01‏/02‏/2012

4-تنهيدات المساء


ربما هي كلمات لا تعنى احد غيرى ,من نسج روحي آو ربما تكون مجرد محاولات لجمع لحظات متفرقة عبرت فوق جسد ايامى ومضت فحاولت التمسك بها والاحتفاظ بها بين سطور أوراق سأعود لها يوما لاستعيد ما كان يوما ومضى
كطفل يكتب لأول مرة انظر لذلك العالم الخيالي بانبهار فكيف لتلك المساحة البيضاء أن تتلون وتتحول للكثير من الخطوط المتداخلة لمجرد أن المسها بقلم ملون

الكثير من الخيبات نسكبها على الأوراق والكثير من الأمنيات نتركها على السطور مابين أقواس وإطارات مزخرفه لعل تميزها يمنحها فرصه اكبر في الظهور وربما التحقيق
مازلت أصارع الكلمات كلما احتجت لها فهي دائما ما تعلن العصيان وترفض المثول مابين قلمي وسطوري عندما أريد ربما تعبر من امامى متباهية بحروفها ولكن سرعان ما ترحل هاربة إذا ما شعرت بانى سأتركها على الأوراق تراها مثلى تخشى البقاء في مكان واحد
تخشى أن تظل على تلك السطور فلا تستطيع التحليق عاليا
أم إنها تشعر بأنه مايجب أن تصبح مجرد كلمات على سطور لا يجب أن تراها العيون فهي لها خصوصيتها التي ترفض أن تتخلى عنها من اجل أن تتزين ورقة ما
 مازالت عقارب الساعة تدور ليأتي مساء يليه نهار أخر يتمتم بهدوء انه قد حان موعد النهوض لتقديم امتنان لليل فقد نزع من العمر بعض ساعات ليتركها جانبا بعيد عن صراعات الحياة اللامتناهيه
بعض من الأمل يتسلل مع ضوء النهار العابر لنوافذ الروح يخبرنا بأنه ليس هناك مستحيل ليس هناك معنى لكلمه يأس ولكن ترانا ندرك ذلك أم أن الأيام بكل مامضى فيها يدفعنا للنظر لتلك الكلمات على إنها مجرد عبارات نتلوها في وقت ما لنبتسم ونتركها على مكتبنا لننهض ونكمل سيرنا
تحاصرني كل الأفكار وتفرض وجودها على لحظات نهاري وتغفوا ليلا تحت وسادتي لتشاركني ليلى اخبأها هناك لأضع راسي عليها واستمع لهمسها لعلني أدرك معاني حروفها المبهمة
كثيرة هي الليالي التي نقرر فيها التخلص من كل تلك الأفكار ومحاوله النوم بسكون ترانا فلحنا يوما في الهروب من أفكارنا أم أننا مااستطعنا يوما الفرار منها
فدائما نتشارك وليلنا مع تلك الأدراج القديمة المليئة برسائل مهترئه الأطراف وشرائط ملونه بألوان قد بهتت مع مرور الأيام وكثير من القصاصات التي لا تعنى شئ لسوانا
إنها أوراق منزوعة من يوميات أعمارنا تركنا على حوافها بعض الهوامش التي تعنى لنا الكثير نصف فرحه ونصف حزن
بعض ابتسامه وبعض دموع غروب شمس يولد من رحم نهار راحل ليغفوا على وسادة ليل أتى
ليالي ممطرة تقرع فيها حبيبات المطر نوافذنا لعلنا نفتح لها فتترك على وجوهنا قبله من السماء
ليالي شتاء طويلة لا تدفئنا فيها الاغطيه
نشعل النار في مدافئنا فلا يسرى دفئها في أوصالنا
الكثير والكثير من الذكريات التي تضمها أدراجنا القديمة فنستعيدها في ليالي الشتاء الطويلة
حتى تلك اللحظة لم تأتى ألليله التي تدعنا نغفو بهدوء بلا أصوات تتردد في ذهننا
إنها أشياء كثيرة تحاوطنا تتجاوزنا أحيانا وتلتصق بكياننا كثير من الوقت وعلينا أن ندرك تماما باننا لن نستيقظ يوما إلا وهى على جدران العمر متواجدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق