22‏/10‏/2009

لم يكن يوما حبيبى

ها أنا اجلس أمام تلك الأوراق الفارغة من جديد... تلك الأوراق التي كانت ممتلئة بوجودك وأصبحت خاوية بعد رحيلك
بداخلي صراعات كثيرة أولها وأخرها أنت.....تبدأ وتنتهي بوجودك ورحيلك....بحضورك وغيابك
بك أنت وبذكراك فأنا أحاول منذ أن رحلت أن أتخفف من تفاصيلك الصغيرة.... تلك التفاصيل التي تسكنني فتقتلني
إلا اننى اجدنى وقد ارتسمت تعبيرات وجهك دون أن اشعر على وجهي ....حاولت أن اكتب لك رسائل كثيرة لعلني أتحرر منك
اعلم بأنها لن تصلك فلم يعد لك عنوان ...لن تقرئها ....لن تعلم حتى بوجودها
ولكنها محاوله لان اخرج خارج حدود دائرتك المغلقة بقوة على وجودي مع طيفك
تدهشني تلك التفاصيل الصغيرة التي أتذكرها وتلك الحوارات الطويلة التي احفظها
تلك الكلمات التي مازالت تتردد من حولي والحرف الضائع من حروفك الذي يمنح كلماتك روح خاصة
هل لأنني معك كنت طفله صغيرة تفتح بيديها لأول مرة صندوق الدنيا أم لأنك واريتني خلفك وجعلتني أتطلع على كل جديد وأنا احتمى بوجودك
مازلت لا اعرف لماذا اكتب ولا عن أي شيء اكتب ولا كيف أبدا بكلماتي وكيف انهيها
أتبدأ عندما أمطرت السماء احتفالا بلقائنا الأول واستمرت تلك الأيام تجمعنا ما بين ابتسامه وأه ودموع وضحكات
بكيت معي وبكيت لي ...بكيت من أجلك وبكيت لك
ضحكنا حتى امتلأت أيامنا بتلك الضحكات الصغيرة ...كتبت الكثير والكثير عنك ولم اكتب عنك شيء
أيجب أن اخبرهم باسمك حتى يصبح ما اكتب لك ...كل من كان يعرفني في تلك الأيام يعرفك جيدا
إنها تلك الأيام التي كان من يبحث عنك ياتيني ومن يبحث عنى يفتش عنك فيجدني
إنها دائما البدايات ....بدايات طويلة كانت بطول أيامنا وسنوات عمرنا التي قضيناها معا
وتأتى منها نهايات سريعة حاسمه ... مفجعه تنزف منها الدماء
بداية هادئة سلسة ولكنها صاخبة مليئة بكل الأحداث ....سنوات معا امتلأت بكل البدايات والنهايات
إلى أن جاءت تلك النهاية الأخيرة بيننا ....اذكر عيناك من خلف الدخان مازلت أتذكر ارتعاشه سيجارتك الأخيرة بين أناملك
لم اقوي يومها أن أداعب الدخان كما اعتدت ولم تقوى أنت أن تبتسم عندما انظر لك ..لم تستطع أن تنتزع من يدي علبه سجائرك
وتخبرني مداعبا إنها ليست لعبة .....كلانا كان ينظر للأخر بصمت
كلمات مبعثرة ليس لها معنى تجولت بيننا ....جمل بلهاء حاولنا أن نقولها....ضحكات بلا معنى ولحظات قاتله هي تلك اللحظات الأخيرة...انخفاض صوتك وحيرته ....شرود عيناك
ها أنا بعد كل تلك السنوات اعترف ليتك كنت حبيبي ربما استطعت أن أنساك وربما استطاعت الأيام أن تمحو تلك الشظايا المتناثرة من ذكرياتنا لكنك لم تكن حبيبي ..... كنت روحي...بكينا معا وضحكنا معا
كنا نتقاسم الحزن والفرح والدموع والوهم والأحلام
"في عنيكى الطيبين"
ولكن سنين وسنين وسنين
أتغير الزمان
وأتغير المكان
أتغيرت الفصول
يتغير الإنسان
أتغير المعاد
أتغير الجماد
إلا البداية و النهاية
الحقيقة والميلاد

هناك 4 تعليقات:

  1. w de 7aga tetnesy :)

    هاانا اجلس امام تلك الاوراق الفارغه

    اكانت ممتلئه بوجودك واصبحت خاويه بعد رحيلك

    بداخلى صراعات كثيرة اولها واخرها انت

    تبدا وتنتهى بوجودك ورحيلك

    بحضورك وغيابك

    بك انت وبذكراك

    i can feel it awy aslan aslan ya3niee ..

    ردحذف
  2. حاولت ان اكتب لك رسائل كثيرة

    لعلنى اتحرر منك

    اعلم بانها لن تصلك.

    ولااول مرة اقولهالك وكنت سيباها لوقتها
    بس ده فعلا وقتها
    منك لله يامها يابنت عمو عباسي واسمع عنك كل خير ياحبيبتي
    حرااااااااااااام
    انتي واخدة الكلام من جوايا يابنتي

    ردحذف
  3. مها ............ مهما قلت مش حتقولي
    مهما كتبت مش حتكتبي
    ده شريان دم ، الدم ماشي فيه متدفق
    نهر ، شلال
    مهما تغترفي منه عمره مايخلص ولا ينضب ولا يقل
    فيه حكايات كل ماتكتبي عنها تكبر
    وكل ماتتجاهليها تكبر
    وكل ماتسكتي عنها تكبر
    لانها بتكون حدوته العمر
    او اهم حودايته
    بس الشحنه دي كويسه
    لكن حتلاقيها ابدا ابدا مش كفايه

    ردحذف
  4. مها
    من نوت لنوت بحب اقرالك اكتر
    بحب إحساسك اللى حينط من السطور
    وحلوووووة اوى اوى انة صديقك مش حبيبك

    على فكرة دى لو نوت حقيقة
    ودة اللى انا حساة
    توجع يا مها

    ردحذف