11‏/02‏/2012

5-مابعد الأبجديه


كثيرة هي الاسئله التي نجدها متناثرة بداخلنا بلا معنى وبلا اجابه واحده ,مجرد اسئله تراودنا تمتلئ برغبة في التحرر من بروده الأسر لتمنحها شفتانا دفء الوجود
إنها رغبه في البوح ونثر الكلمات في فضاء متسع يحررها من برودة السكون

إنها مجرد فجوة بين أرواحنا ووجودنا الحقيقي ,حروف وكلمات واسئله وعلامات تعجب نلقيها إلى جوار الإجابات التي نفترضها لترضينا حتى وان لم تكن هي الحقيقة

انه نوع من أنواع الهروب من الذات إلى أخر مدى متاح لنا ربما تكون محاولات للتصالح معنا وكفكفت دموع أرواحنا
فكل تلك الاسئله مجرد حروف تريد الاقتراب من حقيقة ما لنعود إلى أنفسنا ربما لا نهتم بها أحيانا ولكنها تجبرنا على النظر لها والبحث بين معانيها الخفية التي تستتر خلف الحروف الضائعة في منتصف المسافة مابين الحقيقة والحلم
ستعبرنى سريعا تلك الاسئله إليك
كم تمنيت ان استطيع ان ادنوا منك في هدوء واترك كل اسئلتى على جدرانك في انتظار إجابات واضحة منك فوحدك من ينصت لي
وحدك من يستطيع ان يعلم جيدا متى تنتهي جملة ما ليضع نقطه لتنتهي عبارة محدده
كثير من علامات الاستفهام تعلم متى تضعها لتصبح الجملة سؤال
وحدك من يدرك كيف تصبح الكلمات جمل ذات معنى محدد
أتعلم بان مازال الحزن يؤلمني اشعر بتلك الوخزة التي تنتابني عندما اشرد لبعيد انه ألم لا ينتهي ربما يمضى بعيدا بعض الوقت ولكنه يظل متواري في ركن ما بداخلنا ليداهمنا حين مساء وحيد
ليتنا نستطيع إن نغلق كل الأبواب التي يلج لنا منه الألم ونهرب منه إلى نهارات خاليه من الوجع
ربما لا نهتم كثيرا متى بدأ الحزن ولكننا ننظر دائما إلى تلك ألنقطه التي يتوقف عندها تدفقه في أوردتنا حتى وان كنا نجهلها
ربما تكون مجرد لحظه صغيرة مابين بدايته ونهايته ولكنها تمتد بطول الدهر الذي نحياه فلها دائما ظل ينعكس على حياتنا
انه يظل يسكن كلماتنا حتى أخر حرف في أبجديتنا الحرف الذي يأتي ليصبح ختام الحروف وختام الكلمات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق