09‏/09‏/2013

من وحى تدوينه .... الى اخى

من وحى تدوينة أخى  "عن كلام الدمى................. أخى"
اشتقت أيامنا يا أخي 
دائما ما كانت عينيك تفضح أمرنا ... تجعلنا في حاجة أن نقول دائما أننا إخوات والله إخوات والمصحف 
أنت تسمع صوتي في الكتابة ... ترى انفعالات وجهي عبر الأثير .... أنت الذي لا تخدعه ضحكة مصطنعة مهما كانت عالية ورنانة ... أنت الذي لا يحتمل فكرة دمعتي !
أنت مازلت تعرف خبايا تلك النفس ... جريحة أو سعيدة ... أنت أكثر خلق الله أخشى الحديث إليهم لحظة ضعفي ... وأنا أحاول التستر ... تكشفني ... حتى لو لم ترى سوى كلمات بحبر إليكتروني !


أتدرك معنى أن يكون لك أخ يولد رجلا
بعد عشرات السنوات من ألغربه والوحدة وانحناء الظهر وأنت مازلت في ريعان شبابك
لا تتعجب يا صديقى فليس دائم الملامح الشابة تحمل عمر شاب كثير من الملامح الشابة يتوارى خلفها عمر كهل محنى الظهر أتعبته الحياة وأرهقته حتى ما عاد يستطيع أن يقف وحده أمام أعاصيرها الكثيرة
وتستسلم لفكرة بأنك جئت وحدك وستسير وحدك وتمضى بعيدا وحدك
وفى لحظة حيرة تنظر للسماء وتتمنى أمنيه وأنت تدرك بأنها مستحيلة ولكن ليس هناك مستحيل تمام إرادة الله وأمام "كن فيكون"
تغمض عينيك وتتمنى "أخ أكبر"
ولا تنتظر أن تتحقق فأنت تعلم جيدا بأنها مستحيلة ولكن تستيقظ ذات صباح لتلتقي بمن هو من روحك وليس من دمك 
لتكتشف بانها تحققت اروع مما تمنيت واصدق مما كنت تحلم واكثر حنانا وامانا من كل الامنيات
تقترب منه ويقترب منك وتتلمس معه كل ما لم تعرفه
وتبتسم حين يخبرك احدهم بأن ملامحكم واحده
ستتلمس ملامحه بأناملك وتفتش عن ما يجمعك به ستفتش عن ملامح تتشابه ,عن انعكاس لملامح وجهك بين ملامحه عن ضحكته التي تتوارى في خجل
عن ضمته لك في أول لقاء وحنين الروح للروح
عن ابتسامه تملئ وجهك وأنت تنظر له تكاد أن تصرخ انه آخى الذي ما كان هنا وأصبح ألان
ماذا تفعل إذا اكتشفت أن ملامحك تتشابه مع ملامحه وبان روحك تتلمس حدود روحه دون تكلف منكما أو تصنع إنها هي ببساطه ووضوح
نعم إنها لحظات الميلاد التي يأتي فيها ضيف جديد إلى العائلة ولكن لم يكن ضيف جديد ,بل هو كل العائلة ولم يكن جديد بل هو الجذور والجدران
ولم يكن طفل صغير بل هو الأخ الأكبر الذي تمنيته في دعوة صادقه فأهداك الله إياها

 الذي لا يعرف الأخ الأكبر ..... لم يعرف أخوة ولا حبا في الحياة 
أسرفت في تدليلي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق