انه الخريف بكل ما يحمله من هزائم.... بكل تلك النسائم الحزينة التي تظلل الأيام بظلال رمادية
هكذا قالت لنفسها عندما نظرت من نافذتها طويلا وهى تتأمل تلك الأيام .
تشعر بجسدها يرتجف كتلك الورقة المعلقة هناك وتخشى أن تسقط
ولكن حتما ستسقط على الأرض.... فهي مجرد ورقه تتواجد هناك وحيدة على تلك الشجرة تتلاعب بها الريح
ربما مازالت تستطيع أن تتمسك بفرعها الواهي
ولكن إلى متى ستستطيع أن تقاوم رياح الخريف
إلى متى ستستطيع الصمود دون أن تسقط وتتهشم على تلك الأرض
فقد جفت تلك الشجرة و يبست فروعها
فلم تمطر منذ زمن ولم ترتوي وماتت فروعها وأوراقها
ولم يظل إلا تلك الورقة تقاوم الخريف بكل ثوراته وتغيراته
تقاوم السقوط أرضا..... ظلت مثلها وحيدة
نظرت لغرفتها.... تجولت بعينيها من حولها... لم ترى سوى الفراغ
وتلك البرودة التي تأتيها من كل الجدران
أشعلت كل الأنوار لعلها تستطيع أن تنير من حولها المكان
فما استطاعت الأنوار أن تحول تلك الظلال التي تحاوطها إلى صور واضحة الملامح لا تخيفها
تراقصت الظلال من حولها على ضوء خافت يأتي من مكان ما لا تراه جيدا
حاولت أن تحرك يديها في الفراغ لعلها تلمس شيء ما إلا أنها لم تستطع أن تلمس إلا الهواء البارد ازداد جسدها ارتجافا
وازدادت التصاقا بالجدار
نظرت لخلف الجدران..... مساحه شاسعة من الأثاث الساكن الذي ينتظر اللحظة التي سينقض عليها ويقتلعها من مكانها ليلقيها خارج المكان
تتحول الأرض إلى أمواج من أسفل أقدامها
تتحول لملمس رخو لا يتمسك بخطواتها
تغوص أقدامها فيها وأحيانا أخرى تهتز فتتمسك بالجدران التي تحتضنها في هدوء
ويزداد جسدها ارتجافا.... فتزداد التصاقا بالجدار
مازالت الظلال تقترب منها وتنظر لها من بعيد
وتتراقص من حولها في تلك ألرقصه الصاخبة المجنونة التي تتمايل فيها وتنكسر على قطع الأثاث التي تبتلعها في جوفها لتلفظها من جديد ظلالا أخرى
هل تقترب من تلك الظلال لتؤنس وحدتها
أم تختفي عنها
لم تتمالك نفسها وبكت.... أأصبحت تبحث عن الونس ف الظلال
هي تكره تلك الظلال المتراقصة في صمت تستشعرها رقصه الموت
ولكنها وحيدة...خائفة...مرتجفة
ربما تشعر بالأمان معها.....ربما تدفئها قليلا
أو تنتزع منها خوفها وتكون الونس في ليلها الطويل
ولكنها ظلال مخيفه كلما اقتربت منها سرت في جسدها تلك القشعريرة
فهي وحيدة في تلك الليالي الخريفية الطويلة
انه الخريف يحمل دائما معه الهزائم
هي إحدى هزائم الخريف
كلما حاولت انتزاع نفسها من بين مخالبه ازدادا التصاقا بكيانها
ازداد شراسة
واخذ يغرز مخالبه في جسدها ليتمكن منها
تنظر لها فترى أثاره دامية على أيامها
تمضى لياليها لا تختلف كثيرا بعضها عن بعض
تحمل نفس العلامات
تتشابه في الرتابة
ربما تحاول أحيانا أن تحتفل... أن تمنح نفسها قليلا من الاحتفال
فترتدي اقرب ثيابها إلى قلبها
تتزين ....تحاوط نفسها بشذى عطرها المحبب
فهي تريد أن تبتسم
أن تقتل الخريف
أن تتذوق ما بين شفتي أيامها مذاق مختلف
تحاول أن تعد لها طعام جديد تُحب مذاقه
فهي عندما تعد ما تحب تشعر بأنها تعزف لحن خاص لها
ابتسمت.... فحتى في ما تحب من طعام هي تختلف
ربما لا يحب الجميع تلك المساقات المختلفة التي تستمتع بتذوقها
ولكنها تميل لكل ما هو مختلف
تميل لاكتشاف ما هو جديد ولكن يكفيها أن تشعر معه بألفه
ربما كلما أخبرت احدهم بذلك نظر لها باستنكار
و اى ألفه تشعر بها مع الطعام تلك المختلة
ولكنها كذلك.... ربما لذلك هي غريبة في كل مكان تسكنه
ألانها تتحسس المكان بروحها قبل أن تلمسه بجسدها
أم لأنها ترى الجميع أولا من بين نبضات أرواحهم
وتنعكس صورهم بعد ذلك على عينيها
تنبهت من خيالاتها وأكملت إعداد طعامها
جلست وحدها على مائدتها التي تحب أن تزينها بتلك الشموع
وتوزع من حولها تلك الأضواء الخافتة
لا يستحق كل تلك الإعدادات سواها
فليس هناك من يستحق أن تبذل من اجله مجهود ما
نظرت لتلك الأطباق على المائدة.... حاولت أن تتناول منها شيء
إلا أنها ما استطاعت
نهضت ونظرت طويلا للظلال التي مازالت تتراقص في رقصتها الأبديه من حولها
انتشلت من بين شفتيها ابتسامه
أطفئت الأنوار
وأغلقت تلك النافذة
فقد سقطت الورقة أرضا وتهشمت
هكذا قالت لنفسها عندما نظرت من نافذتها طويلا وهى تتأمل تلك الأيام .
تشعر بجسدها يرتجف كتلك الورقة المعلقة هناك وتخشى أن تسقط
ولكن حتما ستسقط على الأرض.... فهي مجرد ورقه تتواجد هناك وحيدة على تلك الشجرة تتلاعب بها الريح
ربما مازالت تستطيع أن تتمسك بفرعها الواهي
ولكن إلى متى ستستطيع أن تقاوم رياح الخريف
إلى متى ستستطيع الصمود دون أن تسقط وتتهشم على تلك الأرض
فقد جفت تلك الشجرة و يبست فروعها
فلم تمطر منذ زمن ولم ترتوي وماتت فروعها وأوراقها
ولم يظل إلا تلك الورقة تقاوم الخريف بكل ثوراته وتغيراته
تقاوم السقوط أرضا..... ظلت مثلها وحيدة
نظرت لغرفتها.... تجولت بعينيها من حولها... لم ترى سوى الفراغ
وتلك البرودة التي تأتيها من كل الجدران
أشعلت كل الأنوار لعلها تستطيع أن تنير من حولها المكان
فما استطاعت الأنوار أن تحول تلك الظلال التي تحاوطها إلى صور واضحة الملامح لا تخيفها
تراقصت الظلال من حولها على ضوء خافت يأتي من مكان ما لا تراه جيدا
حاولت أن تحرك يديها في الفراغ لعلها تلمس شيء ما إلا أنها لم تستطع أن تلمس إلا الهواء البارد ازداد جسدها ارتجافا
وازدادت التصاقا بالجدار
نظرت لخلف الجدران..... مساحه شاسعة من الأثاث الساكن الذي ينتظر اللحظة التي سينقض عليها ويقتلعها من مكانها ليلقيها خارج المكان
تتحول الأرض إلى أمواج من أسفل أقدامها
تتحول لملمس رخو لا يتمسك بخطواتها
تغوص أقدامها فيها وأحيانا أخرى تهتز فتتمسك بالجدران التي تحتضنها في هدوء
ويزداد جسدها ارتجافا.... فتزداد التصاقا بالجدار
مازالت الظلال تقترب منها وتنظر لها من بعيد
وتتراقص من حولها في تلك ألرقصه الصاخبة المجنونة التي تتمايل فيها وتنكسر على قطع الأثاث التي تبتلعها في جوفها لتلفظها من جديد ظلالا أخرى
هل تقترب من تلك الظلال لتؤنس وحدتها
أم تختفي عنها
لم تتمالك نفسها وبكت.... أأصبحت تبحث عن الونس ف الظلال
هي تكره تلك الظلال المتراقصة في صمت تستشعرها رقصه الموت
ولكنها وحيدة...خائفة...مرتجفة
ربما تشعر بالأمان معها.....ربما تدفئها قليلا
أو تنتزع منها خوفها وتكون الونس في ليلها الطويل
ولكنها ظلال مخيفه كلما اقتربت منها سرت في جسدها تلك القشعريرة
فهي وحيدة في تلك الليالي الخريفية الطويلة
انه الخريف يحمل دائما معه الهزائم
هي إحدى هزائم الخريف
كلما حاولت انتزاع نفسها من بين مخالبه ازدادا التصاقا بكيانها
ازداد شراسة
واخذ يغرز مخالبه في جسدها ليتمكن منها
تنظر لها فترى أثاره دامية على أيامها
تمضى لياليها لا تختلف كثيرا بعضها عن بعض
تحمل نفس العلامات
تتشابه في الرتابة
ربما تحاول أحيانا أن تحتفل... أن تمنح نفسها قليلا من الاحتفال
فترتدي اقرب ثيابها إلى قلبها
تتزين ....تحاوط نفسها بشذى عطرها المحبب
فهي تريد أن تبتسم
أن تقتل الخريف
أن تتذوق ما بين شفتي أيامها مذاق مختلف
تحاول أن تعد لها طعام جديد تُحب مذاقه
فهي عندما تعد ما تحب تشعر بأنها تعزف لحن خاص لها
ابتسمت.... فحتى في ما تحب من طعام هي تختلف
ربما لا يحب الجميع تلك المساقات المختلفة التي تستمتع بتذوقها
ولكنها تميل لكل ما هو مختلف
تميل لاكتشاف ما هو جديد ولكن يكفيها أن تشعر معه بألفه
ربما كلما أخبرت احدهم بذلك نظر لها باستنكار
و اى ألفه تشعر بها مع الطعام تلك المختلة
ولكنها كذلك.... ربما لذلك هي غريبة في كل مكان تسكنه
ألانها تتحسس المكان بروحها قبل أن تلمسه بجسدها
أم لأنها ترى الجميع أولا من بين نبضات أرواحهم
وتنعكس صورهم بعد ذلك على عينيها
تنبهت من خيالاتها وأكملت إعداد طعامها
جلست وحدها على مائدتها التي تحب أن تزينها بتلك الشموع
وتوزع من حولها تلك الأضواء الخافتة
لا يستحق كل تلك الإعدادات سواها
فليس هناك من يستحق أن تبذل من اجله مجهود ما
نظرت لتلك الأطباق على المائدة.... حاولت أن تتناول منها شيء
إلا أنها ما استطاعت
نهضت ونظرت طويلا للظلال التي مازالت تتراقص في رقصتها الأبديه من حولها
انتشلت من بين شفتيها ابتسامه
أطفئت الأنوار
وأغلقت تلك النافذة
فقد سقطت الورقة أرضا وتهشمت
دخل الربيع يضحك لاقنى حزين
ردحذفندة الربيع على اسمى لم قولت مين
حط الربيع ازهارة جنبى وراح
واش تعمل الازهار للميتين
يعيش بعضنا احيانا خريف دائم لا ياتى لهم صيف ولا شتاء ولا ربيع
تخياتى (ريحانة)
عندما يسيطر الشجن على الانسان تكون النتيجه تحفه زي دي
ردحذفكل منا تسقط من بين يديه اوراق ولا يكلف نفسه عناء انقاذها
إسكندراني
اه من رياح الخريف وقتما تعصف بالورقه الجافه المعلقه من عنقها بشجره ماتت او اوشكت !! اه من رياح الخريف البارده القاسيه الموحشة وقتما تزيد الوحشه وحشه والوحده وحده !!
ردحذفرياح الخريف وظلال الوحده وخيالات الاوهام وطعام اعد بعنايه ليأكل بلا طعم وبلا مزاج .... انه الخريف ياصديقتي ، فصل زجه الله سبحانه وتعالي وسط ايامنا لندرك روعه الربيع وشقاوة الصيف ودفء ليالي الشتاء ، انه الخريف اللعين ياصديقتي الذي لابد يأتي ويذهب !!! نعم مهما طال يذهب ...
هو الخريف يا عزيزتى برماديته وهواءه البارد وجبروته
ردحذفيأتى ليمحو كل الألوان
تصمت فيه كل الأصوات الا من صوت صراخ تلك الأوراق المتساقطة
لكن الخوف ليس أن يأتى الخريف وحسب
با الخوف أن يأتى الخريف مبكرا وقبل الأوان
فيأتى فى الربيع
ويطيح بالورق الآخضر الغض الذى عليه أن يقاوم ويقاوم
يقاوح
كما فعلت زهرتنا وهى تحاول صنع جو مختلف ولحظة مختلفة
ما أقسى أن يأتى الخريف مبكرا
راااااااائعة بجد كل كلمة و كل سطر تحفة
ردحذفتسلم ايديكي :)
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفZydan Utopia اولت ان تحرك يديها فى الفراغ لعلها تلمس شيء ما الا انها لم تستطع ان تتلمس الا الهواء البارد ازداد جسدها ارتجافا وازدادت التصاقا بالجدار
ردحذفرقصة اخيرة..خريف موحش..معانقة الفراغ...رجفة جسد..الارتطام بالجدران..خشية السقوط..سخرية الرياح..عاصفة تلك السطور التي حملت تلال من صفرة الشتاء وبرودة القلب وغربة النفس
مؤلمة
تحياتي
Noha Fathi · الخريف هو الخريف ، سواء كان خريف ورقة من وريقات الشجر او خريف عمر عن الحياة ينحسر . هو نهاية والظلال ما هي الذكريات ،، تتراقص قرب النهايات . ولكن جلستها الاخيرة لتأكل طعامها المفضل المصنوع بيديها ، هو بمثابة سفينة نوح التي صنعتها لتعبر بها المجهول فلا تبتلعها النهاية ... لا اعرف ان كنت فهمت ما قصدتيه برقة وروعة يا مها ،، ام انني اقرأ ما اعيشه اساسا
ردحذفتحياتي لمشاعرك