سنوات وسنوات وهى تعلم جيدا بأن قلبها سهل الانكسار، بأنه هش لا يحتمل المزيد من الجراح، فأغلقته بآلاف الطبقات العازلة للصدمات، ورسمت ابتسامه بلهاء للجميع على وجهها واخفت تلك الضحكة البريئة
تناست بان لقلبها نبض، ولعيونها دموع وتجاهلت كل النداءات التي أحاطتها، وقررت بأنها لن تسمح لقلبها أن يتهاوى من جديد
لن تسمح لتلك الأنفاس أن تنقطع، لأنها كانت تعلم جيدا بأنها لن تستطيع النهوض، لن تستطيع من جديد أن تبدأ، فلقد أثقلتها منذ زمن الجراح وأخذت تسير ومعها نفسها، لا تكترث لأي شيء ولا تهتم بأي إنسان، كانت قد قررت ألا ترى احد أو تسمع احد وكان الصمت الذي غلفت حياتها به، ولكنه صمت قوى حتى وان كان يغلف ضعف يحميه، كانت نظراتها حادة حتى وان كانت تتوارى من خلفها نظرة بريئة ناعمة، إلا أنها كانت ترفضها، كانت تخشى أن تخذلها الأيام من جديد، فما كانت تستطيع الاحتمال
أنهكتها تلك الضربات المتوالية ومضت لسنوات تحمل تلك الابتسامة، وتضع تلك الملامح التي تضفى على وجهها مزيد من القوة
كانت تضحك وتضحك وتتجاهل نداءات قلبها المستمرة ليولد من جديد، كانت تتجاهل تلك الآهات المكتومة التي تريد أن تشق صدرها لتنطلق في الفضاء، تجاهلت كثيرا دموعها عندما كانت تتوسل لها لتنهمر
كانت تحاول أن تتجاهل كل ما يعيدها لحقيقتها التي تسببت لها في كثيرا من الجراح والانكسارات، كانت تعترف لنفسها بأنها هشة ضعيفة وحيدة، تتلفت من حولها فلا تجد من ترتكن عليه
تبحث عن من تلجا له فلا تجد إلا الجدران الصماء تحاوطها، فقررت النهوض من بين أنقاضها والمضي في طريقها، تستند على نفسها وتفتش فيها عنها، وأغلقت القلب على جراحه والعقل على ذكرياته وأحاطت الروح بسياج شائك، لتمنع كل من حولها من الاقتراب، كانت تعلم جيدا متى تبتسم، ومتى تبقى، ومتى ترحل، ولكنها لم تكن تعلم أبدا بان كل تلك الأشياء ما هي إلا قشرة هشة اصطنعتها لتحمى نفسها، صنعت لنفسها سياج لتحمى من خلفه قلب مرهف، يشتاق لان ينبض، قلب يشعر بالخوف من كل البشر
تخفى ضحكه صادقه تحملها شفتها، تبحث عن من يستطيع انتزاعها من جديد، لتنطلق وتحتضن من حولها الدنيا
تخفى روح تملك أجنحة تحلق بها بين السحب والنجوم
لا تعلم كيف، أو متى، أو من نزع عنها أقنعتها والقي بها بعيد، من منحها "قبله الحياة" لتعود وتتنفس من جديد، وتنطلق حافية القدمين بين حقول الحلم
لا تعلم كيف عادت ضحكتها تحاوطها من جديد، وتتردد في كل الأركان، كيف عادت تلك اللمعة لتضيء عينيها بعد أن كادت أن تتحول لعيون زجاجيه، لا تعرف كيف بدا قلبها ينبض بكل تلك المشاعر من جديد
كيف ضحكت، كيف بكت وكيف انطلقت من بين شفتيها الكلمات، كيف اختصرت في أيام سنوات من عمرها، وأعادتها لمن كانت هي تعرفها وتعشقها قبل أن تدفنها تحت رماد الأيام، ولأول مرة ترقص فرحا وتغنى وتتمايل طربا، فقد عادت من جديد للحياة، وألقت بكل مخاوفها عنها واحتضنت من جديد الأيام، وما كانت تعلم بأنها عائدة حتما للصمت ولتلك الأعين الزجاجية، ولكن معها في تلك المرة بقايا إنسان
تناست بان لقلبها نبض، ولعيونها دموع وتجاهلت كل النداءات التي أحاطتها، وقررت بأنها لن تسمح لقلبها أن يتهاوى من جديد
لن تسمح لتلك الأنفاس أن تنقطع، لأنها كانت تعلم جيدا بأنها لن تستطيع النهوض، لن تستطيع من جديد أن تبدأ، فلقد أثقلتها منذ زمن الجراح وأخذت تسير ومعها نفسها، لا تكترث لأي شيء ولا تهتم بأي إنسان، كانت قد قررت ألا ترى احد أو تسمع احد وكان الصمت الذي غلفت حياتها به، ولكنه صمت قوى حتى وان كان يغلف ضعف يحميه، كانت نظراتها حادة حتى وان كانت تتوارى من خلفها نظرة بريئة ناعمة، إلا أنها كانت ترفضها، كانت تخشى أن تخذلها الأيام من جديد، فما كانت تستطيع الاحتمال
أنهكتها تلك الضربات المتوالية ومضت لسنوات تحمل تلك الابتسامة، وتضع تلك الملامح التي تضفى على وجهها مزيد من القوة
كانت تضحك وتضحك وتتجاهل نداءات قلبها المستمرة ليولد من جديد، كانت تتجاهل تلك الآهات المكتومة التي تريد أن تشق صدرها لتنطلق في الفضاء، تجاهلت كثيرا دموعها عندما كانت تتوسل لها لتنهمر
كانت تحاول أن تتجاهل كل ما يعيدها لحقيقتها التي تسببت لها في كثيرا من الجراح والانكسارات، كانت تعترف لنفسها بأنها هشة ضعيفة وحيدة، تتلفت من حولها فلا تجد من ترتكن عليه
تبحث عن من تلجا له فلا تجد إلا الجدران الصماء تحاوطها، فقررت النهوض من بين أنقاضها والمضي في طريقها، تستند على نفسها وتفتش فيها عنها، وأغلقت القلب على جراحه والعقل على ذكرياته وأحاطت الروح بسياج شائك، لتمنع كل من حولها من الاقتراب، كانت تعلم جيدا متى تبتسم، ومتى تبقى، ومتى ترحل، ولكنها لم تكن تعلم أبدا بان كل تلك الأشياء ما هي إلا قشرة هشة اصطنعتها لتحمى نفسها، صنعت لنفسها سياج لتحمى من خلفه قلب مرهف، يشتاق لان ينبض، قلب يشعر بالخوف من كل البشر
تخفى ضحكه صادقه تحملها شفتها، تبحث عن من يستطيع انتزاعها من جديد، لتنطلق وتحتضن من حولها الدنيا
تخفى روح تملك أجنحة تحلق بها بين السحب والنجوم
لا تعلم كيف، أو متى، أو من نزع عنها أقنعتها والقي بها بعيد، من منحها "قبله الحياة" لتعود وتتنفس من جديد، وتنطلق حافية القدمين بين حقول الحلم
لا تعلم كيف عادت ضحكتها تحاوطها من جديد، وتتردد في كل الأركان، كيف عادت تلك اللمعة لتضيء عينيها بعد أن كادت أن تتحول لعيون زجاجيه، لا تعرف كيف بدا قلبها ينبض بكل تلك المشاعر من جديد
كيف ضحكت، كيف بكت وكيف انطلقت من بين شفتيها الكلمات، كيف اختصرت في أيام سنوات من عمرها، وأعادتها لمن كانت هي تعرفها وتعشقها قبل أن تدفنها تحت رماد الأيام، ولأول مرة ترقص فرحا وتغنى وتتمايل طربا، فقد عادت من جديد للحياة، وألقت بكل مخاوفها عنها واحتضنت من جديد الأيام، وما كانت تعلم بأنها عائدة حتما للصمت ولتلك الأعين الزجاجية، ولكن معها في تلك المرة بقايا إنسان
وما كانت تعلم بانها عائدة حتما للصمت
ردحذفلتلك الاعين الزجاجية
ولكن معها فى تلك المرة بقايا انسان
Rose Sabet (Egypt) wrote
ردحذفat 10:34am
حبيبتي الرائعه دائما
ورسمت ابتسامه بلهاء للجميع على
وجهى واخفيه تلك الضحكه البريئه
تناسيت بان لقلبى نبض
ولعيونى دموع
وتجاهلت كل الندائات التى احاطتنى
وقررت باننى لن اسمح لقلبى ان يتهاوى
من جديد
لو فرضنا ان الشخصية اللي بتتكلم دي قلبها تهاوي فعلا وحبت من جديد
اقولك حاجه بجد ...
لكن من باب المناقشة يعني
لو حصل والقلب تهاوي من جديد تفتكري لو حصلت صدمة تاني
هاتبقي بنفس قوة الصدمة الاولي
ولا هاتبقا تعود ونعتبر ان الصدمة الاولي هي مناعه ضدت الصدمات اللي بعد كده
ولا هاتبقا مدمرة
Rabab El-Shamy wrote
ردحذفat 10:45am
كفايه صمت
لازم نصرخ ونتكلم ونقول اللى احنا عايزنه
كفايه صمت بجد
الصمت ده وحش قاتل يقتل صاحبه فقط
=======================
تسلم ايدك يامها بجد
Maha Abbasi wrote
ردحذفat 10:55am
صديقه الكفاح
للاسف بتكون قاتله لان الصدمه الاول بيكون الانسان لسه بيحاول يعيش
اكيد بتكون صدمه قويه بس بيقدر يقوم بعديها ويقف على رجليه تانى ويحصن نفسه بكل الطرق المستطاعه لحميته ويخاف اوى على قلبه لينجرح تانى
وعلى فكرة مش شرط انها تكون جراح عاطفيه الجراح الانسانيه قاتله اكتر بكتير من الجراح العاطفيه
انما الصدمه اللى بتيجى بعد كل التحصينات دى والحمايه والنضج والوعى بتنهى الروح بتعيشى بعدها تمثال متحرك
كالموتى الاحياء
نوع من انواع الحياه وخلاص
وبتفقدى الثقه حتى فى نفسكلانك بتكونى فاهمهه من البدايه انك مش هاتستحملى جرح جديد
Maha Abbasi wrote
ردحذفat 10:56am
احيانا يارباب الصمت بيكون علاج
Rabab El-Shamy wrote
ردحذفat 12:46pm
عمره مابيكون علاج يامها الصمت بجد مرض لعين بياكل فى صحبه وبس ومحدش بيتعب منه غير الشخص اللى اختار الصمت
بلاش تخلى وحش الصمت يسيطر عليكى
Maha Abbasi wrote
ردحذفat 1:18pm
احيانا بتهرب الكلمات ولا يبقى الادموع متحجرة وصمت بارد
Mahy Mohammed Ahmed wrote
ردحذفat 3:17pm
كلماتك مها بجد فيها احساس وتعبيرك حلو
Nahla Nasser Eldin (Jonesboro, AR) wrote
ردحذفat 4:44pm
bgad ra23 ya moha
Naglaa M El Abassiry (Jonesboro, AR) wrote
ردحذفat 11:58am
يعنى هو انا المفروض اقول ايه
يا ترموتر مشاعرى
يا مها
ارحمينى بقى
بجد حرام عليكى
اتقى ربنا فيا
:)
Mohammad Anwar Kamel (Egypt) wrote
ردحذفat 5:12pm
طب و الله و الله
عجبتنى أوى
Eman Mokhtar (Egypt) wrote
ردحذفat 5:34pm
أحيانا اعتياد التمثيل على الذات .. يكسبها صفاتا لم تكن تحملها من قبل
================
كانت ضعيفة
أعلمها جيدا
فهي صديقتي منذ زمن
أعلم كم تحمل وهن القلوب جميعها
أعلم أن عينيها لم تكن تتحمل دمعة
سكنت مقلتها
لتهوى على الوجنات
لكنها اعتادت التمثيل
اعتادت ان تغطي نفسها بغطاء
حسبه الناس قشرة رقيقة
وإنما هو .. تفنن في أداء الأدوار
أدواراً كانت تفتقدها
القوية .. المتكبرة .. اللامبالية
تنجح تماما حتى في تمثيلها
تنجح في حجب الدموع
حتى أمام ذاتها
تعلمت كيف تكذب على قلبها
وتقول إن القلوب الهشة
حتى هي ذات يوم ستقوى
ولو بالادعء والتمثيل
لا يهم
وبعد مرور الزمن ....
لم تعد تحتمل
ربما اشتاقت حتى لتكون باكية
أمام الناس .. وأمامه هو بالذات
لكنها اكتشفت
أن الدموع تحجرت في المقل
وأن القلوب قد قويت بفعل فاعل
وأنها تغيرت ..
وللأبد ..
لا تدر أتسعد بهذا ؟؟أم تحزن
هاهو ما كانت تريده
تماما يتحقق
لكنها
ليست هي
تغيرت
كما تغير كل شيء
======================
Eman Mokhtar (Egypt) wrote
ردحذفat 5:40pm
تسلمي يا مها
Maha Abbasi wrote
ردحذفat 8:45pm
موحا فينك من زمان
تسلمى ياجميل
======================
ايمان انا مش معاكى ان التمثيل على الذات بيغير الروح
على فكرة دة اضعف انواع التمثيل هو متقن امام الجميع لدرجه الاوسكار
بس لما بتلاقى النظرة الحانيه والانسان اللى يضمك بصوته قبل اديه ويحتوى ضعفك ويفهمهه ويقدرة ويحترمه
بتنهار كل الاقنعه بدون مقدمات
وتنزل الدمع انهار لانها كانت متحوشه من سنين كتير
وتلاقى الكلام بيتقال لوحدة من غير ماتحتاجى تقوليه
Maha Abbasi wrote
ردحذفat 9:08pm
نوجا يمكن نكون محتاجين حد يقول واحنا نسمع عشان نحس بجرحنا
يمكن نخف منه لما نحسه اوى