كان يجلس أمامها ويتأملها بأعزب النظرات، يتجول في ملامح وجهها بعيون تحمل صفاء البحر، أيام كثيرة قد مضت وهو يجلس هناك على نفس المقعد، ينظر لها على استحياء وعندما تلتقي أعينهم يستدير بوجهة عنها
حتى إنها كانت تتعمد المجيء في كل يوم لتجلس في نفس المكان، وتستمع لما تحب من الألحان، وكانت دائما تجده هنا مستمتع بلحظة غروب الشمس وبتلك النسمات التي يرسلها البحر ليداعب بها رواده، لا تعرف ما الذي جذبها إلية
هل تلك النظرة الحانية في عينية؟ أم تلك الضحكة التي كان يتبادلها مع صديقة؟
كانت تمضى لياليها تسترجع نظراته وتتأملها مع ذاتها، تتذكر وجهه من خلف دخان سجائره، حتى إنها في يوم قررت أن تحادثه ولكنها تراجعت، ربما منعها خجلها، أم أنها خافت أن تكون تلك النظرات عابرة، ولكنها تشعر أنها لها دون سواها، ونسجت في خيالها آلاف الطرق للقاء والتعارف، وقالت مئات الكلمات، وتبادلت معه الأحاديث والضحكات الوهمية، حتى أنها أخذت تتخيل له اسما
مريضة هي، أم أنها مراهقة تركض خلف الأوهام، لا ليست مريضة ولا مراهقة، إنها سيدة أتعبها الرحيل بين الموانئ المهجورة فأرادت أن تستقر على ميناء هادئ، ترسوا على شاطئ حاني، وفى احد الأيام اقترب منها صديقة، حاولت أن تمنع نفسها من الاندهاش ولكنها ما استطاعت فضحتها عيناها، أذنت له بالجلوس، تلعثم في الكلام فشجعته على أن يبدأ
اخبرها أن صديقة يريد محادثتها، ابتسمت باندهاش فلاحظ الصديق اندهاشها، واخبرها بأنه يعلم أن الأمر غريب ولكن صديقة يخشى الإحراج، يخشى أن يأتي ولا تتقبل وجودة، وصمت قليلا وقال فصديقي كفيف
لا تعلم كم مضى من الوقت حتى استوعبت معنى الكلمة..... كفيف..... مستحيل تلك العيون لا تملك الحياة
وأسرعت بلملمة شرودها وأخبرته بقبول الدعوة، فقد كان بداخلها ألف سؤال وسؤال، ولكنها لا تعرف كيف ستسال، وذهبت معه إلى حيث يجلس صاحب العيون الغامضة، صافحته وجلست وانسحب الصديق
كانت تجلس كمراهقة في أول موعد لها، وهى تلك السيدة الناضجة التي أرهقتها الحياة، فأعفاها من حرجها واسترسل في الكلام
وقال :اعلم بأنك مندهشة تتساءلين آلاف الأسئلة، أنا هنا منذ أيام لا أستطيع إلا أن أتأملك، وابتسم بسخرية قائلا مجازا، اقصد لقد أخذتني تلك الألحان التي تستمعين لها فسالت صديقي عن مصدرها، سألته من يملك تلك الأحاسيس المرهفة، فاخبرني عنك وقال لي انك تجلسين هناك على اليمين بالقرب منى، وحملت لي النسمات عطرك، فرحل قلبي عنى وما استطاع العودة
كانت تتوقف الألحان فاعلم برحيلك وانتظرك لتأتى في اليوم التالي، تمنيت أن أحادثك و.........
ولكنها ما كانت تستمع لكلماته، فقد كانت تنظر له، تتأمل تلك العيون التي تنطق معه بكل حرف يقوله، هل تتوهم؟
أم أن عيونه بها حياة لا توجد في عيون المبصرين
حتى إنها كانت تتعمد المجيء في كل يوم لتجلس في نفس المكان، وتستمع لما تحب من الألحان، وكانت دائما تجده هنا مستمتع بلحظة غروب الشمس وبتلك النسمات التي يرسلها البحر ليداعب بها رواده، لا تعرف ما الذي جذبها إلية
هل تلك النظرة الحانية في عينية؟ أم تلك الضحكة التي كان يتبادلها مع صديقة؟
كانت تمضى لياليها تسترجع نظراته وتتأملها مع ذاتها، تتذكر وجهه من خلف دخان سجائره، حتى إنها في يوم قررت أن تحادثه ولكنها تراجعت، ربما منعها خجلها، أم أنها خافت أن تكون تلك النظرات عابرة، ولكنها تشعر أنها لها دون سواها، ونسجت في خيالها آلاف الطرق للقاء والتعارف، وقالت مئات الكلمات، وتبادلت معه الأحاديث والضحكات الوهمية، حتى أنها أخذت تتخيل له اسما
مريضة هي، أم أنها مراهقة تركض خلف الأوهام، لا ليست مريضة ولا مراهقة، إنها سيدة أتعبها الرحيل بين الموانئ المهجورة فأرادت أن تستقر على ميناء هادئ، ترسوا على شاطئ حاني، وفى احد الأيام اقترب منها صديقة، حاولت أن تمنع نفسها من الاندهاش ولكنها ما استطاعت فضحتها عيناها، أذنت له بالجلوس، تلعثم في الكلام فشجعته على أن يبدأ
اخبرها أن صديقة يريد محادثتها، ابتسمت باندهاش فلاحظ الصديق اندهاشها، واخبرها بأنه يعلم أن الأمر غريب ولكن صديقة يخشى الإحراج، يخشى أن يأتي ولا تتقبل وجودة، وصمت قليلا وقال فصديقي كفيف
لا تعلم كم مضى من الوقت حتى استوعبت معنى الكلمة..... كفيف..... مستحيل تلك العيون لا تملك الحياة
وأسرعت بلملمة شرودها وأخبرته بقبول الدعوة، فقد كان بداخلها ألف سؤال وسؤال، ولكنها لا تعرف كيف ستسال، وذهبت معه إلى حيث يجلس صاحب العيون الغامضة، صافحته وجلست وانسحب الصديق
كانت تجلس كمراهقة في أول موعد لها، وهى تلك السيدة الناضجة التي أرهقتها الحياة، فأعفاها من حرجها واسترسل في الكلام
وقال :اعلم بأنك مندهشة تتساءلين آلاف الأسئلة، أنا هنا منذ أيام لا أستطيع إلا أن أتأملك، وابتسم بسخرية قائلا مجازا، اقصد لقد أخذتني تلك الألحان التي تستمعين لها فسالت صديقي عن مصدرها، سألته من يملك تلك الأحاسيس المرهفة، فاخبرني عنك وقال لي انك تجلسين هناك على اليمين بالقرب منى، وحملت لي النسمات عطرك، فرحل قلبي عنى وما استطاع العودة
كانت تتوقف الألحان فاعلم برحيلك وانتظرك لتأتى في اليوم التالي، تمنيت أن أحادثك و.........
ولكنها ما كانت تستمع لكلماته، فقد كانت تنظر له، تتأمل تلك العيون التي تنطق معه بكل حرف يقوله، هل تتوهم؟
أم أن عيونه بها حياة لا توجد في عيون المبصرين
Mohammad Hwehy wrote
ردحذفat 9:47pm on September 8th, 2008
احلي ماكتبتي
واحلي ما قرات
مع اول سطريين توقفت عن القرائه
وتخيلت انها من تنظر اليه .. وانه سيكتشف نهايتا بانها كفيفه
لم اكن اتوقع - مع معاودتي القراءه - أن اقرأ ما كنت افكر
لقد اصبحت يا مها تكتبين عما سنفكر فيه
لقد اصبحتي قارئه العقول ليس فقط فيما تفكر بل ايضا فيما سنفكر
يا مها .. منك لله
Rabab Fayed wrote
ردحذفat 10:13pm on September 8th, 2008
بسم الله ماش اء لله يامها جامده جدا
احساس عالى
مش لاقيه كلام اقوله بجد
Shimaa Hassan (Egypt) wrote
ردحذفat 3:04am on September 9th, 2008
جميلة قوى يامها
انا حسيت انى كنت قاعدة معاهم
Kholoud ElSayed (Egypt) wrote
ردحذفat 2:17pm on September 9th, 2008
حكاية ناعمة جدا
عشت احداثها وانا باقراها
عجبتنى اوى
انها سيدة اتعبها الرحيل بين الموانئ المهجورة
ارادت ان تستقر على ميناء هادئ
ترسوا على شاطئ حانى
امتعينا كمان يا مها
Midoo Mody (Egypt) wrote
ردحذفat 12:12pm
حلوه اوي منك لله يا مها اللــــــــــــــــــــــــــــــه عليكي رومانسيه وجميله بجد
عشتها فعلا وانا متخيل المنظر جميله بجد قلمك حلو اوي يا مها والله