09‏/07‏/2010

واصبحت تسكن تلك الفقاعه‏


يمتد الفراغ ليحاوط كل الكائنات الهلامية المحيطة بكيانها..... فهي تقف في تلك الفقاعة الزجاجية مبتسمة تحمل على شفتيها تلك الابتسامة الساحرة
تنظر من خلفها لكل تلك الهلاميات التي تتنقل بين الفراغ وبين جدران فقاعتها
تمتد يدها لعلها تلمس يد ما ممتدة.... إلا أنها لا تجد إلا الفراغ تصطدم به كفها .....فترتعش أناملها وتعود تتحرك بهدوء في فقاعتها الزجاجية
تلمس جدرانها الملساء....تدندن بلحن أثير لعل صوتها يمنح بعض الهالات شكل
تتأملهم في صمت وما زالت تبتسم ....تتشابه ملامحهم ....تتحدد تلك الملامح كلما اقتربت منهم ولكنه تحديد مبهم.... تحديد يشبه اللاشيء
لن تتذكرهم اذا ابتعدت..... لن تستطع تلك العدسات المثبتة فى ذاكرتك بالتقاط صورة واضحه لهم
إنها تلك الوجه التي دائما ما تحتفظ بصورة بلا ملامح أو ملامح مشوشة وضبابيه المعاني
وهى ما بينهم تتمتع بتلك الملامح الواضحة..... تلك العينان التي تهمس وتتحدث وتضحك دون أن تنبث بكلمة
تلك اليدين التي مجرد أن تتلامس ويداك تشعر إذا ما كانت تحتضنك بكل كيانها أم أنها تنفر منك وتنسحب سريعا من بين أناملك تشتاق الخروج من تلك الفقاعة للعالم الرحيب الذي تشتاق إلا أنها بداخلها فقاعتها الخاصة
فتلك الطرقات التي تسير عليها خطواتها ليست إلا جزء من تلك السطور المكتوبة في كتاب قديم تحمله معها أينما ذهبت
تنظر له..... ترى تلك الخطوات محفوظة بين سطوره
تتركه قليلا لتقرر بأنها لن تسير خطواته وعندما تعود تجد أنها قد سارت عليها دون أن تدرى
تمنت أن تتحرر من كل تلك السطور والخطوات وتخلق لها عالمها الخاص الذي ترسم ألوانه بألوانها هي
أخضر واصفر واضح... الأحمر الذي يدفئ صفحاتها وذلك البرتقالي الوهاج وتنثر بعض من الأزرق والألوان التي تمنح اللوحة حدود مختلفة
لا تعلم كيف تعتاد الوجود هنا ولا تعلم كيف تتحرر من هناك
إنها حائرة ما بين خطوات كتابها وخطوات قلبها وسطور الحلم المنسوج ما بين أوراقها الوردية المخبئة بين طيات سنوات العمر

هناك 5 تعليقات:

  1. Maha Gamal تصفيق حااااااااااااد وحار بايديا واستلف ايدين الجيرا ن يا مها
    روووووووووووعة بجد

    ردحذف
  2. Amira B. Abdalla الله يخرب بيت العفاريت
    http://marmar18359.blogspot.com/2010/07/blog-post_09.html

    ردحذف
  3. Moori Gaber تمنت ان تتحرر من كل تلك السطور والخطوات
    وتخلق لها عالمها الخاص
    الذى ترسم الوانها بالوانها هى
    اخضرها واصفرها الواضح
    الاحمر الى يدفئ صفحاتها
    وذلك البرتقالى الوهاج
    وتنثر بعض من الازرق
    والالوان التى تمنح اللوحه حدود مختلفه

    no comment

    ردحذف
  4. holoud ElSayed لا تعلم كيف تعتاد الوجود هنا
    ولا تعلم كيف تتحرر من هناك
    انها حائرة مابين خطوات كتابها
    وخطوات قلبها
    =================
    فرجه قريب
    بكرة تعرف

    آآآه يااااااابا

    ردحذف
  5. Toty Twity لا تعلم كيف تعتاد الوجود هنا
    ولا تعلم كيف تتحرر من هناك
    انها حائرة مابين خطوات كتابها
    وخطوات قلبها
    وسطور الحلم المنسوج
    مابين اوراقها الورديه المخبئه
    بين طيات سنوات العمر

    ردحذف