07‏/11‏/2008

اعلان الرحيل

ما بين تلك الأيام أخذت تتجول، فقد أنهكها الترحال بدون عنوان، لا تعرف اي الدروب تسلك ولا تعرف لما في هذه الدروب هي تسير، ضاعت منها حقائبها، ضاعت منها كل الأوراق، جلست تتأمل تلك الدروب، لا تعرف ماذا يحدث من حولها، ولماذا دائما بين تلك الوجوه هي وحيدة؟
تسكن حيرتها في العيون، تجلس لتشاهد الجميع ولا يراها احد، يمتلئ المكان من حولها بالضجة وتصرخ فلا يسمع صوتها احد
تمد يدها لعلها تجد من تتمسك بيديه وتنهض، تبحث بين العيون عن من ينظر لها ويفهم إنها تحتاج المساعدة، تبحث عن شيئا منها يحتويها، يضمها ويحميها، يحميها من تلك الأسوار، فتلك الجدران تقترب منها لتخنقها، فما عادت تقوى على الأيام وما عادت تستطيع الاحتمال، خانتها الأنفاس وأعلنت عليها العصيان، خانها جسدها وانهار منها هناك، تحاول من جديد أن تتمسك بطوق نجاة، فتجد أنة ما عاد هناك من يستحق من أجلة أن تمتد بها الحياة، وتترك من يدها طوق النجاة
سمعت من بعيد صوت يأتيها، يناديها، ويخبرها أن الوقت قد مضى، ما عاد في استطاعتنا الإنقاذ، أشاحت بوجهها عنة، واستدارت عائدة بعد أن فقدت من داخلها الإنسان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق