24‏/07‏/2017

حين تتحدث النهايات

دائما ما بعد النهايات تبدأ تلك الحكايات التي لا نهاية لها، وها هي نهاية جديدة تقترب، ربما لم أخبرك من قبل بأنني اشعر بالارتباك حين تقترب نهاية العام، أحاول أن أملئ يومي وساعاتي بكثير من الأشياء التي تستدعى انتباهي حتى لا اسمح لتلك الأفكار المشاغبة أن تقفز لعقلي. 
لم أخطط يوما لتلك الرسائل التي حين أعاود قراءتها اشعر بمدى حماقتي، وبأنها ليست إلا كلمات بلهاء نثرتها على أوراق لا اعلم إلى متى ستظل بحوزتي قبل أن تنتقل لك أو تتسلمها.
أتعلم بأن الحديث معك يفتح شهيتي للكتابة، فمتى تلمس الكلمات أسمك تنساب بسلاسة وتداعب روحي، لم يكن هناك أبدا موعد لحديثنا، دائما ما تأتى كلماتنا على سجيتها بلا ترتيب أو موعد.
أتعلم يا صديقي في كل عيد ميلاد سابق لي كنت أتمنى أُمنيات كثيرة
انتظرها في كل يوم يمضى من العام الجديد وللأسف لم تكن تتحقق، لم أرهق نفسي هذا العام بمزيد من الأُمنيات التي لن تتحقق، ربما أكون قد قررت أن اجعل منه عاما مختلف يمتلئ بالكثير من الحكايات التي احكيها في نهايته، لا اعلم إن كنت سأجد ما احكيه في النهاية أم أنها ستتحول لكلمات مُبعثرة.
ربما كان قراري الأهم هو أن امنحني قدرا من السلام النفسي الذي أصبحت اشتاق له، بعد كثير من الأعوام التي امتلأت بمهاترات وإرهاق عصبي ونفسي أحتاج للراحة والسلام.
تمنيت أن أعود لملامحي القديمة التي كنت اشعر بالراحة حين انظر لها.
أأخبرك بسر....دائما ما كنت أرى ملامحي بشكل مختلف بعد كل حديث لنا.
كانت قائمه أُمنياتي هذا العام بسيطة لعلها تتحقق، تمنيت أن تكون أنت ضمن تلك القائمة، تمنيت أن اكتب حبك أمنيه، قد أكون جديرة بأن تمنحني إياها الأيام.
لم يعد يروق لي الحديث عنك، ربما أكون قد اكتفيت بالكلام عن غريب لا يأتي، وربما أكون تمنيتك حقيقة أمامي حين أحكي عنها أشير لك، ربما سأُخبئك أُمنيه صغيرة تحت وسادتي، لعلها تهرب من قائمه أمنيات لا تتحقق.
ستكون أُمنيتي أن اذهب معك إلى إحدى الحفلات الموسيقية التي نفضلها
وحين تنتهي نمضى الليل معا في مكان مفتوح، نستمتع بنسمات شتوية
نحكى ونحكى، لا نشعر بشيء ولا نشعر بالوقت، كل ما نشعر به أننا أخيرا معا.
اقترب منك واختبئ بين ذراعيك فأشعر بالدفء، إنها أمنيه كل عام ولازالت هي أُمنيتي الأهم، لكنها لم تتحقق بعد بالرغم من أنها الأبسط والأكثر واقعيه في قائمه الأمنيات، لا أدرى ما الذي جعلني ألان أتذكر تلك الأمنية، إلى متى ستظل ابسط الأشياء مجرد أُمنيات، ربما يكون من السهل تحقيقها، ولكن تكمن الأمنية في من سيكون معي وليس في الأمنية نفسها.
يوما ما سنحققها معا، أنا على يقين من ذلك، وعدتني ذات يوم وأنا أثق بك وأصدقك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق