17‏/01‏/2010

بعدك على بالى

استسلمت بكل كيانها لصوت فيروز الذي تحب أن تستمع له في أوقات الحنين....تتناول فنجان قهوتها ممزوج بالشوق
ربما حاولت أن تغضب و تثور و تنهار.....أعدت له الكثير من الكلمات الجارحة فهي ستدمره بكلماتها وتشعره بالوجع
نعم ستؤلمه وهى التي أبعدت عنه كل الم وحاولت أن تمنحه كل السعادة...رسمت على شفتيه ابتسامه
أتتعبه؟؟؟؟؟؟؟
وهى من كانت دائما شاطئ ....عنوان ونهاية طريق ....نعم هو يستحق أن يتألم وان يتعب وان يبكى
لا..... لا يستحق ألا أن تحنو عليه وتخلق له ألاف الأعذار.... الم يكن لها الأقرب
شاركها أدق تفاصيل حياتها.....الم يسكن يوما مع أحلامها ويشاركها ليالي طويلة تبكى وتضحك وتلهو بالكلمات
ويتحمل منها غضبها
فقد كان يعلم جيدا بأنها ستصل لما تمنت.... كان على يقين دائم بأنها وان طال الطريق ستصبح هي التي ارادها دائما
انتظرت طويلا رنين الهاتف..... انتظرت أن يحضر لها حاملا باقتها المفضلة فهو يعرف إنها تهواها
انتظرته يهاديها بكل ما يرضى طفولتها كما اعتاد فلم تكبر يوما في عيناه لم يأسر يوما ضحكتها التي انطلقت معه وله وبين يديه
أحبها صغيرته واحتواها طفلته... أتعاتبه ألان على رحيله... أتكرهه لأنه تخلى عنها وتركها ورحل.... أتصب عليه لعناتها وويلات الأيام بدونه
أتشكو له ليالي طويلة انتظرت صوته وانتظرته يناديها ويضحك... أتحكى له عن أمنيات رسمتها وأحلام نسجتها وتمنت أن تركض إليه تحكى له وتشاركه معها الحلم
أتريه عصافير ملونه تمنت أن ترسمها وان تحلق معها بين رحاب سماء واسعة تضمها
أتحكى له عن قوس قزح ملون بألوان مختلفة لا يفهمها الا هى ولا يراها ألا عيونها ولكنها على يقين بأنه سيرى بعينيها الألوان وسيضحك معها على جنونها وعشقها للحياة
أتناديه لتبوح له وتخبره بان قلبها يرتجف من الخوف رغم قوتها ألا إنها تشتاق لان يضمها لتحتمي بوجوده وتشعر بالونس إلى جواره
اتخبرة بأنها اشتاقت لصوته يأتيها ليحكى لها عن مغامراته وتضحك معه وتخبره بأنه مجنون... أتحضر له فنجان القهوة وتنتظر حضور ليشربها معها ويحكى لها وتحكى له ويستمع لها ويخبرها بأنها الأقوى وأنها بينهن الأطيب
اتنتظره يحنو عليها ويهمس لها ألن تكبري يوما.... هي لن تسامحه.... لن تغفر له
إنها تنتظره لتخبره بأنها غاضبه منه....بأنها لم تنتظره..... بأنه لا يستحق أن يشاركها فرحتها بأنه وبأنه بأنه
لن يضمها بعد الآن إن بكت فهو لا يستحق أن يكون من يحتضن دموعها وستخبره بأنها ما عادت تشفق عليه وما عادت ترجوه
لن تشكو له بعد الآن..... لن تسامحه ولن تستمع له حتى وان اشتاق لها
لن ترسل له حكايات قبل النوم و تنتظر منه تلك الحواديت لم تعد تسمع تلك الألحان يدندنها لها.... لن تشاركه بعد الآن فنجان القهوة ولن تحضر له ما يحب من الاغانى ليستمعا لها معا......لن ولن ولن
فهي لن تخبره بأنها تفتقده

هناك تعليقان (2):

  1. انها مراوغه
    متوجعه لحد المراوغه
    ستهاجمه ستغضب منه ستعطيه ظهرها
    لانها تتمناه تتحرق شوقا لوجوده لكنها لا ياتي
    ولانه لاياتي هي غاضبه منه لكنها وسط الغضب والشوق والهجوم والدفاع .... تفتقده ... See More
    وهذا هو الاهم فلانها تفتقده ستهاجمه وتصالحه وتغضب منه وتحنو عليه
    لانها تفتقده جدا ستدير معه كل المعارك فيؤنسها وجوده بديلا عن وجوده الذي انتظرته فلم ياتي فقررت الا تنتظره ثانيه فقط تفتقده وستفتقده !!!!ا
    احييك لشرح التناقضات التي تحتل بطله كتاباتك
    يسلم احساسك

    ردحذف
  2. كالتى تنتظر حصان أبيض وسط ميدان التحرير .. فى ظهيرة يوم اغسطوسى ... وسط الزحام والتلوث والضوضاء وفى عز الحر
    الحضان لن يأتى .. وإن أتى فلن تعرفه .. وإن عرفته فلن يعرفها
    وإن عرفها وعرفته فستعاتبه على تغير لونه الأبيض الى الأسود
    وسيعاتبها على مكان وموعد اللقاء ... ثم تنسى وينسى وتمتطى صهوته ويطير وحينها ستمتنع عن الكلام المباح .. هى حواء التى لاتكبر ابدا ولا تبقى على حال واحد أبدا ... وأبدا تبقى صديقتى مخلصه لتلك المنطقه من المشاعر الرافضه الموافقه المنتظره المتجاهله ..... شديدة التناقض

    ردحذف