01‏/12‏/2008

هذا صديقى




انه إنسان مجرد تخيله يجلب لك الأمان والطمأنينة والراحة
لمجرد تخيل صوته تشعر بسعادة لا تعرف لها سببا، إلا انه موجود في حياتك
أروع ما في صوته صدقه، الذي يتسلل إلى قلبك وعقلك
يتمتع بتلقائية ممزوجة بحكمه لا يمتلكها من هم اكبر منه بسنوات، هي نتيجة صراعات كثيرة مع الأيام، والحياة والبشر، وتجارب عميقة حفرت بداخله خطوط استطاع أن يستوعبها جيدا، ويستمد منها قوته
يمتلك حكمه التجربة ومرارتها، التي يغلفها بطبقه رقيقه من السكر، حتى يستطيع احتمال مرارتها
يحمل بداخله روح نقيه تفيض على من يقترب منها بالحب والرعاية
يجيد فن الاحتواء، يستطيع احتوائك، وامتصاص كل همومك، ورسم ابتسامه كبيرة على شفتيك
صادق جدا مع ذاته ومشاعره، لا يجيد فن الكذب، ولا يستطيع تلوين مشاعره
لا يشعر بالخوف أو الخجل من أخطائه، واضح مع ذاته دون أن يجلدها، بداخله نقاء من النادر أن يحمله إنسان، مقتنع بان لكل تجربه في حياته بصمه، حتى لو تألم، لا يخجل من ألمه، ولكنه يستمد منه قوته
حريص كل الحرص على من يحب، حتى انه يفتديه بروحه
يحمل بين طيات قلبه حب كبير يحافظ عليه في قلب مخملي
انه هذا الإنسان الذي تستطيع إن تأتمنه على أيامك، وأسرارك، وكل ما يخصك وأنت مطمئن بأنه لك السند، والعون
بأنه مرآتك التي تساعدك على كشف عيوبك، وسترها، وإبعاد كل العيون عنها
ربما لم نلتقي وجها لوجه، إلا أننا قد التقينا في مكان ما حيث كان يجب أن نلتقي
كلانا يؤمن بان لقائنا هو اليقين، لم يكن صدفه، التقينا في وقت كان كل منا يحتاج للأخر معه
تجهل من منكم يكبر الأخر في العمر، فهو الأب، والأخ، والصديق، وفى بعض الأحيان تشعر بأنه الابن، الذي يحتاج للرعاية والاهتمام
تجد معه الطفولة البريئة، تلهو وتلهو، وتجرى على شواطئ الأحلام، تجد عنده حنان أبوي يهفو القلب إليه
تغضب....فيتحمل غضبك بصبر وحب
تبكى....فيمسح دموعك، تفقد خطواتك الطريق...فيرشدك
هو أخ تستند عليه، إذا ما أتعبتك الدنيا، ترتكن إليه، وتحتمي به من كل ما يخيفك، ويربت على كتفك بحنان
يمتلك ضحكه سحريه، صافيه، صادقه، تنتزعك من كل أحزانك
انه صديقي