27‏/12‏/2009

مابين الحقيقه والخيال ..محال

عندما تتلاقى الأرواح في وطن أخر في مكان غير المكان ...تلتقي لتتوحد دون أن تتلامس
تلتقي في الأثير في ذلك الفضاء البعيد ... في اللا حدود واللا مكان ...إنها هناك ما بين السماء والأرض تجلس إليه ويجلس إليها
تستمع له ويستمع لها ... تهمس ويهمس ....ينادى فتسمع ....تصرخ فيهدئ من روعها
إنها تبحث عن وطنها في حدود وطنه....التقت في مكان بعيد بجزء من روحها والتقى في مكان ابعد بجزء من روحه
استمعت له واستمع لها فتلاشت في أثير بعيد عن كل الكيانات المادية
رحل معها حيث لا كيانات ملموسة...لا جدران تعوقهما....... لا نوافذ تحاوطهم.......لا أبواب تغلق بينهم
إنهم معا في مكان بعيد ....يقتربا إلى أن يبتعدا ويبتعدا عندما يقتربا
تتجسد له ليلا كجنيه تؤنس وحدته التي ليست بوحدة وهى معه...يأتيها كل مساء يجالسها في وحدتها فيملئها
يلتقيا دون لقاء ....ينصت لها في ضجيج....تستمع له في كلامها...إنها جزء من أشيائه الكثيرة بل هي كل أشيائه
فهي منه وهو كل دنياها فهو منها
متى انفصلا ومتى التحما ...متى تواصلا ومتى افترقا...متى اتفقا أو اختلفا ....لا احد يعلم لهما بداية...أو أين ستذهب بهم النهاية
هل يتساءل احدهم لماذا ولد أو متى يموت...إنهما حقيقة كحقيقة الميلاد والموت
بداية لا تعلم لها نهاية ونهاية لا تعلم لها بداية
لا يعلما متى بدئا ولماذا تاها وكيف عادا
التقيا قبل أن يولد كل منهما ....أم ميلادهم كان عند اللقاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق