31‏/12‏/2016

حقائب أخر العام

كيف تكون نهاية العام ...إنه ديسمبر... الشهر الأخير
ربما هو مجرد شهر يمضى كبقية الأشهر ونحن من نريد أن نجعل منه شيء مميز
وأحيانا يكون فاصل ما بين عام رحل يحمل معه ما يحمل وأخر سيأتي لا نعلم ما الذي سيكون فيه
قرارات كثيرة نتخذها خلال الأيام الأخيرة من العام
ننتظر مفاجآت.... وينتهي أحيانا بانتكاسات وخذلان وهروب
في نهاية كل عام تسكنني حاله من الترقب لمجهول ،كثير من الحكايات توشك على النهاية وأخرى تنتظر البداية
تهرب من كل تلك البعثرة التي تحتل عالمك ولكن إلي أين لا مكان للهروب
تجتاحك موجة من الذكريات في نهاية كل عام, تتزاحم في عقلك ولا تستطيع منها الهروب
فهي لا تهدأ أبدا تنتزعك من هدوءك انتزاعا وتلقيك على أعتاب عالمها لتغوص بداخله
إنها الذكريات التي تصرخ فينا لننتبه أنها لا زالت هنا لم ترحل ولن ترحل
ولكنها توارت بعيدا حين أجهضت الأحلام, وانفرطت حبات الأمنيات
ما الذي تبقى لنا لنعاود الحلم من جديد
هل أملك الحلم يا صديقي
هل من الممكن أن أعاود الحلم و أنتظر الأمنيات
لا أكذبك القول من الصعب الإجابة على تلك الأسئلة
فانا لا اعلم أين أنا في طريق الحلم
ماذا لو لم يمت الحلم؟
ماذا لو مازال الحلم ينبض وينتظر الوقت المناسب ليولد
هل ممكن أن تتحقق الأحلام
لا أعتقد فالعقل يخبرني بأنه علىّ الاستسلام و التكيف مع كل ما حدث دون معرفة السبب أو حتى محاولة التفكير في لماذا أنا
الإجابة انه القدر وليس عليك سوى تقبل اختيارات القدر
الرضوخ لاختيارات لم تختارها وقبولها فهي أمر واقع لا هروب منه
انتظرني يا صديقي على أطراف الحلم لعلني اكسر كل القيود ذات يوم وافر إليك هاربة من القدر للقدر
في نهاية كل عام نحاول أن نصلح أرواحنا ونداوى انكساراتها
نتجنب كل ما يؤلمنا.....نتجاهل ذكرياتنا
نترك وجع على باب عام راحل لنستقبل امنية قد تأتي مع بداية عام أو ترحل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق