09‏/10‏/2012

عيون اصبحت صامته


كانت تجلس امامى طويلا صامته تمتلئ عيونها بكلمات حائرة وتصرخ بحروف مكتومة ....... كانت تنتظر أن اقرأ رسالتها ألتى كانت مجرد بوح لا تريد أن ترسله او ربما هى زفرات ألم تريد أن تطلقها على الأوراق
كانت تبحث عن من يربت على كتفها دون أن يلومها آو يعاتبها آو يوجه لها اتهامات
جائت لى وهى ترجوني ألا ألومها آو أعاتبها
فقط اقرأ رسالتها وأطمئنها
عزيزي...........
"إنها المرة الأولى التي اجلس حائرة عندما أقرر أن اكتب لك
انظر للأوراق البيضاء طويلا............. أفتش عن كلمات مناسبة اكتبها
أفتش بين الحروف عن الأنسب ليتعانق مع الحرف الأخر ليصبح كلمه فتشت عن معناها كثيرا
انظر للسطور لعلها تهديني للكلمات التي تريد أن تستقبلها..... منذ متى وانا أفتش عن كلمه أو معنى
لم أكن يوما احتاج لكل هذا الوقت لأكتب لك ............. كانت ابسط الكلمات كافيه لتصلك
كانت كلمات بلا قيود تنطلق حرة .......... تحلق في سماء واسعة تحتضنها وتضمها في هدوء
ولكن ألان تمتلئ كلماتي بالحيرة
ابحث عن صورك لعل قلبي يطمئن ويدرك بان كلماتي لك أنت وليست لغريب
فيسارع بالبوح ويركض خلف الحروف على السطور...... كما كان يفعل عندما يدرك بأنك أنت من يقرأ كلماتي وبوحى
ولكن لم استطع أن انظر لعينيك وجدتني اهرب منهما
ربما لأني لم أكن أريد أن تحمل عيوني نظرة عتاب وهى تنظر لك بعد أن كانت تمتلئ بالحب والحنان
ام لأن الألم الذي اشعر به اكبر من أن يجعلني انظر لك دون لوم
ربما لن أعاتبك ولكن ستظل نظرة ألم تسكن عيوني تفضحني كلما نظرت لك
وهل سأظل اهرب منك كلما التقت نظراتنا
انه الارتباك الذي أصبحت اشعر به كلما تذكرتك..... شعور مختلف
مزيج من الحزن والوجع واللوم والرجاء واليقين واليأس
هل تدرك ألمي حين قررت أن تنزعني من مكاني لتلقيني بعيدا محاطة بجدران زجاجيه
أقف خلفها أشاهد الجميع يتجول بحريه بين أيامك وانا لا يحق لي أن أكون معهم فأنا القريبه التى اصبحت غريبة
لم يعد يحق لي الحديث عنك
لم يكن مجرد ألم انه شئ أشبه باستنزاف الروح فأنت تكتشف بأنه لم يعد لك مكان
لا تعرف إلى أين تتحرك هل تنسحب أم تقف وحدك أم تظل تنظر من بعيد
هل أدركت كيف سأكون عندما يرتبك احدهم لأنه ذكر خطأ شئ عنك
وانا أتجاهل كل ذلك ربما افتعل كثير من الابتسامات
ولكن أشعرت بنبضات الوجع التي تسرى حينها في اوردتى وانا ابتعد لأقصى مكان بداخلي
لأربت على تلك الروح والملم شظاياها وانا ارسم ابتسامه على وجهي
أتدرك معنى أن اكتشف ذات مساء انه ليس من حقي أن أتألم لأنك لست هنا
فحين يشعر احدهم بألمي تكون الاجابه السريعة انه اختياره لماذا كل هذا الحزن
فلا تشعر ألا بأنك تسارع بلملمة حزنك والنهوض حاملا كرامتك لتسارع بالابتسام لتخبر الجميع بأنك بخير وبان لم يعد يشكل لك أهميه فقد انتهى كل شئ
وتختبئ في مكان بعيد عن كل العيون وحدك لتحزن أو تبكى أو تصرخ ألمك
فوحدك من يشعر بوجعك وحدك من يدرك بان بداخلك روح تنزف
وتلتفت حولك تتمنى من يحتضنك ويخبرك بان كل شئ سيكون على ما يرام
ولكنك لا يحق لك أن تخبر احد بأنك تتألم فيزداد وجعك مع صمتك ولا تستطيع إلا أن تقول انا بخير وتبتسم
افتقدك كثيرا ولكن لا اعلم كيف سأتجاوز الألم
كيف سأتجاوز الوجع
كيف سأعود كما كنت
هل ستقدر على أزاله تلك الحواجز التي صنعتها ما بينى وبين كل ما يحيط بى في عالمك
هل ستعيد الخيوط التي مزقتها والتي كانت تربطنا جميعا معا
هل تستطيع تضميد تلك الجروح التي سببتها لي وتخبر الجميع بأننا لم نفترق حتى استطيع أن أعود كما كنت
ليتك تدرك بان بروحي جرح ينزف لن تضمده يد سواك "
وانتهيت من رسالتها ولم استطع أن أنسى تلك النظر التي أصبحت تسكن عينيها فقد كنت اعرف جيدا تلك العيون وبريقها
ما أقسى أن تتألم ولا يشعر بك أحد لأن لا احد يستطيع أن يشعر بما تشعر به ولكنى كنت اشعر بألمها
لن ألومها على حزنها أو وجعها لن انهرها أن بكت
ولكنى سأرجو الله لها أن تصل رسالتها له فوحده من يستطيع أن يجيب على أسئلتها ويطمئن حيرتها

هناك 3 تعليقات:

  1. يالهوي ياامه
    بحد مافيش تعليق تاني
    بس علي فكره الالم حيروح ويتنسي
    والجروح حتخف
    والايام الجايه اسعد

    ردحذف
  2. يالهوي ياامه
    بحد مافيش تعليق تاني
    بس علي فكره الالم حيروح ويتنسي
    والجروح حتخف
    والايام الجايه اسعد

    ردحذف
  3. ما أقسى أن تتألم ولا يشعر بك أحد لأن لا احد يستطيع أن يشعر بما تشعر به ولكنى كنت اشعر بألمها
    لن ألومها على حزنها أو وجعها لن انهرها أن بكت
    صح بيبقى صعب قوى

    ردحذف