15‏/12‏/2009

رساله اليه

اشتقت لك .......أغمضت عينيها وهمست بابتهال...مضت كل تلك السنوات ومازلت تشتاق لدفء صوته وحنان ونظراته
مازالت تشعر بوجودها إلى جواره.....طفله صغيرة يدللها بابتسامته ويحنو عليها بكلماته
اشتاق لدخان سيجارتك تنظر لي من خلاله وتضحك....مازلت ابحث عن حرف ينقص حروفك تشاركنا فيه وابتسمنا فقد جمعنا القدر في حرف ضائع منا...اشعر بيدك على كتفي لتحميني من غريب يقترب أو تعبر بى الطريق
رائحة أوراقك وكتبك تلقيها إلى جواري وتضحك لتنطلق كطفل صغير تخلص من كتبه
فما اعتدت أن تحمل أوراق أو كتب وانظر لك غاضبه وأنا ابتسم
فتلك أشيائك عندي....أراك أمامي طفل تنسى سنوات عمرك وتقفز فرحا وتضحك وتملئ من حولي المكان صخبا
اغضب منك فتجلس لجواري وتبتسم .... انظر لك وابتسم وننهض معا....فلم اعلم يوما لماذا غضبت منك أو لماذا تصالحني
أكنت اغضب لأرى طفولتك ....أم لأنني كنت اشتاق لنظرتك لي ألا اغضب فأبتسم لتبتسم
أمازال الشتاء يناديك وتلبى النداء....اشعر بالبرد فتضحك...تمطر الدنيا فتنظر لي لنركض بعيدا هناك تحت المطر وتعلم جيدا حبي لقطرات المطر
لا نعلم أكنا نركض لنحتمي منها أم نركض إليها لتحمينا فقد كنا معا طفلين برغم سنوات عمرك التي كانت تكبرني ألا انك كنت طفل
اشتقت إليك بكل ثورتك وجنونك وغضبك وألمك وحزنك
علمتني أن أكون أنا أو لا أكون.....علمتني كيف احييا الحياة للحياة...علمتني أن اشتاق لك كل صباح مع فنجان القهوة ودخان سيجار
علمتني أن اسمع صوتك ينادى عبر السنين فاعلم بأنك هاهنا في مكان ما إلى جواري
أكنت يوما تتخيل أن تقترب بيننا الأماكن وتبتعد المسافات
اشتقت إليك اتشتاق لى....أم انك ما عدت تذكرني...أمازلت تتذكر تلك الأيام التي مضت بيننا أم أنها اختفت من ذاكرتك
أمازلت تحمل لي ما كنت تحمل بقلبك أم انه تلاشى مع الأيام
سنوات وسنوات قد مضت...تسير خطانا على نفس الأرض ونستنشق نفس الهواء ...تخطو خطواتي خلف خطواتك أم تراها عليها تخطو ولم نلتقي يوم
اعلم جيدا بأنك هاهنا....خلف تلك الجدار تسكن...إنها غرفتك..... أتذكر أركانها وكأنني كنت احييا بينهم
أمازلت تذكر أننا كنا معا دائما....كنت تصف لي جدرانها...أدراج مكتبك وألوان أوراقك...كرسيك المفضل ومكان هاتفك
علبه سجائرك وأعواد ثقابك.....أيام وأيام أمضيناها تشاركنا فيها كل شيء...تقاسمنا كل تلك اللحظات معا...الكثير من الأوقات
ساعات وساعات أمضيتها استدفئ بصوتك
اشتقت لك .......مفتقداك ........أمازلت تذكرني صديقي
وحينها شعرت بنسمة حانية تداعب وجهها وتسللت إلى شفتيها ابتسامه وتمنت أن تلتقي وإياه يوما لتخبره
بأنها أبدا ما استطاعت أن تنساه

هناك 7 تعليقات:

  1. انها اصبحت كما كان يتمنى لها وينتظر
    x

    أنها أصبحت كما تمنت

    ردحذف
  2. استشعرت نسمه حانيه تداعب وجهها
    نعم
    ذكرياتنا الجميله نسمات حانيه تحببنا في ايامنا وتقوينا علي احتمالها

    وتمنت ان تلاقاه يوما لتخبره ... ستخبره عن اشياء كثيره ... See More
    ستقص عليه ماكان وتتصور معه ماسياتي
    ستناوله سيجاره وتراقب وجهه خلف دخانها
    تراقب ابتسامته مغلفه بالغموض
    ستخبره عن اشياء كثيره
    ستشكو له من ضايقوها فيصالحها عليهم
    ستحكي له عذاباتها الصغيره فيضحك فتنساها
    ستخبره عن اشياء كثيره
    عن الاغنيات التي احبتها لانه سيحبها
    عن الكتب التي قرأتها وشاركته فيها
    عن الورده التي اهداها لها ومازالت تحتفظ بها
    ستخبره عن اشياء كثيره
    وهو سيسمع ويسمع سعيدا فرحا بلقاءها وقصصها ......
    مساء المشاعر البديعه يابطله المشهد الرومانسي الدائم في مخيلتنا !!!!!!!!!ا

    ردحذف
  3. اكيد نفسها تحكيله ان هو السبب في انها عرفت تكون دايما هي زي ماعلمها كانت تروحله طفله باكيه يخليها تعيط لحد مايحس انها عوزاه يضمها يصطنع الغضب ويقولها ها مش هانكبر هانفضل صغيرين لأمتي .الطفله كبرت وهو مش معاها.

    ردحذف
  4. علي فكره ... تلاقيها معاها وهي مش واخده بالها !!!!!!!!!!!!ا

    ردحذف
  5. على فكرة بقى كده فى لينك روحانى بينا يا قمرة
    ام لانى كنت اشتاق لنظرتك لى الا اغضب............
    بحبك لله فى الله والنيعمة :)

    ردحذف
  6. مازلت ابحث عن حرف ينقص حروفك
    ... وهكذا تكتمل وتستكين روحين وبابتعادهما يفتقدا هذه اللغة بينهما فتنقص حروفهما اجمل ما فيها ... وهكذا تكملين أنت يا مها أجمل جملنا القلبية وتضغطين على حروف ما عهدنا ان يلمسها غيرنا .. فلا غرابة فهذه أنت

    ردحذف
  7. مازلت ابحث عن حرف ينقص حروفك
    ... وهكذا تكتمل وتستكين روحين وبابتعادهما يفتقدا هذه اللغة بينهما فتنقص حروفهما اجمل ما فيها ... وهكذا تكملين أنت يا مها أجمل جملنا القلبية وتضغطين على حروف ما عهدنا ان يلمسها غيرنا .. فلا غرابة فهذه أنت

    ردحذف