12‏/12‏/2016

الوقوف على حافة الحزن


إلى متى ستمتد دائرة الحزن تلك من حولي، أنا المثخنة بالجراح بعد أن منح القدر عمري تأشيرة الحيرة، تلك الأحزان أغرقتني في دوامتها، أفرغتني من كل شيء، لم يعد هناك سوى مساحات شاسعة بور، لا زرع فيها ولا حياه.
فقدت الكلمات معناها وتحولت لصدى ضعيف، يتردد في وهن من حولي
عجزت عن الخروج من تلك الدوائر الصماء التي أحاطتني دون رغبه منى، لم يعد هناك شيء، مجرد لا مبالاة.
لا ينتهي الحزن بل يمتد وينمو، يظل الحزن حين يأتي ولا يفكر في الرحيل، ربما نحاول منه الفرار أو نتجاهله أحيانا ولكن أبدا لا يرحل.
مؤلم ذاك الوجع الذي يشق صدرك في هدوء، لا تملك له حيله.
إلى أين يأخذني الدرب؟
ليتك تقترب، كل ما ارجوه ألان أن أجدك، اختبئ بين ذراعيك، لا شيء أخر، تلك اللحظات البسيطة كانت كفيله بأن تمنحني الأمان، تمنيت أن تضمني إليك طويلا دون كلام، مجرد صمت، ستعانق روحي روحك فيسكن الألم وتبرأ الجراح، اعلم جيدا بأنك تقرأني دون حديث، بأنك في مكان ما، ربما تنتظرني أو تبحث عني.
ألف عام من الحزن كافي لنعتاد الصمت، أنهكتني المُصادفات حتى ما عُدت أستطيع النهوض، تخاذلت قدمي عن حملي، ليس يأسا، انه شيء أخر خارج الزمن وخارج المنطق، أتمدد وحدي على الخط الفاصل بين كل شيء ولا شيء، إنه شيء من الجنون أو الهروب، لقد أصبحت بعيدة عن العالم من حولي، انكسرت روحي وتناثرت شظايا، انظر لبقاياها في لا مبالاة، تهاوى الحائط الفاصل ما بين الحزن واللامبالاة.
هل استحق أن تخذلني؟
هل استحق أن تتركني على قارعة الطريق وحيدة بلا عنوان؟
مُنهكة أنا جدا، مُتعبه .... حائرة.....وحيدة، ربما أكون خذلتك كثيرا يا صديقي ولكن أعلم بأنك لن تخذلني، الجأ إليك واحتمى بك، اختبئ بداخلك.
صوتك من حولي ونس، أنت أماني في ليل الخوف، إيماني بك لا يحتمل شك، انتمى لك حتى لو كنت لا أعلم من تكون، يكفى أن أغمض عيني واراك في أحلامي حتى يعود السلام ليحاوطني من جديد، سلاما عليك أيها الغريب حيث تكون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق