25‏/02‏/2011

قصه غير مُكتمله




ربما لا نهتم كثيرا ببعض الاوراق الممزقه المُلقاه من حول ايامنا ربما يتوجب تجاهلها وعدم الاهتمام بكونها هنا او انها كانت ذات يوم منسقه ومنمقه وموضوعه بترتيب واناقه فى احد ادراجنا التى تحتوى بين احضانها ما نخشى عليه من التلف
ام انه من الاحسن العوده اليها ولملمتها من تلك الاماكن التى تتبعثر فيها واعادة قرائه سطورها ومحاوله فهمها جيدا ومعرفه كيف اصبحت غير ذات قيمه وفقدت تلك المكانه التى احتوتها اجهلا منا بقيمتها ام انها مع مرور الوقت تفقد رونقها وقيمتها وتصبح مجرد اوراق صفراء ليس لها قيمه الا بعض كلمات كتبها قلم ذات يوم بعيد اعتقادا منه انها وبمرور الوقت ستزداد قيمتها وتحتفظ على سطورها بكلماتنا
تُرانا لم نحسن القراءة من البدايه وتجاهلنا بعض من الكلمات التى تحتمل اكثر من معنى
وتلك السطور التى تتوارى من بين السطور
تنظر لتلك الاوراق المهترئه الاطراف
وتتعجب فقد كانت تشع ذات يوما ببريق اخاذ يخطف عيناك اذا ما نظرت لها ام ان هذا البريق هو ما جعلك لا تراها جيدا
ولكنك ما زلت على ثقه بانك قرئت كل سطر وكل حرف جيدا واستوعبت المعانى وفهمت تماما السطور ربما تجاهلت عن عمد بعض المعانى واعتقدت انها لن تؤثر كثيرا على ما تحتويه الاوراق وبان تلك القصه المسطورة عليها لن تختلف كثيرا اذا ما احتوت تلك السطور
ولكنك كنت مخطئ فبعض الكلمات قد تجعل القصه تختلف تمام
وبعض السطور قد تمنحها بعدا اخر وتغير كثيرا فى سير الاحداث
هل يجب علينا عندما نندمج فى الحياه ان نترك مساحه فارغه فى الاوراق لكى نستطيع ان نملئها متى نشاء بالتوضيحات الهامشيه التى تزيد من استيعابنا لكلمات واحداث الحياه اليوميه
ام اننا يجب ان نضع بعض الجمل التوضيحيه ما بين الاقواس لإيضاح الكلمات التى قد تحتمل اكثر من معنى
فبعض الحروف تجعل من المعنى اخر فلا تعتمد على فهمك لمُجمل الاحداث وتتجاهل تلك التفاصيل الدقيقه التى تمر ولربما لو امعنت النظر اليها لادركت الحقيقه
لا تنظر الى القصه من زاويه واحدة فقط هى انت فدائما هناك اخرين وجودهم يمنح الاحداث شكلا اخر وهناك التغيرات التى الاوراق قد تتبدل فى ترتيبها فتتغير كل الاحداث
تلك القصه المكتوبه على اوراقك
الابطال بداخلها يتلاعبون بالحروف والسطور والكلمات فتلك نقطه وجودها هنا قد يزيد الامور بهجه واذا ما وضعت الى جوار هذا الحرف تصبح نهايه سطر
وتنتقل الى مكان اخر فتزداد السطور بشاعه
وهذا حرف ما يوضع فى كلمه فتتحول لألف سؤال يملئ الاوراق باحث عن اجابه شافيه ولكنك لن تجدها ابدا
وينتقل لهناك فيزيد السطور تعجب واندهاش وتمتلى الصفحه بتلك العلامات المندهشه التى لا تعى كثيرا ما يحدث
ومآبين السؤال الحائر والاندهاش يكون هو نفس الحرف الذى سكن ما بين السطرين
تتغير الحروف وتتبدل ولا نستطيع ان نستوعب كامل تلك القصه الا عندما نجمع كل الاوراق المبعثرة معنا ونضمها الى بعضها البعض ونرى جيدا السطور وهى تتشابك
والاحرف وهى تتلون
وتلك الوريقات وهى تنتظم فى متتاليه تمنح مزيدا من الايضاح لما قد بعثرته رياح الايام

هناك تعليقان (2):

  1. جميله اوى
    انا كنت اخرجت مسرحيه اسمها الكلاب الأيرلندى وكان البطل فيها مؤلف قام بتأليف قصة حب وبعد ما رسم الشخصيات وقع ف حب البطله وبدأ يتدخل بينهم

    ردحذف
  2. تُرانا لم نحسن القراءة من البدايه وتجاهلنا بعض من الكلمات التى تحتمل اكثر من معنى

    مؤثرة جدا الجملة دي
    سلمت يداك

    ردحذف