يليق بها الفرح، فهي ولدت وحيدة وستمضى إلى أخر الدرب وحيدة، فهي كلما اختارت ثوب الفرح تحول إلى ثوب اسود قاتم بلا منطق أو سبب، مجرد قدر ....هي فقط روح لا يليق بها الفرح ولا تولد لها الأحلام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق