28‏/10‏/2012

عزف منفرد


احبته ........... نعم هى احبته
احبها........... نعم هو احبها
كان يصعب عليك ان ترى كل منهما ولا تدرك بان بينهما حب كبير ............ قصه مختلفه .............
متى احبته ومتى احبها لم يدرك كل منهما ذلك ولم يستطع ان يعلم اى منهما متى كل ماكانا يدركانه ان الان هو يحبها وهى تحبه
امسيات جميله امضياها معا
يرقص معها
ترقص له
يهمس فى اذنيها .............. تضحك له
اخبروها ان تبتعد عنه فهو لا يعرف كيف يحب ........... نظرت لهم فى حيرة فهى تعلم بانه يحبها ولكنه لا يحبها
هو يحبها ولكنه لن يحبها
كانت تعلم كل ذلك ولكنها تحبه تحب مالايراه سواه
احبته حين يكون معها ولها
فهو معها يختلف ........... يصبح اخر .... ينزع ردائه المهلهل ويرتدى حلته الأنيقه ليصبح فارسها
يمضى الساعات معها فى حلم جميل وتمضى معه الساعات لا تسمع الا كلماته وهمس حكاياته
ويمضى المساء ويغادر كل منهما المكان ,فلا تعرفه ,يصبح عنها غريب,تنظر له وهو يبتعد ليأكله الظلام تتمنى ان تصرخ لتنادى عليه ان يعود لها
يعود من كان معها تلك الساعات فهى لا تعرف ذلك الذى اختفى فى الظلام لا تعرف من تراه بعيدا عنها تنظر له فى حيرة وشك هل هذا انت الذى يكون معى
من انت ................. احقا هى وحدها التى تمتلك روحه وماسواها للجميع
كثير من علامات الاستفهام كان يهديها لها ,كثير من السطور التى تنتظر نهايه ما تقف حائرة بينهما
هى تدرك جيدا بانه يحبها,هو لا يعترف بانه يحبها رغم يقينه بانه يحبها
يراها ن بعيد يتمناها ,ينظر لها طويلا ,يقترب منها .
يبتعد الى حيث لا نهايه ,لا يصل الى اى مكان
يقترب من جديد ........... تحتضنه ........... يبكى وجعا ........ تحتضنه ......... ينتفض ألما .......... يهرب من جديد
تنظر له فى حيرة
هل تحبنى؟
ينظر لها فى حيرة اكبر وهل لمثلى حق الحب
ينظر لهم الجميع ............ يحبها ولا يعرف كيف يحبها
تحبه ولكنها تنتظر ان يمنحها حبه
يمنحها حبه حين يعود لذاته ويهرب منها حين يهرب منه
هو يتصارع مع ذاته لا يستحقها ........... لا يحبها............. لا يقترب منها ........... لا يبتعد
كانت تحاول ان تنتصر على هزائمه المتكررة , كانت لا تعرف للهزيمه درب ,كانت تحبه وستنتصر به ومعه
كان لا يحب الهزيمه ولكنه يستسلم لها, كان يحبها ولكن لا يقوى على التمسك بها
كم هزيمه مرت به فى حياته انهت كل امل له فى الحياه
كم سؤال قرر ان يسأله لها وهو يعلم بانها عاجزة عن الاجابه
كم اجابه يحملها انتظار لسؤال ما تسأله ذات مساء
لن تسأله ولن يجاوبها
ومازال يحاول منها الهروب  ومازلت تعلم بانه يحبها ولكنها لن تقترب منه من جديد ستكتفى به يسكن حلم لم يكتمل
سترحل عنه ولكنه تعلم بانه يحبها ولن تعود له
تعلم بانه سيعود لها ولكنها لن تستقبله
تنظر لظله من بعيد وتركض لبعيد .............هى وحدها من تراها لن تخبر احد انها تراه ............ لن تخبر احد بانها تعلم بانه سيعود
لن تخبرهم بانها وحدها التى تعلم بانه احبها كما لم يحب احد
يحبها ............... احبها ................ سيظل يحبها
تبتعد عنه ........... تنظر له فى صمت لا تخبر احد انها تنظر له فهى مازلت تعلم بانها لم تكن تتوهم
لن يصدقها احد ولكنها تصدق قلبها رغم ان كل الطرق بينهم اصبحت بلا عوده الا انها تصدق ذاتها
لن تعود .............. ربما
لن تستمع له من جديد
لن ترقص معه ولكنها تعلم بانه مازال يحبها
رغم انه اضاع طريقها الا انه سيعود ولكنها لن تخبر احد فلن يفهمها احد وهى لن تنتظرة رغم انها تثق بعودته 

ببساطه تعيش الحياه وحيده


هو دائما مايقرر ان يموت ....... ان يظل فى مكان ما بلا عنوان
هى تقرر ان تعيش الحياه ............ تحتضنها وتبتسم معها ولها
هو مجرد حطام ............ ماضى............. بقايا لكل شئ
هى بدايات ................. حاضر ............. تفاصيل كل شئ تسكنها
هى روح جديده .....هو روح ماضيه
دائما هى تنتظر صباح سياتى ........ تبتسم ......... تعيش الحياه
هو قرر ان المساء قد جاء وان الايام قد انتهت ............ ربما يبتسم .......... لا يدرك معنى الحياه
هى تعزف لحنها وهو لا يسمعه
هو يعزف لحنه وهى لا تفهمه

