23‏/08‏/2012

لم تكن يوما هناك


كل ما يحدث في غيابك هو لا شئ مجرد إحداث تمر بهدوء قاتل وصمت مريب
مجرد كلمات تحاول أن تجد لها مكان على سطور الأيام من حولي
نجلس في صمت على احد ارصفه العمر نحاول أن نستجمع مالذى فقدانه والى أين يتجه قطار العمر بنا
ربما أحيانا يكون قليل من اللا مبالاة أفضل لتجاوز كثير من الأزمات والمحن
كل ما احاول القيام به محاولات لمغادرة عالم أنت تمتلك كل حدوده بهدوء
أغادرة بلا مزيد من الجراح
أنجو من تلك الأيام التي ضمت كثير من ذكريات تركناها مابين ضفتي العمر
مابين ليالي الشتاء وأمسيات الصيف
ما بين ساعات النهار الطويلة
كثير من الأمنيات والذكريات هنا وهناك وانا ما بينها أسافر إلى كل المدن في محاولات نسيانك

والرحيل عنك إلى ابعد مكان لم يجمعنا ذات يوم
اعلم باننى سأتفتت ذات يوما من الم رحيلك
سأنتظر الرحيل عنك فاكتشف بان الموت هو سبيلي الوحيد للتخلص منك
فأنت الرجل الذي جاء غازيا مدينتي رافعا رايات النصر على أسوار عمري
لم أكن اعلم بأنه ذات يوم سيستوطن رجل عمري بكل تلك القوة سيحتل الكثير من المساحات في ايامى حتى انه عند الرحيل سيترك كل شئ من بعده فارغ
وحدك أنت من اكتشفت معه بان للحياة بداية أخرى قد تكون على يد رجل يحب
وحدك من أدركت كيف تحتل مدن الحزن وتحولها لكثير من الفرح والضحكات المعلقة في سماء المدينة
وأصبحت حكايتي تبدأ بك وتنتهي معك
ومابين بدايتها ونهايتها اسكن أنا إليك أعلن حبك فوحدك من يستحق الحب وحدك من استطاع انتزاع حبي من أعماق روح ما كانت تدرك بأنها يوما ستحب
اجلس وحدي هنا افتقد دفء حضنك افتقد تلك اللمسة السحرية التي تذكرني بأنك وحدك من استطاع أن يمنحني كل الأمان بلمساته السحرية
أتظاهر كثيرا بأنك لم تعد تعنيني وبأنك مجرد عابر أخر لدربي جاء وجلس قليلا ورحل
باني لا اهتم بك ولا أعبئ لرحيلك فلم يعد يعنيني رحيل رجل قرر أن يحمل حقيبته ويغادر مدينتي
واضحك واخبرهم بانى تخلصت من حبك تخلصت من وجودك في حياتي وتركت أبواب مدينتي مغلقه من جديد فلن أعاود التجربة مرة أخرى لن اتركها مفتوحة ليدخل احدهم من جديد
ربما تكون أنت الرجل الوحيد الذي استطاع أن يتعامل مع كل حصوني ويزيل القيود عن روحي إلا انك ما كنت سوى طفل انانى مغرور لا يدرك معنى أن تحبه امرأة مثلى تعتني جيدا بقلبها ولا تمنحه إلا لمن يستحق أن يكون
تركتني بكل غباء أقف في منتصف الطريق وحيده
تركتني أفتش عنك وأنت تختبئ هناك تنظر لي من بعيد ولا تريد الاقتراب
ترفض البقاء وترفض الرحيل ولكن عذرا سيدي لا تتوقع منى أن أظل في منتصف المسافة مابين رحيلك وبقائك هاهنا
لا تنتظر أن اجلس على قارعة الطريق في انتظار تلويحك لي لأركض لك لتمضى سهرتك الرائعة وتراقص حسنائك التي اخترت وتهمس لها وتشاركها المساء وترحل ربما بلا عوده
لن أكون انا التي تنتظر من ياتى حين يريد
لا أحب الانتظار
لا اهوي الأنين
لا اعشق تلك الظلال المكسورة على قارعة الطريق
ربما أكون مازلت أريد أن اسكب كل قطرات دمائي في شرايينك
أريد أن أحادثك لنخرج معا وارقص بين ذراعيك في أخر امسيه نمضيها معا
ربما تمنيت أن أغفو على كتفك وأنا ارقص واترك لدقات قلبي العنان لتخبرك كم أحببتك وكم تمنيت أن أمضى العمر معك
ولكنى عذرا لم اعد استطيع أن احتفظ برقم هاتفك فقد مللت من انه دائما خارج نطاق الخدمة عذرا لم يعد له مكان هاهنا فقد حان وقت أعاده ترتيب اوراقى وسأزيل رقمك من بين أرقام هاتفي فانا لا أحادث الغرباء حين يهاتفونى
وسأمضى في زحام الأيام وحدي من جديد

هناك تعليقان (2):

  1. كيف لمستني و اوجعتني هكذا
    اختارت هي ان ترحل لانها لم تعد تحتمل تلك الانانية المفرطة وبعد الرحيل اكتشفت كم الفراغ الذي تركه
    فحياتها بدات معه وانتهت بعده و ما قبله و ما بعده فراغ كبير ترى كيف ستتغلب عليه
    تحياتي

    ردحذف
  2. أتظاهر كثيرا بأنك لم تعد تعنيني
    مع اول تذكر لاى حرف من حروف اسمك يعاودنى الحنين وارى شريط حياتى مرة اخرى امامى بكل فرحة وعذاباتة وانسى عذابة واتذكر فقط الفرح كانك لعنة اصبت بها لا تفلح معها كل انوع البخور او الرقى الشعبية ولا علاج اعظم الاطباء اتمنى لو محيت حروف اسمك من الابجدية علنى ارتاح

    ردحذف