27‏/09‏/2010

دار لا تعرف اصحابها


تنظر لها من بعيد دار تجهل أصحاب
غرباء عنها وغريبة هي عنهم
جدرانها صماء لم تلمسها أنامل الجدة يوما
لم ترتكن عليها بعد تعب يوم طويل
لم تستند برأسها على تلك الجدار تشكوا هموم وتحكى حكاوي الزمن
لا تعرفها ولا تعرفهم
أخشاب بلا رائحة..... ضاعت منها روائح البشر.... ضاعت لمساتهم وأحاسيسهم منها
لم تختلط رائحتها بروائح العيد وبخور يوم ألجمعه وعطور الأفراح
لم تلمسها أنامل احد
لم تختلط رائحتها برائحة البن
لم تشرب القهوة ذات مغرب في شرفتها
تجهل النوافذ ذكريات الأمس البعيد..... تجهل الأطفال...... تجهل من كان أطفال
لا تعرف اسأميهم
فلم تقف فيها ذات يوم أم تنادى طفلها
تلك النوافذ التي لم تنظر منها صبيه في انتظار الحلم
لم تسهر فيها في انتظار حبيب يأتي
يرسل لها قبله مسائية فتبتسم خجلا وتتوارى خلف ستائرها
لم تنتظر من خلفها احدهم القادم من بعيد بعد غياب
نوافذ بلا أنفاس عانقتها....بلا أرواح تؤنسها
فليس فيها فرحه بعائد بعد غياب ....ليس فيها قبلات حبيب قد أتى بعد رحيل
دار أبوابها تجهل المفاتيح.... لم تفتح يوما لاستقبال الأطفال نهار العيد
لم تجمع شمل الأهل..... ولم ترسم بين جدرانها الحنة ليلة الفرح على الكفوف
دار سقفها لم تستطع أن تحمى أهلها.... لم تظلهم من قيظ صيف أو من مطر
دار لم يولد فيها طفل تشق صرخاته الحياة
تعلن ميلاده وقدومه ليرسم خط جديد على تلك الجدران
فتنطلق ضحكات الفرح مختلطة بدموع الطفل
لم تنطلق بين جدرانها ضحكات بريئة
ضحكات لطفل يكبر وينمو
جدران بلا مكان يحتوى قلوب وأجساد متحابة
لم تمنح أمان لسكانها.... نزعت أمانها منهم
تركتهم عرايا رغم الثياب التي تستر أجسادهم
دار أضاعت سكانها...... تركتهم بلا مأوى بلا ستر
تركتهم ورحلت فرحلوا منها وهم يسكنوها
تركوها خاوية..... تركتهم أيتام بلا يتم
حزانى بلا حزن
دار بلا سكان.. بلا جدران.. بلا أبواب.. دار بلا دار

21‏/09‏/2010

ملامح الحلم المجهول


جلس وحيدا لعلة يستطيع أن يجمع شجاعته ويعود
لم تستطع كل تلك الدقائق أن تمنحه ألفرصه ليدرك بأنه يسير في الطريق الخطأ
حيث يحمله ليقترب من النهاية بسرعة حتى و أن لم يرغب في ذلك
طريق يأخذه لعالم أخر بعيد عن عالمه الذي حاول لسنوات الحفاظ عليه
كان ينظر لعقارب الساعة في رجاء أن تتوقف قليلا
فكلما تحركت اقترب الوقت من النهايه
يجلس في مكانه ينظر للوجوه من حوله
يحرك قلمه على الأوراق في سرعه
ربما يخشى أن يغيب وجه من الوجوه قبل أن تلتقط عيناه ملامحه جيدا
يحاول أن يبعد تفكيره عن الانتظار برسم الوجوه
لطالما أخذته العيون والملامح لبعيد
لتلك الدنيا التي تختفي خلف نظرات حائرة أو ابتسامه
كلما رسم وجه وجد الملامح تختلف عن الملامح الحقيقية لمن يرسمه
تتحول لملامح يعرفها جيدا
ربما هرب منها سنوات وسنوات
ولكنه يكتشف بأنها تحتله وترفض أن تحرره منها
ربما هو من يرفض أن تتركه وترحل
يرفض أن يتحرر من قيود العيون المجهولة
يحتفظ بتفاصيل دقيقه للوجه
ولتلك الانطباعات التي تتشكل مع بعض الانفعالات
وجه يعرفه...... ولا يعرفه
يراه كثيرا ولكنه لم يجتمع مع ملامحه
ربما لم يراه أبدا ولن يراه
يرى خلف ملامحهم مالا يستطيع أن يراه سواه
في بعض الأحيان يلمح تلك البراءة تحاول أن تنظر من خلف تلك النظرة المتمردة على العالم
وأحيانا يرى في صوتها عندما تتحدث حروف متوارية تنادى على من يستطيع أن يسمعها
تمضى الدقائق حائرة لتقترب من ساعة الرحيل
لم تكفيه الساعات ليكمل رسم الملامح المجهولة.. ليس برسام..ليس بفنان
لا يحمل أوراق وأقلام وألوان ولوحات بيضاء يخط عليها الملامح بريشته
ولكنه يحمل ما بين ضلوعه قلب هام حبا بوجه مجهول
شاهده طيفا ذات يوم في القطار....ربما كان حلما أو حقيقة لا يستطيع أن يعرف
إلا انه ما ستطاع أن يتحرر من أسر تلك العيون التي تحمل بين نظراتها الكثير من الكلمات....تناشد من يقرئها
تمنى أن يعبر تلك الجسور بينهما ليصل إليها ويتمسك بوجودها في حياته لنهاية العمر
إلا انه امتنع عن الحركة واستمر في العبور لبعيد
لتلك الضفة الأخرى من العالم
وتحركت الدقائق .....مضت تنهش في حلمه
وما استطاعت أن تمحوا ملامحها
إنها تلك الملامح التي تحيى العمر أسير لها
لا تستطيع أن تلقاها أو تنساها
إنها ملامح العمر المجهولة

15‏/09‏/2010

غموض

لحظه تتجمع فيها كل الكلمات وتحاول أن تصبح شئ ما
إلا أنها تقف في منتصف الطريق حائرة وحيدة
لعلها من كثرة المعاني تحتار أو تشعر برغبة في أن تحتفظ بحلمها بين ضلوعها
تخشى عليه من أن تبوح بحروفه فيختفي
تحاول أن تجمع شجاعتها لتأخذ الحروف برفق
تحملها بين أناملها بهوادة كطفل رضيع
تضعها متعانقة إلى جوار بعضها البعض على سطور دفترها البنفسجي المنمق
محاولات منها لمنح الحروف روح
منحها تلك الخصوصية التي تشعر بها
تمنح الأوراق من شذى عبير عطرها الخاص
كأنها تمنحها جزء منها
تبتسم ابتسامه صغيرة تكبر على شفتيها حتى تصبح ضحكه
يتردد صداها بين جدران حجرتها
تنظر للقلم الملون على مكتبها.... تتأمله
كيف لك أن تحمل كل تلك الكلمات وحدك
كيف تحتمل كل تلك النبضات والآهات و الصرخات
أنت وحدك من يشعر بها معى
وينتظر أن انظر له تلك النظرة التي تمنحه الحق بان يمنح الكلمات شارة الانطلاق والتحليق عاليا في فضاء رحب واسع
اعلم جيدا بأنك تسمع حروفي وتنتظرها لتهمس بها عاليا
فما بيننا حاله عشق تختلف عن تلك الحالات الأخرى
ما بيننا يحمل اختلافه من ندرته
أنت وأنا حائران... نتعانق.... نقترب ونبتعد
مجنونان على درب من العقل
امتلك أنا حرف وتمنحني أنت الأخر
لتصبح ألكلمه مكتملة بحروفنا معا
استمع لتلك الضحكة التي تمنحها لي بكل صدق وبرائه
تمضي بيننا الساعات ولا تنتهي الحكايات
تتأرجح كلماتنا ما بين غضب وثورة واستكانة وهدوء
إنها تلك الحالة التي يتوحد فيها المختلفان
وينجذبا ليصبحا كيان واحد منفصل متوحد مع ذاته
تلك حروفي وكلماتك.. أوراقي وأقلامك.. حبري وسطورك..نغماتك ورقصاتي..
تلك الأحلام التي تمنحنا ابتسامه تعلو شفاهنا
وتعانق غد نأمل أن يأتى يوما ما
نأمل أن يجمعنا درب نسير معا على خطواته

14‏/09‏/2010

سهران يوشوش ناى

جلست في شرفتها تداعب فنجانها بأناملها
تبتسم كلما تذكرت ابتسامتك رائعة تلك الابتسامة التي تعزف الحان حين تسكنها
متى كانت عيناك وطن وحدود
وبدايات لا تنتظر أبدا نهاية معها
انه عالمك الخاص باتساع الأفق الرحيب
أضاءت لياليه نجوم حروفك عندما تهمس لي بها
من تكون في ارض لم تعرف يوما قطرات الندى لها عنوان..
لم تعانق يوما لياليها شمس نهار..
لم تمطر سمائها..
شارد أنت ما بين السماء والأرض
تأتيني بلا استئذان لتجيب عن كل أسئلتي الحائرة الباحثة دوما عن إجابات
ربما تكون إجاباتك بسيطة..... كلماتها قليله..... حروفها صغيرة
تنمو كأشجار الياسمين ....
بلا جذور كانت ايامي.... بلا صباح مٌبتسم..... وبلا أمسيات دافئة
لم يكن في تلك السماء نجوم
ولم تأتى شمسا هنا ذات يوما
تنهض لتطل من شرفتها.... فهي وطنها الذي يسكنه كروان الصباح وبعض الياسمين.. تأتيها كل صباح بفنجان قهوتها وحيد مثلها يشاركها فيه ياسمينها
يرتوي الياسمين من فنجاني
بدايتنا ساذجة فطوليه... تتباهى بجدائلها المنطلقة خلفها
ستنمو يوما ولكنها ستظل هي تلك ألطفه بعد أن تحل ضفائرها وتترك شعرها يرحل سابحا في نسيم الليل 
وحيد ينطلق على كتفيك
لن تكبر يوما الطفلة
لن تعرف غير ضفائرها
لن تترك يوما لعبتها
سترحل في عينيك ومعها طفولتها..... ستسافر معك بجدائلها
فأنت من سيمنحها الحرية
من أنت لتسافر هي بعينيك..
من أنت لتحمل أحلام العمر حكايات ترويها بأنغام نايك..
لم تولد يوما في مدينتها..
لم تحمل يوما أحلامك لتسير دربها
أنت الذي جاء من هناك من خلف أحلامها ليمضى معها تلك الليلة ويرحل
فمثله لا يكون أبدا حقيقة انه ليس إلا أحلام

10‏/09‏/2010

مسرحيه لا فصول لها


ليست كل القرارات صائبة.... هي تعلم ذلك جيدا تعلم بأنها لن تتخذ يوما القرار الصائب
ولكنها مازلت مصرة على أن تتحمل كل نتائج اختياراتها وقراراتها
ربما لأنها تتمتع بتلك الشخصية القوية والذكاء الذي يسمح لها بقليل من التباديل والتوافيق استنتاج ما سيحدث
هي في الغالب لا تخطئ.... فقد قررت ألا تفشل
قررت أن تتعامل مع كل النتائج التي تفرضها الظروف عليها لكي لا تنهزم يوما
فهي لا تملك رفاهية الهزيمة ولكنها دائما على يقين بان الوقت الذي يجب أن تتخذ قراراتها الحاسمة فيه لم يأتي بعد
ربما استطاعت ان تطوع كل الأمور لصالحها
ربما أجادت إخراج تلك المسرحية وأتقنت تحريك شخصياتها على خشبه المسرح
إلا انها في بعض الأوقات تشعر بالملل والغضب وتصرخ بصوت عالي
"فركش"
وتعطى خشبه المسرح ظهرها وتجلس على حافتها وتستمتع بأرجحه قدميها في الهواء وتنفصل تماما عن المسرح وعن العالم
تضع تلك السماعات الخاصة بها في أذنيها لتمنح نفسها عالمها الخاص ولا تسمع الأصوات المعترضة من حولها
فالبعض يطالب بإكمال المسرحية
والبعض يؤيد انتهائها
والبعض الأخر يتحدث لمجرد التحدث
وفى لحظه تلتفت بهدوء وتصرخ مرة أخرى
"كلاكيت هانبتدى من الأول تانى ونعيد المشهد"
تلك هي أيامها...... مشاهد منفصلة متصلة
بدايات تتأرجح خلف نهايات
ونهايات تبدأ حيث البدايات
وأحيانا لا تعلم أين البداية من النهاية
ولا تستطيع أن تستوعب تفاصيل المشهد ولكنها يجب أن تنهى المسرحية
فهي مسرحيتها وحدها
تحمل أوراقها راسمه على بياض الأوراق الكثير من الخطوط والأدوار والأشخاص
بديات لمشاهد.... دخول أشخاص...... نهايات..... خروج اخرين
والبعض يقف مجرد وقوف على خشبتها..... ربما لا ينطق بكلمه..... ولكنه موجود
ترسم أحلام كثيرة وتخط خطوط هي اكبر من أن تتسع لها أيامها
تعلم أحيانا بان أحلامها سراب
وتكون على يقين بان حياتها مجرد لعبه..... فهي لا تنتمي لأي شئ
وكل ما تلهوا به مجرد أوقات تمتلئ بأشياء لا يعلم ما هي سواها
فكل من حولها يراها مجنونه... وأحيانا لا يراها
وفى بعض الأوقات تصبح على يقين بأنها ستصل لحلم ترسمه هي
وستنتهي مسرحيتها وتغلق الستار وتنحني تحيه للجمهور وتتلقى التهاني وتبتسم ويبتسم الجمهور تنجح أو تفشل لا تعلم
مؤمنه بان حياتها لغز.... حله بسيط ولكنه صعب
فهي السهل الممتنع
تمنح من حولها كل حروف حل الأسئلة وتنتظر منهم ترتيبها
تنظر لهم برجاء حل اللغز ولكن يكون الفشل هو النهاية
فتبتسم وتحمل حروفها وترحل
تاركه الحيرة تملئ عيونهم وترحل صامته... باكيه.... حزينة
فهي كانت تنتظر أن يهمس احد بالحل لتقفز فرحه وتعلو صوت ضحكاتها منتشية سعيدة
فقد وجدت أخيرا من يستطيع أن يرتب الحروف ويمنحها الحل
تنتظر المشهد الكامل في المسرحية.... تبحث عن الأبطال.... ترتب الأثاث وقطع الديكور
تمنح المكان من روحها وتعطره بعطرها
تقوم بتوزيع الأدوار وتترك في يدها أوراق دور البطولة
فلم يأتي من يستحق البطولة بعد

ربما تأتى يوما

إنها كل الليالي الأتيه من بعيد تحمل معها الكثير من الأمنيات والأحلام
تحمل ابتسامه مرسومه على شفاه تسكن حلما بعيد
تنتظر أن تصبح يوما حقيقة
تأتى ومعها الكثير من البالونات والطيارات الورقية
وتلك الأوراق الصغيرة الملونة اللامعة التي تتعمد أن تجعلها صغيرة جدا لأنها تعشق أن تبعثرها في الفضاء
لتسقط قطرات من المطر الملون اللامع
كلما أغمضت عينيها شاهدتها في تلك الأحلام
تتناثر من حولها وتتراقص
إنها الأحلام البراقة التي تزين لها المكان
تشعل من اجلها الشموع وتعطر المكان بشذى عطرها المفضل
لنستنشقه معا فيبعث في أوصالك الفرحة
إنها تلك الليالي التي تنتظرك.... تأتيها بدفء ابتسامتك
ونظرة حنون ....وفرحه تتراقص في العيون
إنها تلك الفرحة التي تختطفني من كل أحزان الأيام
وتمنحني الحق في الحياة ....الحق في الميلاد بين يديك
لنمضى تلك الليالي في حديث لا ينتهي وكأننا ما تحدثنا يوما
فقد كان كلانا يختزن للأخر كل الكلام
وكل الحكايات
إنها تلك الليالي التي تحمل مذاق الفرح بعد الكثير من المرارة
انه الانتظار الذي يمزقني في كل ليله تمضى بدونك باردة... وحيدة
اشتاق فيها أنفاسك تدفئني....اشتاق لهمساتك تملئ المكان من حولي صخبا
اشتاق لدخانك يملئ المكان غموض
هل أخبرتك باني أحب أن انظر لك عندما تدخن
فليس كل رجل بقادر على أن ينسج بينه وبين سيجارته تلك الخصوصية
وتلك العلاقة التي استشعرها بينكما
أراك تهمس لها عندما تقترب من شفتاك
وتترك دخانها يرحل في غلالات شفافة تحيطك بغموض لا يفهمه سواى
أحب أن أتسلل من بين دخانك البعثرة بأناملي
فوحدي املك اسراره
اشتاق لتلك اللحظات الحنونة التي تضمني بين ذراعيك فيها
اشتاق لتلك الكلمات التي تمنحني من جديد شعورا بميلاد فرح
اشتاق لحضورك فمتى تأتى

06‏/09‏/2010

لن انتظر كثيرا


كتبت له يوما تقول أتطلب منى أن انتظرك حتى تستطيع أن تفهمني وتستوعب كل جنوني
تطلب منى الانتظار من جديد.... اعتذر لك فانا لا اقوي عليه
لن استطيع أن أظل أسيرة لاحتمالات سجينه لتلك المعادلات الخاويه الفارغة
فحياتي معك ليست إلا مجموعه من المعادلات الرياضية التي تحمل المجهول
ومُطالب منى دائما أن أمارس عليها كل تلك الطرق الجافة من الجذور والتباديل والتوافيق
لأصل لتلك القيمة المعلومة
ربما انتهى منها في ساعة أو يوم وربما تمضى سنوات وأنا أحاول استخراج قيمه للسين حتى يتساوى طرفي المعادلة.... معادله لحياتي معك
لم امنح نفسي الكثير من الوقت لأنتظر شيئا ما.... قد يأتي وقد لا يأتي
قد تتغير وقد أشعر بالملل وأتغير.... وقد أيأس من تغيري وتغيرك
وارحل عن ذاتي لأبقى أنا دون أنا و أنت هو أنت
فلا أسمعك
أنا أسفه فحقا لن استطيع الانتظار
لن استطيع البقاء هنا
فلم أتقن يوما فن الجمود.... لا استطيع الحياة
أسيرة لتلك النظرات المجمدة في انتظار اليوم الأتي بالحلم البعيد
ليست أحلامي بعيدة إنها مجرد أمنيات بسيطة.... أحلام صغيرة هادئة
مجرد لحظات لفنجان قهوة احتسيه في هدوء وحميميه في شرفتي على أنغامي المفضلة
أحلامي هي كل جنوني....لحظات تحت المطر... صرخات ضاحكه أو ضحكات صارخة
اركض هنا وهناك...... تركض معي فيذوب جنوني ما بين جنونك ....أحلامي .... أمنياتي أن يكون غدي ملكي..... معي
الحلم يولد لك أنت ولكنك تقف مكانك.... تعشق الجمود لا تريد الحراك
تقف تنتظر أن يأتي الغد ولن يأتي
وأنت هنا تركض لتبتعد عن قطرات المطر.... تخشاها أم تخشى تلك العيون التي ستنظر لك
كلانا مختلفان فانا لا اخشى احد .... اعشق جنوني ..اعشق انطلاقي.. اعشق أنا وهى سارحة في أحلامها
تراها يوما اليس في تلك البلاد العجيبة
ومرة أخرى هي شهرزاد الحكايات ولكنها ليست ككل شهرزاد
فهي لن تحكى لك بل ستنتظر منك أن تحكى أنت لها الحكايات 
لتتسلل بين سطورها وتاخذك لعوالمها البعيدة
فهي أنا التي تختلف..... ربما ستجدني ذات امسيه باردة 
طفله تخاف الرعد بعد أن لعبت في المطر
 تتسلل إلى كرسيك لتضمها وتختفى في أحضانك مطمئنه
ولكنك لم تستطع أن تعشق في عيوني طفولتي
فلن تأتيك الطفلة..... لن انتظرك
فلم اعد اقوي على الانتظار..... لم اعد استطيع البقاء هنا
سألوح لك مبتسمه وسأركض ..... سأنطلق لبعيد
سأخرج طائرتي الورقية الملونة من الإدراج وأطلقها عاليا
سأفتح أبواب الأقفاص أطلق تلك العصافير
فأنت تحب العصافير في أقفاصها و انا اعشقها حرة طليقه في السماء
سأنثر زهر الياسمين على نافذتي فانا أحب النوافذ المفتوحة التي تعانق الياسمين وتستقبل شعاع الشمس ونسيم الصباح
سأفتح كل النوافذ وسأطفئ كل الأضواء الصاخبة التي تهواها أنت وأشعل الشموع
سأزين شرفتي بكرسي هزاز وطاوله لا تتسع إلا لفنجان قهوة واحد
سأغفو على أرجوحتي في امسيات الشتاء الدافئة
سوف وسوف و سوف ولكنى لن انتظرك مرة أخرى لتشاركني مرغما جنوني وأحلامي
لن انتظرك

01‏/09‏/2010



ولســــه
بيــجــرى ويعـــافــر
ولســـه
عيــونه بتســافــر
ولســه
قلبــه لم يتــعــب
مـــن
المشــاويـــر