02‏/03‏/2011

اسرارك مدينه مجهوله


تجاوزنا كل السطور التي لا تحمل حروفك
الكثير من الكلمات انتظرت طويلا لنمنحها معنى مختلف
إنها أرواحنا.... تلك الغرف المغلقة على إسرارها
كغرف المرايا في مدن الملاهي... أم أنها متاهات ندخلها لنتجول فيها وندور حول أنفسنا لعلنا نصل لنهايتها
أو ربما هي كخيمة تلك العرافة التي تحاول التفتيش في كفك لعلها تجمع الخطوط معا لتعرف ماذا تحمل من أسرار
تضم إلى شفتيها تلك الأصداف لتهمس لها وتأخذ منها إسرار البحر الذي ألقاها في جوفها يوما لتصل بين يديك لتبوح بالحروف والكلمات
كمدينه تختلف عن تلك المدن التي دخلتها يوما تتجول بين طرقاتها
مدينه بابها خشبي عتيق.... مدينه تنقش على جدرانها نقوش الزمن
حضارات مختلفة مرت بتلك المدينة
تزداد الجدران غموضا... فتزداد سهوله وبساطه
تلك الروح البكر رغم مرور الكثير من البشر بين طرقاتها وتجولهم في سهولها ودروبها
إلا انه لم يستطع احدهم أن يصل لأسرارها... أن يسلب منها عذريتها
مازالت تلك الروح تنتظر اللمسة السحرية التي تفض بكارتها
تنتظر من يتسلل إلى كيانها لتمتلئ بوجوده وتتحرر من طقوس القبيلة
لتنفض عن كاهلها عبئ الماضي وانتظار المستقبل
لتكون معه في حاضر منفرد لا يجمع إلا حروفهما فقط
لا تحاول أن تمنح تلك اللوحة اسم لا تفتش لها عن معنى اتركها كما هي
بريئة... نقيه... صادقة
تحمل بين حدودها العالم
وتلفظ بعيدا عنها كل من يحاول أن يأسرها في حدوده
اترك لها الأفق لتنطلق
اترك لها تلك اللوحة البيضاء لتنثر عليها قطرات من الألوان
تنقش على أطرافها نقوش ذهبيه لامعه براقة
تخلط ألوانها وترسم بفرشاتها أسرارها هناك
تهبها من روحها روح أخرى
تتنفس من أنفاسها
يأخذني وجودك لأبعد نقاط الكون تلك ألنقطه التي تصل للمنتهى
منتهى الجنون
منتهى الوجود
منتهى كل شيء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق