03‏/08‏/2012

أسف على الإزعاج


ربما قد حان الوقت لاقول لك أسف على الإزعاج ولملمة الأوراق وبقايا فناجين القهوة المسائية والاستعداد للرحيل
قد حان الوقت لإعداد حقيبتي للرحيل الأخير أو ربما أنا من اعتقد انه الأخير
سأقرر الرحيل ومغادرة المكان ,والتوقف عن نقش اسمك على أطراف اوراقى والنظر لها لعلني استطيع أن اكتب لك رسالة اجمع فيها كلماتي الغاضبة  والقيها في وجهك
سأخبرك بأنك طفل انانى لا يدرك انه حين يغضب يحطم ألعابه المفضلة ويبكى بعدها كسيرا
بأنك وحدك من كان يدرك باننى اشتاق له وباننى انتظره ولا يأتي
سأتوقف عن البحث عنك والنظر لتلك الشاشة المضيئة في هاتفى حتى يتوقف الرنين المزعج
لن اقضي الليل من جديد على اريكتى البعيدة بالقرب من الشرفة وأنا انظر للبعيد لأبحث عن إجابات لآلاف الاسئله التي ألقيتها في وجهي وابتسمت ورحلت

سأحاول أن أفتش عن أسباب للنوم الهادئ واتبعها سأبحث عن كل الطرق والزيوت العطرية والمشروبات السحرية التي تجعل الهدوء يسرى في اوصالى واستسلم لنوم هادئ على وسادتي التي أعطرها بعطر أحببته ذات يوم
سأعتزل الاستيقاظ على كلماتك مبتسمة تخبرني بان صباحي جميل وصباحك أجمل بابتسامتي
سأقوم بإعداد طعامي وقهوتي الصباحية دون صوتك يشاركني إعدادها ويشاغبني حتى انهيها
سأتناول قهوتي صامته .....شاردة.....مبتسمة أحيانا
سااتوقف عن كل شئ شاركته لي  وكل شئ يذكرني بأنك كنت هنا ذات يوم
لن أعاود التفكير في وعود قطعتها ذات يوم وأقسمت بأنك ستفي بها
لن أفتش عن مصيرها ولن أتخيل السعادة التي كانت ستحاوطنى إذا ما حققت وعودك لي
كانت بضع كلمات.....بضع وعود....بضع ياسمينات نثرتها على ايامى في لحظات نشوة وسعادة ولم تدرك باننى كالغريق الذي تمسك بتلك الكلمات فهي طوق نجاة أخير
لن ولن ولن سأخبرك باننى قررت أن ابتعد عنك وعنى
سأرحل منك ولكن ليس لك
سأغادر عالمك وساترك لك عالمي
سأغلق الباب خلفي واجلس على مقعدي انظر لبعيد
سأعتذر لك وسألومك وسأغضب وأثور وأرسل لك رسالة بأنك لم تعد هنا لن انتظرك
فأنت لم تكن هنا من البداية كنت مجرد طيف اخترعته ورحل
ويضئ هاتفى باسمك بعد صمت طويل

هناك تعليق واحد:

  1. كنت فاهمه وفجأ مع اخر سطر مابقيتش فاههمة !!!!
    ويضيء هاتبقي باسمك بعد صمت طويل ، هل هذا حدث ، لم يحدث ، هل هذا بقيه الوهم ؟؟؟
    كنت فاهمه النص كله ، انكي لاتعتذري عن الازعاج ، انت تذكريه بالازعاج المحبب ، تعاتبيه ، تلوميه ، تذكريه بكيف كنتم وكيف اصبحت ، تعاتبيه لانه بارد الي الحد الذي لم يكترث بكل عذاباتك التي سردتيها في النص فقررت تعتذري منه وله وترحلي ، او تهدديه بالرحيل !!!
    لست اسفه علي الازعاج ، بل تحبي الازعاج وتتمنيه ، هذا ماتقوليه له ، لو اني من تخاطبين ، مافهمت غير مافهمته بالطريقه التي كتبتها !!!
    هل سيسمع يوما ؟؟ هذا السؤال الذي انتظر اجابته واتمناها تخالف ظنك وتوافق ظني !!!
    وهانحن ننتظر

    ردحذف