16‏/09‏/2013

أوراق متطايرة


تلك هي الرحلة, مجرد أوراق تتطاير في سماء المكان ,ورقه تليها الأخرى ,انزعها من التقويم والقيها بعيدا
ألوان تتلاشى وتغيب وتبقى ألوان لا معنى لها ......لا لون..... لا شيء سوى جرح قديم بعمق الأزل
 كلما حاولت مداواته أو حتى تجاهل ألمه تفتحه من جديد الأيام, لينزف وتنزف معه بقايا أيامك
 لا تملك نافذة سحريه تفتحها ليتسلل منها شعاع الشمس فكل طريق مرسوم في رحلتك في نهايته سد
 وتنساب الأيام وتليها الأوراق
وتلقيها في الهواء مع بقيه الأوراق
تتشابك الحدود وتنعكس الملامح مشوهه على المرايا
ننظر لتلك العيون التي ما عادت كما هي
نحاول أن نبحث عن ذاك الضى القديم
 أن تصبح نظرتك زجاجيه تائهة لا تستطيع الفهم أو حتى الصمت لا تملك إلا الشرود
 وأنت لا تعلم أشارد من نفسك أم من المكان, تتجول في صمت حزين بين سنوات العمر
كم من الأيام مضت؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كم خط من خطوط العمر قد رسم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كم وجه تلاشى من حولك وأنت تقف في مكانك حائر؟؟؟؟؟؟؟؟
 عندها تشعر ب اللاشئ
 لا حزنا.......لا فرحا
 تتحجر في عيونك الدموع , تشتهى الحزن لتشعر بشيء ما
  حينها تجد نفسك وقد فقدت الرغبة في معنى الحياة, كل ما حولك سواء
 دموعك كابتسامتك
 حزنك يلامس خط أفراحك
 تنتظر وتنتظر وتمل ألانتظار وتشعر بقلبك يتأوه وحيدا
يحاول التمسك بأمل
حين تحتار في مشاعرك وتنظر لها من بعيد لتكتشف بأنها أصبحت متناقضة ومتباينة وأنت حائر ما بينها فتارة أنت تقترب منها في هدوء مبتسم وتارة أخرى تهرب منها خائفا لبعيد حيث تريد الاختباء منها
أيجب عليك أن تعترف بأنك لم تعد تستطيع أن تفهم ذاتك بأنك اقتربت من حافة الدهشة حين تنظر لك
لماذا أصبحت تفر منك ومن كل ما يذكرك بذاتك
وحدك من يقترب من حافة الهاوية ووحدك من يستطيع أن ينتشل ذاته منها
متى اختلطت كل الأوراق أمامك
متى أصبحت الملامح هلامية والوجوه تختفي بين الضباب
متى قررت أن تبحث عنك ومتى قررت انك تختفي خلف الكثير من الجدران وتحاول أن تحمى ذاتك في تلك الشرنقة
وحيدا .... تشعر بالخوف من كل ما يحاوطك
وتدق الساعة دقاتها وتنظر في التقويم لتمزق أوراقه مرة أخره وتبعثرها


هناك تعليق واحد:

  1. الحياة بكل الوانها تختلف من حين لاخر احست بكل كلمة قراتها عميقة دافئة

    ردحذف