بلا صوت


ربما هى معتاده على تلك الحالات من رفض النعاس مصاحبتها فكانت تتقبل ذلك بابتسامه على شفتيها وتنهض من فراشها لكأنها هى من ترفض ان تنتظر النعاس 
فهى لا تنتظر ,لا تتوسل ,لا تحاول الاقتراب ابدا ممن يرفض الاقتراب منها ومصاحبتها 
كانت تستمتع بساعات المساء وحيده فى شرفتها او فى غرفتها فى صمت المساء 
ولكنها كانت ليله مختلفه بمشاعر مختلفه تتارجح هى على حافتها فى محاولات مستميته لعدم السقوط فى هاوية الحيرة والخوف والارتجاف فهى لم تعد تستطيع استقبال مزيد من الحيرة تمزق ماتبقى من شرايينها وتسيل مزيد من دمائها التى لا يراها احد ولا يشعر بسخونتها الا روحها التى تسرى عليها ببطئ دمائها
لم تعد تستطيع احتمال مزيد من التبعثر والتشتت فقد ارهقتها الحياه بما فيه الكفايه حتى انها ماعادت تريد الا السكون فى مكانها بلا حراك ,بلا انتظار ,بلا ترقب لشئ 
شئ ما فقدته ولا تعلم ان كانت تستطيع استعادته ام انها فقدته للابد
كانت ليله مختلفه ...........لم تكن وحيده تماما ولم يكن معها أحد يؤنسها 
كانت هى وكثير من الكلمات المبعثرة فى كل مكان فى ذاكرتها وروحها ,كثير من المشاهد تتزاحم فى تلك البقعه البعيده من الظلام 
كثير من الانفاس تتلاحق متصارعه راغبه فى الانتظام الا ان هناك مايمنعها من الانسياب فى سلاسه
كثير من الضحكات وكثير من كل شئ يأتيها بلا مقدمات فقد قررت كل الاشياء الحضور فى تلك الليله حتى وان لم تستدعيها
كانت قهوتها هى صديقتها التى تمضى معها تلك الامسيات رغم تحذير الجميع لها بانها هى التى تسبب لها الارق الا انها كانت الوحيده التى تعلم بان تلك الحبوب البنيه مظلومه معها كثيرا 
كثيرة هى السطور السجينه عينيها 
تتمنى ان تتحرر من أسرها حتى تشعر بالراحه ولكنها تلتزم الصمت هى لا تعلم لماذا تلتزم هذا الصمت القاتل كم مضى على صمتها ايام ام شهور وهى تنظر فى صمت لتلك الدوائر التى تدور من حولها 
تنظر فى صمت لكل تلك الملامح التى تتجول حولها
وهى وحدها تجلس تتحدث وتتحدث ولكنها لا تقول شئ لا ترغب فى اخفاء شئ ولكنها لا تستطيع ان تبوح بشئ لا تعلم لماذا تعصيها الكلمات حين تريد البوح بها
الى متى ستظل سجينه تؤلمها فى صمت ولا تبوح
متى استطاعت ان تحتمل كل تلك الاوجاع وحدها لم تكن يوما تدرك بانها تمتلك تلك القوة للاحتمال حتى احتملت ذلك الوجع المميت وهى متماسكه وصلبه ,لم تتهاوى رغم كل شئ
تنظر فى صمت وتكتفى بما تمنحه لها الحياه بصمت 
اصبحت ككل شئ حولها ساكن 
تمنت فى لحظه ان تشق السكون الذى يحاوطها وتأتيها من خلف الضباب الكثيف الذى اصبح يفصل بينهما لتطمئنها بكلماتك ولكنك قررت ان تحتفظ بتلك المسافه الفاصله بينكما .الاحتفاظ بلوح زجاجى شفاف 
يتكلم الجميع الا انت
يخبرها الجميع الا انت
يطمئنها الجميع الا انت
تجلس على طرف اريكتها ........... تنظر لبعيد تبتسم فى حزن فهى اصبحت تمتلك قائمه من الممنوعات والتحذيرات والخطوط والكثير من الاشياء التى يجب ان تنتبه لها وكم يؤلمها ذلك فمن الصعب ان تكتشف بانك اصبحت مكبل بالقيود بعد ان كانت روح حرة من الصعب ان تكتشف بان هناك كثير من اجدران قد احاطت بك فى المكان الوحيد الذى كنت تتمتع بحريتك بداخله
لم تكن تختار كلماتها يوما معك لم تحاول تنسيقها واختيارها فقد كانت على يقين بانها لن تضل ابدا معناها لك لانك كنت تختلف عن الجميع فكانت معك كما لم تكون مع احد فهنا كان أمان ...........لم تشعر بخوف يوما وهى هنا
هنا فقط كانت تتحرر من كل قيود القوة والصلابه وتعود مجرد طفله استعادت طفولتها التى فقدتها لانها لم تكن تشعر بالامان فقررت ان تنضج وتكبر لتمنح ذاتها مافشلت فى ان تمنحه لها الحياه 
حتى كنت انت من ايقظ تلك الطفله التى انطلقت بكل برائتها وعفويتها ولم تدرك الا انها مطمئنه وفى امان وبانها فى رعايتك ووجودك لا تحتاج لان تنتبه لشئ 
اوجعتها تلك الكلمات التى كانت تستمع لها وتخبرها بانها اخطئت حين كانت مطمئنه 
وهل اصبحت الطمئنيه ذنب تعاقب عليه
لم يفهم احدهم ماكانت تشعر به ............... كانت بالنسبه للكثير مجرد كلمات وانتهت 
لم يفكر احدهم فيها هى........... لم يفكر ماذا فقدت ............ ماذا تشعر 
لم يشعر بارتجافتها خوفا احد 
كانت تتزاحم امامها المشاهد والكلمات ومن بينها تمنت ان ترى ملامح وجهك تطمئنها
تنتشلها من تلك الامواج اتى تقاذفتها دون ان تدرى
انتظرتك تربت على كفها وتضمه بين انامك وتخبرها بان كل شئ سيكون بخير 
لازالت لا تعلم لماذا احتملت كل تلك الاوجاع 
لا تعلم لماذا تحتمل الان ايضا ان تظل رهينه لكثير من الاشياء
 ان تظل خلف الحاجز الزجاجى لا تعلم الى متى ولا تعلم من تكون فى تلك الدوائر الكثيرة 
تنظر لهم
تستمع منهم
ووحدها من كانت تحتاج لكلماتك وحدها من كانت تحتاج لان تستمع لك
وانت فقط من لم يتكلم ..........انت فقط من اختار الصمت 
رغم كثير من القرارات بانها لن تفتقدك ولن تلجأ لك فى يوم ولن ولن 
الا انها تفتقدك  

25‏/10‏/2012

عيد أخر


تلك اللحظات التي تقرر فيها كل الذكريات زيارتك بلا استئذان ,حين تقرر أن تتجول من حولك في تلك المناوشات السريعة والهجوم المفاجئ الذي لا تستطيع منه هروب
ذكرياتك الحزينة تساوت وتلك التي كانت حينها تملئك سعادة،لم يعد هناك فاصل بينهما فكل منهما تتذكرها وتلك الطبقة الشفافة تتراقص في عينيك
ربما مع تقدم السنوات يزداد غوصنا في الذكريات عندما تقرر مداهمتنا
ربما نزداد احتياج لكل ما كان لا يمثل لنا أهميه ذات يوم بعيد
كثيرة هي الكلمات وكثيرة هي التعليلات والتبريرات التي تحاول البحث عنها لتبرر شعورك بكل تلك التضاربات
بداخلك ولكن في النهاية هي ذات النهاية
ولكنك كل ماتعرفه بانك تفتقد شيئا ما يؤلمك افتقاده حتى وان كان للحظات
العيد الثانى منذ سنوات دون ان تكون 

22‏/10‏/2012

استيقظ من غفوته لينتحر


وحدها من أدركت بأنه سجين لا يريد أن يتحرر, سجين لماضي لم ينتهي انه كان كالأسوار أحاطت بروح لم يراها سواها
اقتحمته بقوة .... تسللت إليه بهدوء..... تمددت في شرايينه ببساطه
كانت تمتلك كحياته.اب التي تجعله يزداد حيرة ويزداد ارتباكا ويزداد عنف في مقاومتها ,فكلما اقتربت منه بهدوء ,انتفض في عنف ,فهي تجعله في صراع دائم مابين روح قرر أن يأسرها خلف قضبان بعيده في أبراج قلعته الحصينة وروح تركها تعبث في الحياة وتلهو بكل شئ ولا تريد أن تستيقظ من ثباتها العميق
كثيرات عبرن حياته .......... مررن بفراشه ............رحلن بعيدا عنه
رحل عنهن وهو معهم فلم يكن يهتم بشئ رغم انه كان يمنح كل منهن الحب والسعادة والوعود الوردية
ولكنه أبدا لم يمنح أحداهن روحه وقلبه الذي تركه بعيدا عن متناول لياليه الضائعة
كانت تختلف عنهن جميعا.......... كان يكفى أن ينظر لعينيها حتى يستسلم لها بكل كيانها ويسكن إلى جوارها ويتحرر من أسوار قلعته
فما كان منه إلا أن يهرب بعيدا عن عينيها
كم تمنى لو انه لم يعرفها ولم يلتقي بعينيها
فقد أيقظت في لحظات المارد الغافي لسنوات ولن يستطع أن يغفوا من جديد.......... بابتسامتها البريئة داعبت أحلامه الصغير التي كانت تسكن قلبه حين كان يحاول أن ينفض عن جسده ذلك الزغب الناعم ليستقبل الريش القوى ليحلق عاليا في سماء الدنيا
من تكون ومن يكون
لا يدرك ذلك ولم يحاول أن يهتم كثيرا بالبحث عن أجابه فهو كان يدرك جيدا بأنها ولدت منه من ضلعه ولدت له في زمان ما
خرجت من بين ضلوعه وهامت بعيدا عنه لتعود له ذات يوم
هي روحه الأخرى ببساطه
لكنها جاءته في توقيت خاطئ ,فهو لن يكون لها الفارس ولن تكون له الأميرة ,لن يستطع منحها ما يريد أن يمنحه لها فهو لم يعد يمتلك شئ يمنحه
بعثر عمرة على أعتاب الأيام الماضية وما عاد يملك عمر ليهديه لها
كان يحبها لم يكن هو من يحبها في الحقيقة بل هو الأخر من أحبها
هو الأسير بين جدران جسده أحبها ببراءته ونقائه
تعم فمن أحبها هو الأخر
أما هو فليس إلا شيح وبقايا من إنسان كان
هي بداية وهو نهاية
هي تنظر له بقوة وهو يهرب لبعيد بعنف
تقترب منه بهدوء ليفر منها بسرعة
تلمس أنامله بصمت فتنهار مقاومته لها ويترك العنان لكل مشاعره أن تنطلق معها ولها
يحتضنها فينصهر جسدها بين ذراعيه ليتسلل إلى كل كيانه وتلتحم أرواحهما في سكون
ترقص معه على أنغام قلبيهما فقط
ينتبه فجأة لكل ذلك فيترك أناملها ويفر هاربا من عالمها السحري الذي يتمناه
يهرب إلى حيث لا يكون له انعكاس أو ملامح محدده
فقد قرر منذ زمن ألا يكون شئ محدد
فهو بين الجميع واحد منهم
يتشكل معهم لا يريد أن يتحرر, لا يريد أن يمنح روحه الحرية
لا يعلم لماذا كلما تذكرها تتلاحق أمامه سنوات العمر الماضية
تعبر كل الذكريات من خلال صورتها وكأنها تمنحه ألف سبب ليتمرد على ماضيه ويعيد ترتيب أوراقه ويعيد صياغتها بما يليق بوجودها الطاغي في حياته
يرى في عينيها كل ضعفه وقوته وطفولته ومجونه وثورته وهدوئه
ينظر لانعكاس جديد لملامحه في عينيها
تمتلك نظرات حانية تحتضنه دون أن تلمسه تقبل جبينه دون أن تقبله
تخبره بأنها كل النساء التي قدسهن في حياته هي تلك الأم الطيبة التي تركها تدعوا له في صلاتها ,هي تلك الأخت التي تحنو عليه ويغمض عينيه على ركبتيها ,هي تلك الصديقة التي يبعثر بين يديها همومه وذنوبه دون خجل لتطهره بنقاء ابتسامتها وعذب حديثها ليعود من جديد نقى ,هي جدته القوية التي تمتلك ألحكمه والصبر ,هي ابنته التي يحب أن يدللها ويهديها قطع الحلوى ويركض معها بين الأشجار وحين يتعب كل منهما يجلسها على ركبتيه ويضع رأسها على صدره ويغفوا معها
هي كل المعاني الراقية في حياته التي لا يستطيع ألان أن يحيياها
لماذا لا تريد أن تصدقه حين يخبرها بأنه لم يحبها ولن يحبها يوما
لماذا لا تصدقه حين يخبرها بأنه لا يستحق أن تحبه وتنتظره وتتمناه
لماذا لا نصدقه وتنظر له في عتاب وشك كلما قرر أن يخبرها ذلك
هو لن يخبرها شئ بعد ألان فهي لا تصدقه
ولن يرحل عنها فهو لا يصدقه
سيظل عالقا ما بينها وبين جنونه
ما بين تمرده وهو الأخر الذي يسكنه
سيظل عالقا ما بين كل الدروب لعله يصل لدربها ذات يوم
ومازال واقفا و............ لم يتحرك
---------------------------
كتبت اميرة بهى الدين فى مدونتها الشوارع حواديت

ياله من موت رومانسي !!! 

فكتبت 
"استيقظ من غفوته لينتحر"
ربما بينهما شئ ما 
وربما لا 
ربما تشابكت النصوص وربما انسلخت من بين السطور 
وربما لا

20‏/10‏/2012

دموع روح



ليتنا ندرك مبكرا بان الحياه لن تكون ابدا كما نريد ..... بانها لن تستطيع ان تدرك مانشعر به ولن تهدينا يوما مانريد
ليتنا ادركنا ذلك لما تمسكنا باشياء لا ندرك ان كانت ستكون معنا ام انها ستمضى بعيد عنا
ربما حين ندرك ذلك سنستسلم ولا نحاو معها
فى بعض الاحيان لا ننظر للحياه كما هى بل نحاول ان ننظر لها كما نريدها ان تكون لنا
هل اخطأت حين أمنت بيقينى وكذبت كل ماسواه
هل حقا كان يقين ام مجرد امنيات وانا من صورتها يقين
هل اصبحت اشك فى يقينى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
للاسف مازال يقينى بك هو ما يدفعنى لأحتمال كثير من الوجع والألم الذى اهديتنى اياه دون ان تدرى او ربما كنت تدرى ولكنك
ولكنك ماذا ........... لم تهتم ............ ام انك لم تدرى ............ ام ماذا هل ستجيبنى يوما على اسئلتى الحائرة
اصبحت انتظر منك الرحيل الاخير.......... ربما لا اعلم متى سياتى
ولكنك متى تشاء ........ تقرر دون ان تلتفت خلفك لتطمئن ماذا فعل قرارك بمن تركت
ربما لأنى لم اكن انتظر منك ان تملئ روحى بالألم ............. اصبح للوجع معنى أخر
لفد استطعت ان تبتعد كثيرا وتنتزعنى منك دون ان تشعر بألم
 او ربما تألمت ولكن لم تشعر بان هناك ماينقصك لتحاول الحفاظ عليه
ولكنى انا من شعرت بأنتزاع الروح من الضلوع
ربما لم تخطئ فانا من تصورت بانها تحتل مكان اهم من مكانها
ربما كان لى مكان ولكنه سهل تنتزعه ولن تشعر بفراغ
لا اعلم هل اقسوا عليك حين اشعر بتلك الاحاسيس المؤلمه
هل اُصبح يوما بقسوت الايام عليك
 ام انك من اصبحت بقسوتها حين لم تهتم بدموعى وبتلك الجراح الغائر التى نزفت من روحى
لم تهتم بتلك النصال التى كانت تصيبنى
مابين نصال شفقه ولوم ونصال قررت قتلى ببرود
وانا اقف وحدى لأدافع عنك
نعم كانت النصال توجه لى وانا لا اهتم الا بالدفاع عنك
هل لأن يقين بك كان اكبر من كل ألم
ام لأن ثقتى بك كانت تحمينى من نصالهم
ولكنى كنت ابكى وحدى من ألم وجع نصالهم
ربما كنت اوجه لك اللوم لأنك من اعطاهم النصال لينطلقوا صوبى
ربما لا تحتمل اللوم وانا لا استطيع ان اوجه لك لوم
اتصدقنى انه برغم كل الوجع والدموع والالم لم استطع ان احمل لك الا كل حب ودعاء
وامنيات بان تحمل لك الايام ماترجوة وتتمناه حتى وان كانت احلام تمنينا ان نحققها معا وستحققها وحدك
 فيكفينى بانك من حققها وبانك ستكون سعيد بتحقيقها
ربما تمنيت كثيرا ان نكون معا ............ ان نحقق احلام تمنيناها .............. ان اكون الى جوارك فهذا مايكفينى
ولكنك تركت يدى وانطلقت .............. لم تحاول ان تتمسك بيدى بين يديك
تركتها وبنيت الف جدار مابنى وبينك حتى لا تمتد يدى مرة اخرى لتتمسك بك
حتى لا ترانى او اراك
كثيرة هى الايام التى مضت ............... ربما اصبحت مجرد ذكرى بعيده تعبر حين مساء مابين ذكرياتك وتمضى
ربما مازلت اسكنك ............ مازلت منك ............... جزء من روحك
وربما لم اعد شئ
فهل يوما سيطيب الألم وستشفى الجراح
هل ستضمنى لك من جديد لتطمئنى بانك لن ترحل
 ام انه اصبح من السهل عليك الرحيل والرحيل
حتى ترحل ذات يوم ولا تعود فليس هناك ماتعود له
وحدى من اعلم بانك لن ترحل يوما من روحى فلن تستطيع الروح ان تقتلع جزء منها لتلقيه بعيد
فانت لم تسكن قلبى او ايامى او عمرى
ولكنك سكنت الروح
اتدرك معنى ان تسكن الروح
فالقلب يتبدل ويرحل عنه من يرحل
 ويأتى اليه من يأتى
ويحب من يحب ليكرهه بعد ذلك او حتى يصبح له بلا معنى
ينسى ويكمل طريقه ............ وينتظر من جديد من سيأتى
فمن سيأتى سيملئه من جديد فرح
سيرسم ورود على جدرانه وابتسامات ويلون له الحياه
ولكن الروح لا يسكنها اى عابر ............. فمن يسكن الروح لا يغادرها الا حين تغادر لبارئها
لن تكره ابدا من سكنها ولن تنساه
لا تستطيع الروح ان تستبدله بأخر ............ فلن يؤنسها سواة
لن يطمئنها غير من سكنها ..... تلك هى الروح واوجاعها التى لاتطيب
هل ستطمئن الروح من جديد ام انها لن تعرف بعد ذلك الا الوجع والخوف 

17‏/10‏/2012

بعد الطوفان




عندما تثق بأنسان بشكل كامل بدون أي شك .. في النهاية ستحصل على نتيجة من النتيجتين
 إما شخص مدى الحياه ..
 أو درس مدى الحياه!

علاقه خاصه ...... علاقه نادرة........ ثمينه....... مميزة
مزيج مابين كل العلاقات الاخرى لتصل فهى ليست حب وليست أخوة وليست ود وليست بنوة وليست ابوة 
انها كل تلك العلاقات منصهرة معا 
انها ذوبان كل جميل فى الحياه وتجسيده فى دعاء من القلب دون ان تعلم ............. يخرج بصدق 
من الروح للروح
الستر....... الونس........... الدفء.......... الصدق....... الاحتواء.......... الامان
انها الثقه المطلقه التى تمنحها لأنسان تمنحها له وانت تثق بأنك لن تندم يوما                                                                       
وصال مابين روحين ........... اقتربا......... فتواصلا
بعد الطوفان........... بعد المحن........ يرحل من يرحل ويظل الصديق الزين
الصداقه
ود دافى.............. نبع صافى..........شئ كأنه نيل موافى
بين وريدى وبين وريدك 
                                                        "سيد حجاب"
صديق.......... عمر
صديق............ قدر
صديق........ درب
صديق........ محنه
صديق........ منحه      


                                                               ياما دقت على الراس طبول
الصداقه لغز والحب سر !!!!!
الصداقة ياسمينه والحب قرنفله حمراء!!!!!!!


 الصداقه مثل الكروان في الطيور والحب مثل الطاووس 
الصداقه مثل زهره البرتقال في الزهور والحب مثل عصفور الجنه
الصداقه مثل موج النهر ناعم هاديء مستمر والحب مثل موج البحر يعلو ويهبط يصخب وينام
الصداقه مثل سحابه الصيف تظلل وتطمئن والحب مثل رعد الشتاء يزلزل ويخيف
الصداقه مثل الامطار في غير موسمها نادره وعزيزه وجميله الحب مثل السيول التي تجرف كل ماامامها وكل ما في طريقها
الصداقه نسمه خريفيه حميمه الحب مثل اعاصير الاطلنطي قاهره عفيه قويه عنيفه طاحنه
الصداقه مثل الشعب المرجانيه كبيره واسعه تحمي وتضلل وتنشر وجودها عزيزا الحب مثل اللؤلؤ في الاصداف ابن صدفه غير منطقيه
الصداقه مثل نغمات الكمان حميم الحب مثل صهيل الصاجات وانين الناي ضجه ووجع
الصداقه مثل الافلام الابيض والاسود لاتفصح عن بهرجتها لكنها تؤثر في القلب والحب مثل الافلام الملونه مزركش خيال لكنه لا يثير الخيال ولا يحير الذهن
وجع الصداقه مثل الذبح بالنصل البارد يوجع ولاينسي وجع الحب مثل السكته الدماغيه يقتل ولا يؤلم
بهجه الصداقه مثل الماء الدافيءبهجه الحب مثل الشلالات البارده
الصداقه مثل نجم السماء البعيد يهدي الحياري والتائهين الحب مثل قرص الشمس لايمكن مواراته يدفيء يحرق يحيي يميت
الصداقه مثل اشعار الكهول مليئه بالحكمه الحب مثل اشعار المراهقين مليئ بالشوق والرغبه والشبق
الصداقه مثل المروج الخضراء تحتويك ولاتنتهي الحب مثل النخله ياخذك بعيدا وان سقطت تحطمت عظامك
الصداقه انفعالها الحضن الحاني الحب اندفاعه القبله المحمومه
الصداقه مثل الفضه القديمه تزداد قيمتها كلما مر عليها الزمن الحب مثل الذهب الساطع يخطف البصر ومع الوقت يفقد بريقه !!
الصداقه مثل المواويل كلما سمعتها تمنيت تسمعها ثانيه الحب مثل القصيده المغناه حين تفهم كلماته تنسي لحنه وحين تحفظ لحنه تنسي كلماتها .



وطن.......... جذور......حدود........ سند
فرحة الايام وابتسامتها
كل المشاعر تجتمع فى كلمه............ فهى انصهار الكل فى حروف
عطاء لا حدود له.......... لا مقابل ................ لا اسباب له
ربما تحب انسان لأسباب كثيرة وتنتظر منه الكثير
ولكنك تصادقه بدون اسباب ولا تنتظر منه شئ الا ان يكون بخير فقط





امتد الوصال بينهما .........!!!!!!!!!

مجرد بشر يجمع مابينهما روح ودفء ووصال ممتد
بلا حدود............ بلا وصف.............. بلا مسميات


مجرد التواصل بهجه
مجرد التواجد امان
الاصدقاء هم دعوة صادقه اجابها الله فمنحنا اياهم  

14‏/10‏/2012

مجرد وجع أخر ...... لا تهتم


ليتك تدرك كم افتقدك
نعم افتقدك اليس من حقى ان افتقدك ام انه لم يعد لى حق بك
لم تعلم كم احتاج لك ....... لبعض من كلماتك , ربما اكون قررت الف مرة الا افتقدك او انتظرك او احتاج لك
قررت كثيرا ان تكون تلك هى المرة الاخيرة التى احاول ان التمس منك الكلمات ولكنى دائما مااعود
لا استطيع ان احتمل نظرات تلك الطفله الخائفه بداخلى التى تقف مختبئه تنظر من بعيد للطريق لعلها تلمحك قادم لتركض وتختبئ بين ذراعيك
لا استطيع ان اراها وهى تنظر لك من بعيد وانت تهتم بكل من حولها وتتجاهلها وتنصرف تاركا اياها تبكى وحدها فهى تكاد تصرخ الم يعد لى مكان
وحدك تدرك بان تلك الطفله اختبئت سنوات وسنوات ولم تخرج من مخبئها الا حين شعرت معك بالامان لم تكن يوما طفه مدللة فهى لم تكن تريد الا ان تحتمى بك ان تخبئها بداخلك لتشعر بالامان فقد كانت تطمئن وهى الى جوارك ولكنك ابكيتها كثيرا ولم تهتم فشكرا لك
 لن تزعحجك تلك الطفله مرة اخرى ستحتفظ بألمها وبذلك الوجع وماتبقى لها من كبريائها وستغادر ولن تعود فلم يعد لها مكان
فهى لن تتسول منك اهتمام فهى لا تنتظر حتى تلتفت لمجرد الشفقه
لا تهتم ولتكمل طريقك فليس هناك مايستحق منك ان تتوقف مجرد طفله لا تهمك فى شئ 

13‏/10‏/2012

الهروب من نافذة الحلم



إنها كانت بالنسبة له كثير من الاسئله المتداخلة في صمت والمتعانقة في تحدى لكل ما حولها
كانت ثورة غضبه على المجتمع من حوله وسكونه لأحضان الحياة ورغبته في الجنون والتمرد على كل شئ
خريف العمر وقسوة الحياة وهمومها ومتاعب الأيام
كانت امسيه دافئة في صقيع حياته البارد
نسمة صيف حانية تأتى لتجفف قطرات العرق المنسابة على جبينه
نغمه شاردة تتراقص عليها خطواته في أمسيه مجنونه قرر أن يمضيها كراقص....كعاشق....كطفل عابث
هي..... نعم ببساطه إنها هي
 تلك التي اقتربت منه دون أن تقترب وجلست إلى جواره دون أن تجلس وامتدت يدها لتعبث بطيات روحه
وذكرياته دون أن تقرر ذلك أو يقرر هو ذلك
أنها الحياة التي قررت يوما أن تمنحه كل ما تمناه في أمسيه
ريشته التي يرسم معها لوحاته الحقيقية التي تخرج من بين ضلوعه
هو.............. هي
وبينهما كثير من الكلمات التي تنسج كثير من الحكايات وحده يقرأ ما بين حروفها وسطورها
وحدها من اكتشفت بأنه يجيد فن التمثيل..... بارعا في ادعاء ما لا يشعر وما لا يسكن روحه
يوما أخذت منه الحياة كل شئ 
حياته وأيامه وأحلامه وأمنياته وتركته وحده بين أمواج عاتية عاليه وحيد
يكره الضعف.....يكره نظرات تتراقص في عيون كل من كان يعرفه وأصبح يراه الآن
 فقرر الرحيل بعيد عن عالمه تاركا بعض الخيوط الضعيفة التي تصله
ما بينهما
خلع عنه كل ما يمت بصله لحياته الماضية
ارتدى بعدم اكتراث قناع اللاشئ
الاستيقاظ وحيد ........فنجان القهوة وحيد........... الحياة أليوميه المعتادة وحيد.......... المساء الذي يأتي على استحياء ليحاول أن
ينزع من داخله فتيل الحياة لتتفجر طاقته وتنطلق روحه حرة في رحاب المساء
تتراقص الكثير من الأشباح على أعتاب المساء ,بعض الذكريات التي تتسلل من البعيد .....بقايا حلم كان أو بقايا أمنيه
حلم بدفء ...ونس..... أمان
تلك كانت أشباحه البسيطة التي تتراقص كل مساء على أعتاب حلمه وليلته الطويلة التي يقضيها في اللاشئ
وكانت هي في ذات امسيه ..... تجلس بين كثير من أصدقائها على تلك الطاولة التي يجلس هو أيضا عليها وما بينهما بعض الأصدقاء
المشتركين
لم يدرك حينها أن كل منهم اكتشف الأخر دون أن يدرى أو يتعمد ,اشتبكا في نقاشات كثيرة ,التقيا واختلفا واحتد كل منهم على الأخر في
عفويه كأنهم من الأزل معا
نظر لها طويلا فهو يمتلك تلك الجرأة التي تسمح له أن يطيل النظر إلى غريب دون أن يشعر بخجل
كان يود أن يقتحم جسدها وضلوعها وحصونها ليتسلل إلى روحها التي كان يشعر إنها تناديه بصوت خافت ليسكن إليها ويرتاح 
كان يود أن يدرك كيف لتلك الروح أن تتشكل ببساطه شديدة بين عالمها المختلف تماما عن عالمه وتتسلل إلى ذلك العالم المتداخل 
وهى التي تعيش في عالم أخر منظم وتدرك جيدا ماذا تريد ومتى تريد وكيف تصل لما تريد
هو لا يدرك ماذا يريد ولا يهتم بكيف يصل لأى شئ لأنه لم يعد يدرك شئ
ولكنهما التقيا في نقطه محدده...... شئ من الراحة انبعث بداخله حين نظر لها , ابتسم في بساطه ودون أن يشعر اكتشف بان ملامحه تحررت من أسر قناع كان يأسرها بين جوانبه دون أن يدرى
أخبرة صديقه في نهاية ألامسيه بان هناك شئ ما تبدل في ملامح وجهة ولكنه لا يدرك ما هو
وكان هو أيضا لا يدرك ما هو
وتكررت اللقاءات .....فكان كل منهم يمتزج بعالم الأخر دون أن يدرى
فلهما نفس الاهتمامات مع اختلاف بأنها تعلن عنها ببساطه فهي تنتمي لكل ما تحب وتعلن عنه بوضوح وبساطه
أما هو فلا يعترف بشئ
ولا ينتمي لشئ 
ولا يهتم بشئ إلا لبعض الوقت ويرحل عنه خوفا من الاعتياد عليه والحزن حين رحيله
 فقد كان مدرك في قراره نفسه بأنه سيفقد كل مايحب
 فقد عاهدته الحياة منذ قديم الأزل بأنها لن تتركه أبدا يستمتع بشئ أو يحب شئ فقرر أن يستغنى هو عن كل شئ
ولكنها كانت تختلف في كل شئ
اقترابها منه مختلف 
تختلف عن كل النساء اللاتي مررن بحياته 
مجموعه من النساء دخلن حياته لبعض الوقت وخرجن منها ولم تترك أحداهن بداخله شئ
لم تلمس أحداهن قلبه أو روحه 
ربما كان يدعى كثيرا الحب ويعيش تلك الحالة ولكنه كان يعلم جيدا بأنه لم يدخلها يوما إلى ألان
فقرر العبث بالحياة وبأحلامه وأيامه 
ولكنها قررت أن تعيش الحياة بكل حميميتها وصدقها
التقيا في ذات مساء
سألها بهدوء من تكوني
أجابته بهدوء روح حرة منطلقه تعشق الحياة
وأنت
صمت وقال لا تهتمي
ولكنها كانت قد اكتشفته من اللقاء الأول وأدركت بان ما بينهما سيكون اكبر من مجرد لقاءات وأمسيات ولكنها ماكانت تعرف إلى أين ستصل معه فكل منهما على طرف النقيض من الأخر ولكنها وحدها كانت تدرك بأنه منها وبأنها منه
لا تعلم ماذا لمس بداخلها ولكنه ببساطه قام بتحريك كل مشاعرها التى كانت قد قررت ان تتجاهلها 
كان ينظر لها كثيرا كلما التقيا حتى اكتشف ذات مساء بأنه في عالمها بكل كيانه ..... بأنه إنسان أخر لا ينتمي لذلك الذي كان قبل أن يلتقيها
تنبه إلى انه أصبح أسير روحها ونظراتها وضحكتها وطلتها المميز وبأنه دخل عالمها يركض دون أن يدرى وانصهر بين طيات
حياتها
تنبه إلى انه أصبح مختلف عما كان .......لم يعد يرتدى ذات الملابس التي كان يتخفى بين خيوطها ولم يعد يضع ملامحه في قناع
 اللا مبالاة الذي كان يأسرها بداخله
لم يعد ينظر لذلك العالم من خلال ثقب في الجدار كما كان يفعل .... بل فتح نافذة باتساع جدار العمر على عالم واسع هي ترسم بريشتها ألوانه وتخط كلماته وتمنحه من روحها حياه
هي تسللت إلى داخل جسده وحررته من  كيان قاسى كان يعيش بداخله
 بهدوء شديد أخذت في تحطيم طبقات متراكمة من السنوات المرارة المؤلمة  التى كانت قاسية على روحه
تخللته حتى وصلت لروح الطفل التي كان يخشى عليها من الحياة القاسية فخبئها في أعماقه
 تستتر خلف كثير من الجدران والحصون وحدها تخطت كل ذلك ومدت يدها لذلك الطفل وربتت على كفه الصغير وطمأنته بنظرتها الحانية وأخرجته من جديد للعالم الواسع
ولكن ما اقسى الحياة على طفل في خريف العمر
ما أقساها حين يأتيها طفل يلهوا في خريفه
فكان متخبط الخطوات ,مرتجف, خائف,ينظر لها بخوف وحب ورهبه وأمنيات حائرة 
كان كلما نظر لها ازداد فرحا وحيرة
شوقا وخوفا
نشوة ورعبا
كانت كل المشاعر التي اختبأت بين طيات الأيام الماضية تخرج في لحظات لتجتاحه بثورة وعنف وهو مازال طفلا يحاول أن يخطوا
بهدوء ولكن الحياة تريده بعنف وقوة وصبر
كان يقف حائر على أعتاب أيامها وأمسياتها
فتارة هو العاشق الولهان الذي براقصها ويغفوا على كتفها وينظر لها طويلا ويهديها أحلى الأغنيات
وتارة هو الهمجي العنيف الذي لا يهتم لشئ ولا يدرك معنى أن يغمد نصله في قلبها حين مساء ويتركها وحيده بلا كلمه واحده
وكثيرا يعود لها طفل صغير وحيد خائف ارتكب كثير من الحماقات ولكنه يدرك بأنه إذا ما طرق بابها ستحنو عليه وتضمه وتغفر له
وتدخله رحمها من جديد ليطمئن ويولد منه بنقاء فطرته الأولى
وكثيرا ما كان يقف حائر مابين كل تلك المشاعر لا يدرك ماذا يريد ولا لماذا هي ولا كيف يحتفظ بحبها
فهي اكبر من أن يصل لها واهم من أن تلتفت له وهو لا يملك ما يمنحه لها...... لا يملك إلا قلب أتعبته الحياة وروح أرهقتها الأيام وعصفت بكل ما تحمله
لا يملك أن يمنحها الكثير وهو يريد أن يمنحها أكثر مما تستحق فكان يكتشف بأنه كلما أحبها بعنف أصبح يقسوا عليها بعنف
أيعاقبها على انه أحبها
أيعاقبها على أنها حررته من القيود  ليتعذب من جديد بالحياة
أيعاقبها بأنها اخرجتة من صومعته ليعيش ويشعر ويدق قلبه وتحلق روحه من جديد
هل كان يريد أن يظل بلا شئ
أكانت تلك الحياة أكثر راحة بالنسبة له
انه يدرك جيدا بان حياته معها اختلفت وبأنه أصبح معها أكثر صدقا وحبا وإقبالا على الحياة
ولكن تلك الحياة تمتلئ بالألم والوجع والقسوة وهو طفل عنيد لا يريد من الحياة قسوتها
وما أصعب أن تروض طفل خريفي الأيام
فهو في صراع ما بين ليونة طفولته وقسوة خريفه
ما بين روح الطفل الحرة وروح الخريفي التي ملت الحياة
كان يشعر بأنه في صراع دائم ما بين دقات قلبه وحبه وشوقه وحنينه لها 
وما بين تمرده وغضبه ورغبته في البقاء بلا اى مسؤليه حتى وان كانت مجرد التزام بروح ينتمي لها
ظل حائرا 
مابين تلك النشوة التي تملئ روحه وهو معها 
وذلك الألم الذي يتسلل له حين يتركها  
فهو يريد أن يظل معها ...... يريد أن يعيش تلك الحياة ويستمتع بكل ما فيها معها هى وحدها 
ولكن لا يريد أن يدور في فلك ما فهو حر ولن يكون الا حر 
يخشى الحياه ويريد الحياه
يدرك بان الحياه ستغدر يوما ما ولن تترك له الحلم فقرر ألا يحلم
يدرك حبه لها وكرة الحياه له فقرر ان لا يحبها 
يدور بين صراعه مع روح الطفل وغضب الخريفى
يتمرد ويغضب ويعود طفل لها ويثور ويهرب كهل منها
يندمج معها بكل كيانه وينسلخ عنها بكل عنفه
يمتزج بروحها ويمزق بانيابه الحاده روحها
وحين ايقن بانه لن يتحرر يوما من حبها
وبانها اصبحت تسرى فى شرايينه وبأنها أصبحت بين طيات روحه  لن يتحرر منها أبدا 
نظر لملامحه الجديدة في انعكاسها على البحر وأطلق على ذلك الانعكاس رصاصة الرحمة
 وحينها امتزجت أمواج البحر بدماء الروح التي سالت على وجهها حبا
فقد قرر ان يموت منها حبا ليولد من جديد لها عشقا 

11‏/10‏/2012

غضب


كتبت كلمه واحده فى رسالتها له
  " وحشتنى "
نظرت لها طويلا وامتلأت عينيها بالدموع فهى تفتقده وتشتاق له
لتلك الاحاديث التى تؤنسها تشتاق لكلماته تمنحها قوة 
لازالت طفله تحتاج للرعايه والحنان ولكنه
لن يفهم 
لن يفهم 
تركت الرساله وقررت الا تشتاق له....... قررت انها لم تعد تفتقده ...... لن تفتقده 
لن احكى لك شئ بعد الأن حتى وان سالتنى ساقول لك انا بخير 
لن اخبرك بما يؤلمنى ....... لن ابوح لك 
لن اتذكرك حين تؤلمنى الحياه ........... ولن ابحث عنك لأختبئ بين احضانك منها
لن اغفو بين ذراعيك مطمئنه بعد الان 
لن اخبرك بانى افتقدك
لن اغفر لك ولن اسامحك 
وارسلت له الرساله وهى غاضبه واغمضت عينيها لتنام  

10‏/10‏/2012

حوار بين نصوص .... كتبتها اميرة بهى الدين

تحديث لما نشر سابقا
كان هذا تعليق "اميرة بهى الدين" كاتبة تلك النصوص  او الفصول من الحكايه
هذا ليس حوار بين النصوص ، بل هي حكايه النصوص وماخلف النصوص .. الحكايه ، الاقتراب البعد الاختفاء الالتصاق الشد الجذب ، حكايه ماخلف النصوص ...
رصصيتها لتظهر الحكايه التي لم تنتهي وتتمني لها نهايه سعيده تأتي بنص سعيد يكمل الحكايه ؟؟؟
تذكري نفسك وتذكريه بالحكايه ، بالقصه التي وراء النصوص ، كيف كنا وكيف بعدنا وكيف اقتربنا وكيف تجاوزنا ، كيف احتاجك وتحتاجني ، وكيف احبك وتحبني بكل معاني الحب والاخوه والصداقه ، كيف افتقدك !! فهل تفتقدني ؟؟؟ هذا السؤال الذي يأتي من النصوص في حكايته والفصل الاخير لم يكتب بعد ، افتقدك ، فهل تفتقدني ؟؟ انتظر الاجابه ربما منه ربما من العفاريت ربما منك ، الاجابه التي ستاتي بنص جديد يكمل الحكايه ، وحتي تاتي الاجابه انا انتظر وانت تنتظري

فى انتظار النص الذى يكمل تلك النصوص 



فكرت اكتب .... فكتبت هي !!!! ولم تكن المرة الاولي بيننا ولن تكون الاخيرة !!!!
وكان هذا الحوار بين نصوصها

ففى بعض الاحيان تهرب منا الكلمات رغم احتياجنا لها فتحمل ارواحنا حبر وتنثرة على سطورها فتخرج كلماتنا على اوراقها فنبتسم وتقول لنا كلمتها السحريه العفاريت
نعم انها حقا العفاريت التى تهمس لها فتبوح هى بما نشعر دون ان تكون معنا لانها وببساطه قارئة الارواح واثق فى قرائتها للارواح واصدقها انها اميرة بهى الدين
وكان بيننا حكايات فى سطور ورسائل فى كلمات
النصوص منشورة فى مدونة ياما دقت على الراس طبول
24 يوليو 2009
صديقين وفقط ...............!!!
لماذا لااقول لصديقي اني احبه اذا كنت احبه .. وانا فعلا احبه واحبه !!!
لكني لااحبه احبه بل احبه !!!!! .
وعندما اقول له احبك يفهم معني حبي ونوعه وحقيقه احساسي .
وحين يقول لي احبك افهم مقصده ومعناه وطبيعه مشاعره .
وحين يغيب افتقده وحين اغيب اوحشه وحين نبعد لاتشرق في ايامنا شمس ولاتسطع في سماءنا نجوم ويبقي ليلنا موحش !!!
لماذا لااقول لصديقي " وحشتني " واني افتقدك وافتقدك حنانك وحميميه حوارك ودفء مشاعرك ..
لماذا لااقول له اني احبه واثقه من انه سيفهمني كما ينبغي ان يفهمني ولن يفهمني كما اخاف ان يفهمني ..
فهو صديقي تجمعنا مشاعر نفهمها جيدا...

09‏/10‏/2012

عيون اصبحت صامته


كانت تجلس امامى طويلا صامته تمتلئ عيونها بكلمات حائرة وتصرخ بحروف مكتومة ....... كانت تنتظر أن اقرأ رسالتها ألتى كانت مجرد بوح لا تريد أن ترسله او ربما هى زفرات ألم تريد أن تطلقها على الأوراق
كانت تبحث عن من يربت على كتفها دون أن يلومها آو يعاتبها آو يوجه لها اتهامات
جائت لى وهى ترجوني ألا ألومها آو أعاتبها
فقط اقرأ رسالتها وأطمئنها
عزيزي...........
"إنها المرة الأولى التي اجلس حائرة عندما أقرر أن اكتب لك
انظر للأوراق البيضاء طويلا............. أفتش عن كلمات مناسبة اكتبها
أفتش بين الحروف عن الأنسب ليتعانق مع الحرف الأخر ليصبح كلمه فتشت عن معناها كثيرا
انظر للسطور لعلها تهديني للكلمات التي تريد أن تستقبلها..... منذ متى وانا أفتش عن كلمه أو معنى
لم أكن يوما احتاج لكل هذا الوقت لأكتب لك ............. كانت ابسط الكلمات كافيه لتصلك
كانت كلمات بلا قيود تنطلق حرة .......... تحلق في سماء واسعة تحتضنها وتضمها في هدوء
ولكن ألان تمتلئ كلماتي بالحيرة
ابحث عن صورك لعل قلبي يطمئن ويدرك بان كلماتي لك أنت وليست لغريب
فيسارع بالبوح ويركض خلف الحروف على السطور...... كما كان يفعل عندما يدرك بأنك أنت من يقرأ كلماتي وبوحى
ولكن لم استطع أن انظر لعينيك وجدتني اهرب منهما
ربما لأني لم أكن أريد أن تحمل عيوني نظرة عتاب وهى تنظر لك بعد أن كانت تمتلئ بالحب والحنان
ام لأن الألم الذي اشعر به اكبر من أن يجعلني انظر لك دون لوم
ربما لن أعاتبك ولكن ستظل نظرة ألم تسكن عيوني تفضحني كلما نظرت لك
وهل سأظل اهرب منك كلما التقت نظراتنا
انه الارتباك الذي أصبحت اشعر به كلما تذكرتك..... شعور مختلف
مزيج من الحزن والوجع واللوم والرجاء واليقين واليأس
هل تدرك ألمي حين قررت أن تنزعني من مكاني لتلقيني بعيدا محاطة بجدران زجاجيه
أقف خلفها أشاهد الجميع يتجول بحريه بين أيامك وانا لا يحق لي أن أكون معهم فأنا القريبه التى اصبحت غريبة
لم يعد يحق لي الحديث عنك
لم يكن مجرد ألم انه شئ أشبه باستنزاف الروح فأنت تكتشف بأنه لم يعد لك مكان
لا تعرف إلى أين تتحرك هل تنسحب أم تقف وحدك أم تظل تنظر من بعيد
هل أدركت كيف سأكون عندما يرتبك احدهم لأنه ذكر خطأ شئ عنك
وانا أتجاهل كل ذلك ربما افتعل كثير من الابتسامات
ولكن أشعرت بنبضات الوجع التي تسرى حينها في اوردتى وانا ابتعد لأقصى مكان بداخلي
لأربت على تلك الروح والملم شظاياها وانا ارسم ابتسامه على وجهي
أتدرك معنى أن اكتشف ذات مساء انه ليس من حقي أن أتألم لأنك لست هنا
فحين يشعر احدهم بألمي تكون الاجابه السريعة انه اختياره لماذا كل هذا الحزن
فلا تشعر ألا بأنك تسارع بلملمة حزنك والنهوض حاملا كرامتك لتسارع بالابتسام لتخبر الجميع بأنك بخير وبان لم يعد يشكل لك أهميه فقد انتهى كل شئ
وتختبئ في مكان بعيد عن كل العيون وحدك لتحزن أو تبكى أو تصرخ ألمك
فوحدك من يشعر بوجعك وحدك من يدرك بان بداخلك روح تنزف
وتلتفت حولك تتمنى من يحتضنك ويخبرك بان كل شئ سيكون على ما يرام
ولكنك لا يحق لك أن تخبر احد بأنك تتألم فيزداد وجعك مع صمتك ولا تستطيع إلا أن تقول انا بخير وتبتسم
افتقدك كثيرا ولكن لا اعلم كيف سأتجاوز الألم
كيف سأتجاوز الوجع
كيف سأعود كما كنت
هل ستقدر على أزاله تلك الحواجز التي صنعتها ما بينى وبين كل ما يحيط بى في عالمك
هل ستعيد الخيوط التي مزقتها والتي كانت تربطنا جميعا معا
هل تستطيع تضميد تلك الجروح التي سببتها لي وتخبر الجميع بأننا لم نفترق حتى استطيع أن أعود كما كنت
ليتك تدرك بان بروحي جرح ينزف لن تضمده يد سواك "
وانتهيت من رسالتها ولم استطع أن أنسى تلك النظر التي أصبحت تسكن عينيها فقد كنت اعرف جيدا تلك العيون وبريقها
ما أقسى أن تتألم ولا يشعر بك أحد لأن لا احد يستطيع أن يشعر بما تشعر به ولكنى كنت اشعر بألمها
لن ألومها على حزنها أو وجعها لن انهرها أن بكت
ولكنى سأرجو الله لها أن تصل رسالتها له فوحده من يستطيع أن يجيب على أسئلتها ويطمئن حيرتها

07‏/10‏/2012

انا ولا مارد ولا عصفور


بيني وبينك سور وري سور
وانا ولا مارد ولا عصفور
ضعف..........
إنها كل لحظات ضعفك تجتمع لتجتاح كيانك...... عندما تصبح بلا حيله ........
قيود العجز تحاوط معصميك ولا تقوى منها فكاك
انكسار...........
تصبح الروح مجرد لوح زجاج مهشم بداخلك .......... لا تملك لها شئ
ليس ضعف ..... فلم تكن يوما ضعيف
ليس انهزام ........ فلم تستطع الحياة رغم كل ما مضى أن تهزمك
انه مجرد انكسار روح كانت متعطشة للحياة
كانت تبحث عن دفء .......... عن ونس ............. عن أمان
فقد كانت مجرد لحظات ...... نحياها ذات يوم ........... وترحل
تترك بعدها فراغ بأتساع الكون لا يملئه شئ
ووجع ينبض بصمت كلما تنظر لبعيد
لتلك الحياة وأنت وحدك لا تستطيع منها الاقتراب
لا تملك إلا أن تتلصص عليها من بعيد فلا يحق لك الاقتراب
ليس مسموح لك الدخول لذلك العالم فأبوابه مازالت موصده أمامك
تقرر أن ترحل حين تكتشف بأنه لم يعد هناك ما يستحق البقاء
سترحل وحدك............. لن تعود
سترحل لا تحمل معك شئ ............... ستترك خلفك كل شئ .........
سترحل وحدك حيث لابينهم.حد
ستترك جسدك يتنقل بينهم ........... ابتسامه على شفتيك ............ عيون زجاجيه
سترحل بضحكتك ............. وقلبك ............. وعيون تنبض بالحياة
ستحمل روحك وترحل ......... ستترك لهم ما لا يهم أن تحمله معك
بيني وبينك سور وري سور
وانا ولا مارد ولا عصفور
ليتنى استطيع أن أخبرك بما أريد البوح به
ليتك تمنحني تلك ألفرصه فمازال الصمت يقتلني.............. يكبلني بكل قيود الوجع
ليس مجرد وجع أو ألم
ليس شئ من تلك المشاعر التي تصفها الكلمات
انه أعمق من أن استطيع أن أصفه
انه الحزن الذي لا تستطيع أن تتجاهله وان كانت ضحكاتك تملئ الكون من حولك
ذاك الانكسار الذي لن يستطيع أن يراه في عيناك إلا من كان يستطيع أن يرى الحلم يرقص فيهما
وحده من منحك الحلم ووحده من منحك الوجع
ستهرب من أن تنظر له حين تلقاه
فقد مات في عينيتك كل ما كان يحب ولم يتبقى لك شئ
ليتك أدركت بأن الكون أوسع من كلمه صغيرة
وانا ولا مارد ولا عصفور
مجرد طير كان بيحلم ومات الحلم على أعتاب الأيام
بلا أجنحه
من الممكن أن تفقد الحب وتتألم لبعض الوقت وتنهض لتفتح قلبك من جديد
فالحب يجرح القلب ويداويه حب جديد
وحين تفقد الأمان والثقة لا تعرف أن كنت تتألم أم تنزف أم انك لم تعد تشعر بشئ
 فحينها الجرح سيكون جرح الروح 
وعندما تنجرح الأرواح لا يداويها إلا من جرحها أو لا يداويها شئ
ليتك تدرك بأنك ما كنت تسكن يوما قلبي ولكنك سكنت روحي
بيني وبينك سور وري سور
وانا ولا مارد ولا عصفور

06‏/10‏/2012

صدى بلا صوت

نقف على حافة العالم المتسع ......إنها نصف الحقيقة تلك التي تراها...... نصف العالم ونصف الوجوه
وأنت تريد أن تصل ابعد من الخيال..... ابعد من المتاح ......ولكنك وطن مبعثر الكلمات والحروف
تكتشف بأنك تنسكب منك وتسيل من حولك ........ تشعر بذلك السائل اللزج ينساب على جسدك ليشق طريقه على الأرض أمامك
تتأمله ربما هو وحده الذي يعرف إلى أين يتجه
تحاول إيقاف انسياب روحك منك إلا انك لا تستطيع
لا تدرك متى اكتشفت بأنك لا تنتمي لعالم أجوف لا يدرك حقيقة الحياة
ربما لست أنت من يدرك معناها ولكنك تشعر بشئ ما بداخلك يحاول أن يحتضن الحياة
تنظر للوجوه من حولك لا تدرك ملامحها, لا تدرك ماذا تريد منك تلك الوجوه
ذات يوم وجدت تلك العبارة مكتوبة في مكان ما "يكفى لتنضج أن تلسعك الحياة مرة واحده "
كلما تذكرتها ضحكت فكثير من اللسعات ولم ننضج بعد
لازالت هناك في ركن بعيد توجد تلك الطفلة التي تبكى وحدها وترتجف
لا تريد إلا أن تضمها إليك وتشعر بدفء جسدك حين يطمئنها
طفله لم تفهم الحياة بعد ولا تريد أن تفهم كل تلك القسوة في ملامح البشر
لا تريد أن ترى تلك الملامح التي تتحول وتتبدل
أرهقتها العواصف التي تتقاذفها في كل اتجاه
فهناك من نتشارك معهم الحكايات وكثير من الكلمات و........... تكتشف بان الوجوه لم تكن هي الوجوه
والملامح ليست هي الملامح
وأنت وحدك الذي كنت تنغمس بكل مشاعرك في حكايات حين انتهت....... انتهيت
هل نضجت تلك الطفلة ...... هل استطاعت أن تفهم بان الحياة لازالت لا تريدها
ترفض أن تفهم ذلك............. ترفض أن تعاحد.ى عالم لا تحبه ولا تريده
لم يفهمها احد ........ هي تستطيع أن تدرك كل ما يحيط بها جيدا
تفهم الملامح المزيفة والقلوب المزيفة والأرواح المزيفة
ولكنها لا تتركها تلمس روحها الطفلة فهي تحب طفولتها..... تحب قلبها الذي ينبض بطفولته وصدقه
تحب عالمها الذي تعيشه معها
هي اختارت عالم لها وقررت أن تنتمي له فليس لها مكان في عالم لا تفهمه ولا يفهمها
ليس انفصام في روحها وليس انفصال عن عالمها وليس هروب وليس ضعف
انه اختيار للنقاء في زمن ملوث
اختيار للحلم في زمن قهر الأحلام
هي اختارت ....... هي قررت........ لن تفهمها
لن تأسرها........... لن تحاوطها الملامح الكاذبة
لن تترك الحياة تمنح ملامح الروح تجاعيد الشيخوخة .... لن تتركها تحنى ظهر الأحلام
ستظل الروح بكر وسيظل القلب طفل وستظل العيون تحمل الحلم
ستظل تكره تعاقب الأيام بلا شئ جديد يمنحك الحياة
ستظل تبحث عن تلك النظرة المطمئنة في عيون من يمنحك الأمان حتى وان كانت نظرة تستوطن إحدى الصور
ستنتظر الصوت المطمئن المسافر أن يعود وستستكين إليه حتى وان لم يعود سيظل صداه يطمئنك
تطمئن لكثير من البشر ولكن دائما هناك صوت يختصر كل الأصوات بين حروفه
وحده من يستطيع أن تغفوا بعده مطمئن ليس لشئ إلا انه هنا
ستظل وستظل وستظل رغم كل شئ

04‏/10‏/2012

لا تهتم فهنا نهاية الكلام


نحاول ان نصارع الحياه كثيرا ,نحاول ان نظل على قيد الانسانيه .نحاول ان نكون جزء من كل ليس الا
مجرد محاوله لأن تشعر بأنك مازلت تستحق الحياه
تقرر ان تبتسم وتسير بين دروب الحياه ولكن ارجوك لا تنتظر مسانده من أحد لا تتوهم الصحبه فانت لست منها وليست منك
لا تستسلم لأحساس وهمى بانك تنتمى لشئ فحتما انت لست كذلك ولن تكون
يجب ان تكون حذر فقد يدفعك ذلك الاحساس لأن تتجاهل بانك غريب وتستسلم لشعورك الوهمى بالانتماء وتصبح مجرد مسخ يقف فى المنتصف فلا انت منهم ولا انت غريب تنطلق بكل مشاعرك اتجاه وجودك الذى تكتشف بانك وحدك من يشعر به وسواك يراك غريب ربما قريب ولكنك ستظل غريب لا يحق لك كثير من الاشياء التى كنت تعتقد ببساطه انها حقك
فتكتشف بانك تقف لا تعرف اين تكون كغريب ام كقريب
ربما هو خطئ منك بانك تناسيت بانك اسير قدرك ولن تخرج ابدا منه
فلا يحق لك محاوله ان تكون فلن تكون
سنمضى وتمضى ايامك
فمن منا يمتلك تغير الاقدار
من الاحسن ان تكف عن المقاومه وان تستسلم وكفى بك وجع وألم
تستسلم وترحل بهدوء تقف بعيد فذلك مكانك الطبيعى فكفاك مكابرة
ومحاربه لطواحين الهواء فلن تستطيع ان تهزمها ولن تهزم قدرك
اغلق كل شئ خلفك وارحل لعلك تستطيع ان تستسلم للفراغ فقط فذلك افضل لك