ينهكنا الرحيل والسفر عبر الطرقات ولكننا اعتدنا عليه ماعدنا نستطيع استيطان ارض رغم بحثنا الدائم عن وطن
مازلنا هنا اغراب نحمل حقائبنا نتسلل من ابواب اوطاننا خلسه رافضين المرور على من نحب لا نرغب فى وداعهم, اعلم بانك منهك من السفر ,بانك تشتاق لرائحه وطنك تحمل روحك فى حقيبتك وتغادر المكان تختفى مابين الكثير من البشر الراحلين حيث يتدفقون فى تموجات غاضبه
مازلت تخشى البوح,تقترب من حدودة وتسارع بالهروب بعيدا عنه ,ترتبك كلما شعرت بان الكلمات تندفع منك رغم احتياجك لان تتركها تندفع بعيدا عنك اعلم كم تريد ان تترك كلماتك على ابوابى وترحل ,بان تغمض عينيك بين ذراعى ,ساجلس امامك صامته ساترك لك كل مساحات البوح فارغه لتملئها وحدك بكلماتك وصرخاتك سانصت لحكايات تحكيها دون حذر ,دون توقف,ساترك دموعك تنهمر واضمها وحدى واخفيها عن كل العيون
مازلت تخشى البوح,تقترب من حدودة وتسارع بالهروب بعيدا عنه ,ترتبك كلما شعرت بان الكلمات تندفع منك رغم احتياجك لان تتركها تندفع بعيدا عنك اعلم كم تريد ان تترك كلماتك على ابوابى وترحل ,بان تغمض عينيك بين ذراعى ,ساجلس امامك صامته ساترك لك كل مساحات البوح فارغه لتملئها وحدك بكلماتك وصرخاتك سانصت لحكايات تحكيها دون حذر ,دون توقف,ساترك دموعك تنهمر واضمها وحدى واخفيها عن كل العيون
ساتركك تحكى وتنفث دخانك فى غضب وتلقى مفاتيحك بعيدا,سيخرج ذاك الطفل الغاضب ويصرخ ويبكى
لتعود طفل يحمل فى نظراته رغبه فى ان اضمه واهدئ من روعه واخبرة باننى اثق فى قوته وقدرته على تجاوز المحن
ساخبرك بانك طفلى الكبير
ستنتشى وتضحك وتفتح نافذتك للضوء
لاول شعاع منه ياتى من مدينتك ليدخل لك
ستستند على سور شرفتك تنظر لبعيد لن تترك جدران تصتدم بعينيك ستنتظر ذاك الكروان يشدوا صباحا
سيأخذك عبير الياسمين ويتسلل اليك ليوقظك
ستنام ممتن لأنك هنا
ستبتسم وستعبر كل مامضى
ستتحرر من ترحالك واغترابك
ستخبرنى بأنك عدت ولن ترحل, ستنعكس ابتسامتك على عالمك ستنصهر من جديد مع كل مايحيط بك
كثيرة هى الاشياء التى فقدتها بغيابك,وافتقدتك ,كثيرة هى اشيائك التى كنت اتذكرها فتختلط ابتسامتى بحزنى وحنينى بانينى
امضينا الكثير من الوقت قطعنا مسافات طويله اخفينا مشاعرنا ,حزننا,حاولنا ان نكون اقوياء
ضممنا امنياتنا الى قلوبنا واغمضنا اعينا وتوسلنا ان تتحقق,
ليالى قد مضت تلتها ايام ,شهور,سنوات
حقيبه سفر تمتلئ بسنوات العمر الماضيه
ودفتر يوميات فارغ ينتظر كلمات تاتى ذات يوم تحتضنه وتدفئه
يوما ما سنلتقى
يوما ما ستخبرنى باننا ماافترقنا
يوما ما حتما سياتى
مجدي السباعي
ردحذفسيخرج ذاك الطفل الغاضب ويصرخ ويبكى
لتعود طفل يحمل فى نظراته رغبه فى ان اضمه واهدئ من روعه واخبرة باننى اثق فى قوته وقدرته على تجاوز المحن
ساخبرك بانك طفلى الكبير
حتما سيعود