03‏/05‏/2010

ياللى انتى حبك حرية

جلست بمفردها ضمت لأناملها فنجانها..... حاولت أن تقرأ تلك الشفرة المنقوشة على سطح قهوتها
تخيلتها من بين دخانه فابتسمت لوجود كل منهم في حياة الأخر.....إنها كجنيات الأحلام
هو في حياتها قطع كثيرة من البازل التي لا تكتمل الصورة إلا بتواجده يمتزج صوته بصوت منير
"جوايا قلبي شجر مقلوع"
ياخذني الحنين إلى وجودك .....إلى كل كيانك ليحاوطنى ويرحل بى لعالمك السحري
"ياللى أنت حبك حرية"
لم تستطع يوما أن تستسيغ القيود....... إنها خُلقت حرة تعشق حريتها وتعشق انطلاقها إلى المجهول
تتمنى الرحيل ما بين كل الشواطئ وما بين البلدان بحثا عن تلك البلاد البعيدة التي أغمضت يوما عينيها على صورتها
بلاد هي وطنها وما كان يوما الوطن مجرد ارض وحدود ومكان....إنها تحمل ما بين ضلوعها وطن مختلف
"في العشق آه ولا شيء ممنوع"
"يالسمرة"
تبتسم فهي ليست بسمراء ولكنه دائما ما يغنى لها تلك الاغنية
تندهش منه فهي تراه أحيانا كقصه قصيرة سطورها قليله ولكنها اختصرت المعاني
وأحيانا هو رواية طويلة متعددة الفصول والأجزاء مليئة بالأحداث والشخصيات والسطور
وفى كلاهما هي مندهشة فهو يمنحها كل الدهشة
فيندهش هو منها ويرسم لها ألاف الحكايات ويختار لها احلي الأغنيات التي يستطيع أن يرسمها بألحانه ويغنيها بألوانه
انه أللمسه السحرية من تلك الريشة التي تضفى على لوحتها بريق وتمنحها روح مختلفة فتنعكس على ملامحها
يدخلها لوحاته ويجعلها تتجول فيها بين ألوانها وتزداد اندهاشا
فمن هو؟؟؟؟؟
كيف رحل إليها؟؟؟؟؟
هي التي لم يستطع أن يفهمها احد أبدا.... هو استطاع بهدوء فهمها
مازالت تبتسم عندما تتذكره والقليلون هم من تتذكرهم فتبتسم
وتعود لصوته يدندن..... ففي حضرته تمتنع كل الأصوات عن الكلام
"وعيونك لمّا بتتلفت أنا بتفتت"
"ملحقش احتار"
"ضمينى خدينى انا لاجيء"
"و لاول مرة بكون صادق"
نعم هو صادق ...أقسمت بصدقه فقد استطاع أن يقرئها ويفسر أسرارها الواضحة التي تستكين في هدوء صاخب
"عنيكى بتسكت و تلمح"
"و تقول اسرار"
تسلل إليها بهدوء صاخب.... دخل إلى عالمها السحري دون استئذان..... بتلقائية تواجد في يومها ينظر لها فتبتسم عيناها ويبتسم صوته انه عالمها
هي وحدها التي سمح لها أن ترسم ألوان جدرانه بفرشاتها فهي لها ألوان خاصة لا تحمل اسم إنها من صنع خيالها
"هزينى بسحرك من جوه"
"ده أنا قلبى لاحول ولا قوة"
"ضد التيـــار"
"انا عارف انى ماليش دية فى عنيكى دية آخر المشوار"
"ضمينى خدينى انا لاجئ"
"ولاول مرة بكون صادق"
اخبرها كثيرا بأنها له بدايات لا تحمل نهايات.... بأنها أسرار على دروب البوح واسئلة تحمل بين طياتها كل الإجابات
فقد اخبرها يوما بأنها قدرة فأيقنت بأنه قدرها
"الجنة قصادى بتفتح"
"عنيكى بتسكت وتلمح"
"وتقول اسرار"
ما بين كلماتها كان يرحل ليرسوا من جديد على شاطئ حروفها ويجد أجزاء من روحه كان يعتقد انه فقدها وضاعت منه
فهي تستطيع أن تجمع شتات كيانه بين حروفها وبين كلماتها يستقر هو هناك
"ضمينى خدينى انا لاجيء"
"ولاول مرة بكون صادق"
لم تكن يوما تفتش عن كلماته ولم تحاول ان تجدها....... ربما يأس بأنها لن تكون يوما .....أم لأنه كالأحلام التي نعلم بأنها لن تتحقق فنغمض عليها أعيننا ونرحل لها كل مساء
استغرقت سنوات كثيرة لأصل لك...... ربما لأنك أنت الحقيقة التي تأتى بعد أن نحتار بين الأكاذيب
فأصبحت مؤمنه بك و أتقن استيعاب كل تفاصيلك الصغيرة وأنت تعلم ذلك
دائما ما كنت تحب الغموض...... لا تحب أن يراك احد من داخلك ولكنك منحتني بكل سعادة هذا الحق
انظر لك وترحل في عيوني فتمنحني عيونك كل الأسرار
"عنيك بتسكت و تلمح و تقول اسرار"
"ياللى انتى حبك حرية"
"فى العشق اه"
"ولا شئ ممنوع"

هناك 4 تعليقات:

  1. Amira B. Abdalla عميقه قوي وموجوعه قوي ووحيده قوي
    ياللي انت حبك حريه
    لكن حريتك مقيده باختيارك
    ياللي انت حبك حريه
    تحرري وتعالي
    لاتجيئ بقيودك لاتقيديني معك ولا بك
    ياللي انت حبك حريه
    وقتما تحرري تعالي
    ستجديني انتظرك انا والقهوه ومنير والعالم الرحيب

    ردحذف
  2. Faten Khalil ليست كل الكتب المفتوحه سهله القرائه
    وهى كتاب مفتوح
    يصعب قرائته
    ربما توهم الكثيرون انهم قرئوm
    -----------------
    ياللي أنت حبك حرية
    ---------
    أزاي بتقريني كدة يا مها

    ردحذف
  3. Khalid Eissa
    مها اصبحت "اللصة الشريفة" لانها تسرق افكارا واحاسيس تجول بخاطر الكثير دون ان يدركوها..
    فيجدونها سهلة بسيطة بين اوراق مها

    ردحذف
  4. Abeer Hassanein وما كان يوما الوطن مجرد ارض وحدود ومكان
    انها تحمل مابين ضلوعها وطن مختلف
    .............................
    ليست كل الكتب المفتوحه سهله القرائه
    وهى كتاب مفتوح
    يصعب قرائته
    ربما توهم الكثيرون انهم قرئوة
    ................................
    ياللى انتى سطورك حريه:
    أبدعتى وتالقتى ولمستى:)

    ردحذف