30‏/09‏/2014

موزاييك


رسمته في كل أوراقها وفتشت عن ملامحه في وجوه كل 
 شاهدها تسكن كل العيون ورحل مابين كل الموانئ ليجد  شاطئها
سكنت ما بين خيال كلماته وسافرت مع صوته كل صباح تبحث عنه دون أن تعرفه
 كانت تعود كل مساء وهى مرهقه لتغفوا بين ذراعيه في حلم بعيد
لم تكن يوما في انتظاره.... فهي على يقين بأنه لن يأتي
 فكيف يأتي من يسكن بعيد في الأحلام
  كانت في كل مساء تعانق أنامله الأقلام ويخط من ملامحها حروف تتحول لألوان
 تتشابك في اللوحة ملامحها مع ريشته
 وتتعانق حروفها وحروفه في صمت... تبحث عنهما في مجهول بعيد
 مابين قدرها وقدره كانت تتعانق حروفه وألوانها, رحلت وسافر
أيام وسنوات مضت بينهما, بلدان وشواطئ أخذتهما وأخذت منهم
فهي التي تجولت بين الطرقات
 وهو الذي سافر بين البلدان
 لم يلتقيا أبدا.... ليلتقيا في صمت واقتربا
 فعرف أنها هي.... ووجدت ملامحه تتجسد أمامها....فأكملا حديث بعيد كانت بدايته يوما ما لا يعرفاه
هي وهو وضياء من أرواحهما امتزج فأناركيف.ولهم المكان
 بينهما صمت طويل امتلئ بالكلمات
فكلما ابتعدا اقتربا وتلاقيا لم تفهم كيف ..... ولم يسأل لماذا
ففهم,.... ففهم ,شردت منه..... فضمته,يها ,رحل بعيدا.... فضمته ,استكانت إليه.....فخبأها
بحث عنها..... فوجدته وعندما شاهدت في عيناه سطور حكايتها
ترك بين يديها كل سنواته الماضية
من تكون.... ليس مهم له
من يكون.... لم تهتم
فكل منهم للأخر لحظه لم يذهب لها فجاءت, حلم لم ينتظره فتحقق
احتضنته .... فأصبح لها أمان ,احتضنها فأصبحت شاطئه وطن يأتيه وحيد فيحتضنة الونس
لم تنتظره ولم ينتظرها فاستكانت بين ذراعيه واختبأ في عينيها فخبأته في قلبها ,أحاطها بحنانه فمنحته أمان
لم يكن عنها غريب ولن تكون يوما عنه بعيده
كانت هو وكان هي تمازجت ألوانهما فتشابكت كل حروفهما
 ما عادت تستطيع تميز الألوان فلن تقرأ كلماته بلا حروفها
 ولن تكتمل سطوره دون كلماتها فمعا هما بلا انتظار
لم تنتظره ليجئ ولم يلتقيها فألتقاها هما حاله من الامتزاج


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق