13‏/04‏/2011

الامواج الحانيه


تستهويها الأوراق البيضاء والألوان
 تحب كثيرا الهروب لمكانها السري الذي لا يعلمه احد 
انه مكان خاص بها على البحر... تهرب إليه كلما اشتاقت لذاتها 
جلست كثيرا أمام نافذتها المطلة على البحر ....كانت تنتظر تلك الموجه التي ستأتي لتأخذها وترحل معها بين البحور
انتظرتها طويلا حتى أنها اعتقدت بأنها لن تراها يوم
أخذت بعض الأوراق والألوان وذهبت للشاطئ 
كانت تقترب من البحر بتلك الخطوات المتثاقلة 
تداعب الرمال بقدميها تبعثرها هاهنا وهناك
 كانت تحاول أن تقترب منه إلا أنها كانت تنظر له من بعيد وترحل 
تقترب منه وتبتعد لتأتي من جديد.... تداعب الرمال ...تأخذ الأصداف تهمس لها بالكثير وتلقى بها إلى البحر
كانت تمنحه أسرارها ورسائلها إليه 
تمنح تلك الأصداف أحلامها وأمناتها 
أيام وأيام تصادق البحر ولا تقترب منه
 تنظر له ولا تراه
 تبوح للأصداف ولا تنتظر رد,
تمتلك الشاطئ ولا تستطيع أن تلامس أمواجه 
فهي تنتظر تلك الموجه الشاردة التي ترحل بها إلى البعيد 
تنتظر الموجه الحنون التي تستطيع أن تحاوطها لتأخذها معها في رحلتها الطويلة
 ألقت بجسدها على الرمال وكلما اقتربت منها الأمواج ابتسمت
 تركتها تنساب على جسدها في نعومه 
أمضت الكثير من الأيام تفتش حائرة عن شيئا ما 
وتحتار كلما اقتربت منها الأمواج فهى تحمل لها رسالة ما ولكنها تجهلها
تركت الأمواج وأخذت ترسم على أوراقها البيضاء تلك الموجه
 أخذت توزع الألوان عليها في اهتمام وتنسيق أحيانا وفى عشوائية مرات آخرة
تكتشف ألوانها الخاصة من بين تلك الألوان التي تمزجها معا 
ما بين الأبيض وتلك الدرجات الزرقاء التي توحي بالحياة 
لا تحب الأزرق وحده أبدا ما أحبته يوما 
ولكنها اسستطاعت ان تخلق لها ازرق مختلف خاص لها وحدها 
تراه فتبتسم
 تحلم معه 
فقد كان ازرقها البحري الحالم.... خليط ما بين ألوان السماء وتلك الرمال وألوان أصداف البحر 
يمتزج بليل عينيها ليضئ نجوم تتراقص مابين خصلات شعرها 
كانت تحب أن تغفو إلى جوار البحر..... تمنح خصلات شعرها لايادى النسيم المسائي لتداعبها 
تحلم بأنامله ترحل ما بين تلك الخصلات لترسو حانية على كتفيها 
تنتظره يأتي من بعيد ليدفئها بمعطفه ويحاوطها بذراعيه لتغفوا على صدره ساكنه 
يضمها بين ضلوعه .....تداعب قدميها تلك الموجه المنتظرة ....تقترب منها 
تداعبها... تبتسم لها فقد جاءت موجتها المفقودة
جاءت لتمنحها سعادتها بالبحر وتهديها أمواجه وجنونه
 تمنحها ليالي صاخبة تعانق فيها الأمواج النجوم 
لترسو ما بين شواطئ أيام مضت وأيام أتيه 
ومازالت تغفوا على أرجوحتها ما بين رمال البحر 
وسماء الاحلام

هناك تعليقان (2):

  1. Fadi Koudsi تصادق البحر ولا تقترب منه
    تنظر له ولا تراه
    تبوح للاصداف ولا تنتظر رد
    تمتلك الشاطئ ولا تستطيع ان تلامسها الامواج
    فهى تنتظر تلك الموجه الشاردة التى ترحل بها الى البعيد
    تنتظر الموجه الحنون
    uiما اروع تحقق الحلم بعد الانتظار

    ما اروع احتواء الحنان لنا
    والرسو مابين شواطئ ايام مضت وايام اتيه

    ردحذف
  2. Amira B. Abdalla انا ايضا لااحب الازرق
    لكني لم افلح ابدا اصنع ازرقي الخاص !!!!!!!!!!ا
    لكني احب البحر والهو معه ولاانتظر موجه خاصه فكل موجاته تخصني
    كلها تاتي تحت اقدامي وتفر مني وتعود لي
    وانا لاابغي املكها لكني سعيده بلهوها
    لو جاءت موجتك الحنونه اقبضي عليها ولا تفرطي فيها
    فالنوات القادمه ستلتهمها
    ولن يبقي لك الا ذكرياتها السعيده

    ردحذف