07‏/10‏/2012

انا ولا مارد ولا عصفور


بيني وبينك سور وري سور
وانا ولا مارد ولا عصفور
ضعف..........
إنها كل لحظات ضعفك تجتمع لتجتاح كيانك...... عندما تصبح بلا حيله ........
قيود العجز تحاوط معصميك ولا تقوى منها فكاك
انكسار...........
تصبح الروح مجرد لوح زجاج مهشم بداخلك .......... لا تملك لها شئ
ليس ضعف ..... فلم تكن يوما ضعيف
ليس انهزام ........ فلم تستطع الحياة رغم كل ما مضى أن تهزمك
انه مجرد انكسار روح كانت متعطشة للحياة
كانت تبحث عن دفء .......... عن ونس ............. عن أمان
فقد كانت مجرد لحظات ...... نحياها ذات يوم ........... وترحل
تترك بعدها فراغ بأتساع الكون لا يملئه شئ
ووجع ينبض بصمت كلما تنظر لبعيد
لتلك الحياة وأنت وحدك لا تستطيع منها الاقتراب
لا تملك إلا أن تتلصص عليها من بعيد فلا يحق لك الاقتراب
ليس مسموح لك الدخول لذلك العالم فأبوابه مازالت موصده أمامك
تقرر أن ترحل حين تكتشف بأنه لم يعد هناك ما يستحق البقاء
سترحل وحدك............. لن تعود
سترحل لا تحمل معك شئ ............... ستترك خلفك كل شئ .........
سترحل وحدك حيث لابينهم.حد
ستترك جسدك يتنقل بينهم ........... ابتسامه على شفتيك ............ عيون زجاجيه
سترحل بضحكتك ............. وقلبك ............. وعيون تنبض بالحياة
ستحمل روحك وترحل ......... ستترك لهم ما لا يهم أن تحمله معك
بيني وبينك سور وري سور
وانا ولا مارد ولا عصفور
ليتنى استطيع أن أخبرك بما أريد البوح به
ليتك تمنحني تلك ألفرصه فمازال الصمت يقتلني.............. يكبلني بكل قيود الوجع
ليس مجرد وجع أو ألم
ليس شئ من تلك المشاعر التي تصفها الكلمات
انه أعمق من أن استطيع أن أصفه
انه الحزن الذي لا تستطيع أن تتجاهله وان كانت ضحكاتك تملئ الكون من حولك
ذاك الانكسار الذي لن يستطيع أن يراه في عيناك إلا من كان يستطيع أن يرى الحلم يرقص فيهما
وحده من منحك الحلم ووحده من منحك الوجع
ستهرب من أن تنظر له حين تلقاه
فقد مات في عينيتك كل ما كان يحب ولم يتبقى لك شئ
ليتك أدركت بأن الكون أوسع من كلمه صغيرة
وانا ولا مارد ولا عصفور
مجرد طير كان بيحلم ومات الحلم على أعتاب الأيام
بلا أجنحه
من الممكن أن تفقد الحب وتتألم لبعض الوقت وتنهض لتفتح قلبك من جديد
فالحب يجرح القلب ويداويه حب جديد
وحين تفقد الأمان والثقة لا تعرف أن كنت تتألم أم تنزف أم انك لم تعد تشعر بشئ
 فحينها الجرح سيكون جرح الروح 
وعندما تنجرح الأرواح لا يداويها إلا من جرحها أو لا يداويها شئ
ليتك تدرك بأنك ما كنت تسكن يوما قلبي ولكنك سكنت روحي
بيني وبينك سور وري سور
وانا ولا مارد ولا عصفور

هناك 3 تعليقات:

  1. تصبح الروح مجرد لوح زجاج مهشم بداخلك
    مش هرد عليكى

    ردحذف
  2. اتعجب من تلك الكلمات التي لو خرجت مني لن تصف ما بداخلي مثلما فعلتي انت
    ابكاني البوست حقا
    تحياتي

    ردحذف
  3. قد تكون هذه هي حالتنا الحقيقية على طول الخط دون أن ندري
    فنحن أمام الناس وأمام أنفسنا نعمل ونتحرك ونقابل الناس ونتكلم .. نتكلم كثيراً جداّ
    لكننا من أعماقنا نعرف أن كا ذلك ما هو إلا الستار الذي نختبئ خلفه لكي ننسى، ولكي نستطيع مواصلة الحياة
    فمنذ الإنكسار الأول والذي أدركنا معه أن الحياة مُرَّة الطعم وأنها لن تكون هي الجنة أبداً، ونحن لازلنا نحاول أن نتعايش .. فقط

    ردحذف