11‏/09‏/2013

اجنحة من شمع


دائما ما كنت احتاج منك أن تخبرني بانك لن ترحل ,بانك ستظل ,كنت دائما انتظرك لتطمئني وتنزع خوفي من الرحيل
فانا اعلم بان الحياة تختار الأفضل دائما وأنت الأفضل
فمثلك يختاره الرحيل ومثلى يختاره الوجع ليسكنه
مثلك يرحل......ومثلى يبكيك
لن تظل......سترحل
سيأخذك الرحيل معه ويغادر المكان تاركا كثير من الدهشة والحزن والوجع
حزن مختلف فكل ما كان بيننا مختلف فلماذا لا يكون الحزن أيضا مختلف
كل ما بيننا مميز,فلن يكون الحزن عليك كمثيله من الحزن
وحدك من ينتابني الحزن من اجله فترتسم على شفتي ابتسامه تعانق دموع صامته تنساب في هدوء ,مازالت تنتظرك لتمسحها بأناملك
ليتني استطيع أن استعيد ساعات أمضيناها معا لأخبرك كم سأشتاقك حين ترحل
كم سأفتقدك......كم سأحتاج لك
كثيرة هي الكلمات التي لم اعد استطيع أن أقولها فلن يكون لها معنى,ليتنا كنا ندرك بأننا سنرحل لنزداد اقترابا
ليتنا كنا ندرك موعد الرحيل حتى نحتفظ بمزيد من الذكريات لنا معا ,مزيد من الصور التي تجمعنا ,مزيد من كل شئ سيظل بعد الرحيل
كنت سأحتفظ بصوتك معى كنت سأمضى مزيد من الوقت معك
سترحل وأظل أحاكيك كلما اشتقت لك
كلما زاد الوجع سأحمل وجعي واكتب اسمك في مكان ما واحكي له واخبره بكل ما يؤلمنى
سأذهب إلى صورتك وابكي كثيرا ابكي كل شئ,فوحدك من يفهم دموعي
رحلت ولن ترحل عنى وستظل أنت,ستظل إلى جواري دائما,سأحمل لي هداياك في كل عيد كما كنت تفعل
في عيد ميلادي سأخبرنى بانك مازلت تتذكر موعده عندما تدق الساعة الثانية عشر
سأخبرنى بأننى الأقوى وأننى استطيع أن اجتاز اى شئ
سأخبرنى بان الغد سيكون الأجمل,وبان ما سيأتي سيأتى احلي وأروع,بان الحياة تمنحنا المحن لتهبنا المنح,سأحكى لك واحكي عنك واحكي معك,واحكي حتى اتعب واغفوا مبتسمة
ستظل..... لن ترحل حتى وان رحلت
سأفتقدك كثيرا
سأفتقدك في كل صباح تشرق الشمس ولا نلتقي,في كل مساء يأتى ولا تهمس سيأتى غدا معه حلم جديد
سأرتجف خوفا ولن تأتى لتربت على كتفي وتهمس لا تخافي,سأفتقدك عندما اركض لهاتفي لأحادثك ولا أجد اسمك يضئ الشاشة
حين اقفز فرحا ولا أجد ابتسامتك تستقبلني وتشاركني فرحتي,سأفتقدك حين أصبح طفله وحيده في منتصف الطريق تبحث عن والدها
سأبحث عنك في عروقي فدمى مختلط بدمك,سأنظر لهم واخبرهم بانك بخير حين يسألونى عنك
سأخبرهم بانك تقبلني كل مساء وتحكى لى حكايات وحكايات حتى اغفوا فتبتسم وترحل
سأجمع حكاياتك لي بين ضفتي دفتر بنفسجي وسأكتبها بقلم ازرق على أوراق بيضاء
وفى كل مساء سأحكيها لي حتى اغفوا,سأفتقدك كثيرا حين أطفئ شموع عام يمضى بدونك
فلم يمضى عام ولم تكن أنت أول من يأتى ومعه الكثير من البالونات والهدايا والأوراق الملونة لينثرها في عالمي ليصبح العام ملون بألوان الحياة وكلما سألتك هل سنرحل,فتضحك وتضحك وتخبرني بأننى مجنونه لأننى اسأل
فمثلنا لا يفترق أبدا ولكننا افترقنا وجاء العام ولسنا معا,وليس لى مكان بين أيامك
فلم أكن الا عابر سبيل مر بحياتك ورحل
وهل للغرباء حق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق