08‏/08‏/2012

حكايات افتراضيه


انه صراع تكتشف بانك تتوسطه  لإنقاذ ما تبقى منك
ففي بعض الأحيان نصاب بنوبة من الحزن أو الاكتئاب نشعر بان كل شئ لا يساوى شئ
كل الأشياء فراغ, كل ما يحدث صغير جدا وتافه إلى جوار الحزن الذي نشعر به
تصبح كل الأحداث متساوية الحزن يعادل الفرح
البكاء يعادل الضحك
كل الأمور تفقد معناها وقيمتها ووجودها في حياتك
تتوقف الأيام أمامك, تتجمد عقارب الساعة أو تمضى سريعا كلاهما متساوي
تحاول أن تستمع لنبضك فقد تشك بان قلبك ينبض
تصبح الأماكن متشابهه تحمل ذات الملمس ولها ذات الروائح التي لا تحمل معنى
كل الأماكن هي فراغ
تحاول أن تجد ذاتك من جديد تفتش بداخلك عنك , وحيد , بعيد , ساكن , صامت
لا تمتلك شئ سوى الفراغ وبعض الأحاسيس المتضاربة التي لا تعرف كيف تفسرها ولا تحاول أن تعرف إلى اين تتجه أو ماذا تريد
مجرد محاولات للبحث عن عالمك, تزداد التصاقا بدائرتك المفرغة التي وحدك تعلم بأنك لن تغادرها أبدا ستظل بين حدودها
تتلمس الجدران باحثا عن نافذة تطل منها على العالم البعيد
فأنت لست بخير انه اعترافا صغيرا.....لست بخير رغم كل محاولاتك انك تكون بخير
رغم محاولاتك التي تحاولها انك تكون سعيد أو على الأقل تبتسم
فقد غابت كل تفاصيلك الصغيرة التي تمنحك ابتسامه ودفء وحميميه
إنها تفاصيل ربما لا يستطيع احد أن يدرك عمقها سواك فهي لك ملامح تتشكل من خلالها الحياة
ضلت تفاصيلك الطريق إليك أصبحت تجهلك وتجهل الطريق إليك
إنها ملامح الألم التي تسلبك منك
تحاول أن تملئ كل فراغك بكل شئ حتى تغيب عن كل مايؤلمك
ربما لا يروق لك كل ما تفعله ...لا تهتم بأى شئ ....فكل الأشياء متساوية أمامك
تمضى الحياة وتمضى الأيام مجرد محطات أخرى تعيرها تحاول أن تتأقلم مع الأيام والوجوه والملامح الجديدة
تأخذك دموعك لعالم أخر بعيد حتى تجف الدموع وتفتقدها
تستسلم في النهاية للأمواج .....تترك جسدك معها لا تحاول المقاومة أو التفكير في اى اتجاه تسير
تترك جسدك للأمواج تلقيه في اى مكان فلا شئ يهم
تتناثر روحك بعيدا عن كل شئ فأنت لم تعد ترغب بها
تقف أمامها صامت فأنت لا تفهم
مجرد مشاهد تتابع أمامك في سرعه وأحيانا في بطئ وأنت تقف وحدك محاولا استيعاب ما يحدث لك
ربما تحاول أن تدركه ولكنك تشعر بالعجز عن ملاحقة تلك الأحداث التي تمضى بك سريعا
انه الألم الذي يدفعك لمجرد صمت وسكون بلا صوت بلا صراخ بلا دموع
فكلماتك مبعثرة بلا معاني محدده حتى يعجز الأقرب لك عن أن يفهمك
 مجرد  هذيان حروف  وبعض النبضات التى فرت منك والتصقت بالسطور باحثه عن دفئها
تنظر لحجم الألم بداخلك وتشفق على قلبك المتعب فتتسلل الآهات من بين شفتيك هاربة وتسكن عينيك نظرة الم وحيرة
تبتلع وجعك وتجلس بين أركان حجرتك تستند على جدرانه فما أحوجك لما تسند راسك عليه وتشعر بصلابته فكل ما حولك أصبح رخو  يلقيك حيث لا تدرى
حيث أنفاسك متقطعة ونظراتك زائغة
حيث قلبك ينتزعه الألم وتتقاذفه الأيام
مجرد زلزال ضرب عالمك دون سابق إنذار
زلزال سارع بتدمير مدينتك.....أساسها وجدرانها.........تحركت الجذور في الأرض فمالت الأشجار
تشققت الأرض التي تقف عليها لم تعد صلبه كما كانت فهناك الكثير من الشقوق تحت قدميك
كثير من الإرهاق والإنهاك يملئك
شعور بالإعياء يتسلل إلى كيانك ويخدر أطرافك ببطئ
لا تمتلك إلا أن تحزم حقائبك في صمت وتثاقل وعدم رغبه في الرحيل ولكن ليس هناك اختيارات فالرحيل هاهنا قدر فقد فقدت مدينتك وبيتك وجدرانك
إنها الحياه وقد قررت أن تستمر في قذفك بالوجع يليه الأخر بلا هوادة
الكثير من الخيبات المتلاحقة والهزائم المتتالية
خذلانا يليه أخر
سلسله من الانكسارات والخذلان لا تنتهي
تترك في سأم وملل
وتحمل حقائبك لترحل فلا المكان هو المكان ولا الزمان هو الزمان ولا تلك الملامح هي ذات الملامح
وتحمل حقائبك وترحل وتغلق من خلفك كل الأبواب



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق