01‏/06‏/2011

1- انا وانت شيء استثنائى


قالت له :عندما تجد نفسك تركض لتحتمى بشيء ما بداخلك تحتمى من شيء تجهله انها مجرد لحظه ضعف اخرى تأخذك لمكان قصى بداخلك فأرواحنا تنقسم لبعض الاخيار وبعض الاشرار وبعض الانهزامين والعديد من الشخصيات الاسطوريه ونحن نتجول فيما بين كل تلك الشخصيات لنرحل معها وفيها وفى كثير من الوقت نصارعها ونتمرد ايضا عليها
احيانا انظر الى عينيك اجدنى قد رحلت الى اعماقها فى هدوء ربما البعض تأخذه تلك الفكرة ترانا ماذا نرى بداخل الاخر ترانا نخشى ان نرى مالا نحب فنكرههم انها مجرد فكرة اخرى حمقاء فماذا سيحدث لو استطعنا الاطلاع على بعض العبارات المتوارية خلف كلمات الاخرين قرائه افكارهم مثلا
قال لها :مع البعض هى ابشع الافكار فالبعض يحمل بداخله مالا تستطيع نفوسنا احتماله
اخبرته بانها لا تشعر بالخوف من ان تمتلك تلك الهبه ولكن معه وحده فهى تثق تماما بما يحمل لها حتى غضبه منها فى بعض الاحيان تعلم بانه حب ورعايه وبانها لن ترى بين افكاره لها تلك النقاط السوداء ولن ترى هاله سوداء تحيط بجسده عند التفكير فيها
قال لها: تعلمين لماذا؟؟
قالت :ربما اشعر به ولكن لا استطيع صياغته فى كلمات
قال: لان كل منا انعكاس لروح الاخر والانعكاس لا نمتلك تزينه بل ينعكس كما هو بكل تشوهاته وانكساراته وايضا ملامحه البريئه كل منا شاهد الجانب المظلم من الاخر ولم يرفضه او حتى يضع من حوله علامات استفهام او حتى يضعه بين قوسين ويسقطه من ذاكرته
بالعكس احتضنه فى حنان وامتلئ بكيان الاخر. من هنا كان هناك يقين بان انعكاسات الاخر عنه نقيه لن تختلف فقد شاهد منه ما قد يجعل الاخرين يضعون بعض التحفظات عليه ولكنه تقبله برضا كامل
اخبرته انها فى بعض الاحيان تنتظر تلك اللحظات التى تمنحها لهما الحياه لينفرد كل منهم بالأخر لتفتح فيها كل ابوابها المغلقه معه وربما بعضها للمرة الاولى بالتأكيد هى تعلم محتوياتها ربما بعض الاشياء قد سقطت منها ولكنها حتما لم تحاول يوما اعادة ترتيبها ليس لاحتياجها لمجهود ولكن لاحتياجها لمن يساعدها فى اعاده طلاء تلك الغرف وفتح نوافذها لتدخل لها الشمس من جديد
نظرت له وقالت :ترانا لو فعلنا ذلك سنولد من جديد ونتخلص نهائيا من تلك الذكريات المؤلمه
ضحك طويلا حتى انها ابتسمت لضحكاته العاليه
وقال: فى غرف الحياه نقوم بألقاء مالا نحتاج وتلك الزيادات نهديها لبائع الروبابيكيا فربما يستفيد منها غيرنا
ولكن فى غرفنا الداخليه لا نستطيع ابدا التخلص منها او القائها بعيدا عن حياتنا وتجاهل وجودها
كل ما نفعله هو التصالح معنا وتقبل تلك الذكريات ومحاوله الاعتراف بوجودها فالخطوة الاولى لنا لفتح النوافذ ودخول الشمس هو منح تلك الكلمات فرصه لتتكون حروف تنطلق من شفاهنا لحضن اخر نكون على ثقه بانها بداخله ستبقى بداخلنا ولكن مجرد شعورنا بان هناك من يراها معنا ويعلم بانها قد حدثت دون ان نصبح اخرين بالنسبه له يمنح التصالح معنا والرضا عنا فهناك من يرانا بلا رتوش عرايا ومازال يقينه بنا لم يتغير

هناك 3 تعليقات:

  1. انت مالك ومالي الايام دي
    مستقصداني ليه
    مااوجع مانحمله في الغرف الداخليه
    ومااصعب من يراه ولا يتغير يقينه بنا
    انها الصعوبه الاستثنائية !!!
    مالك ومالي بقي ؟؟؟؟؟؟

    ردحذف
  2. مها .. وحشتيني :)
    أنا مبسوطة إنك في الحملة .. عشان أشوفك كل يوم هنا :)
    =========
    : لان كل منا انعكاس لروح الاخر والانعكاس لا نمتلك تزينه بل ينعكس كما هو بكل تشوهاته وانكساراته وايضا ملامحه البريئه كل منا شاهد الجانب المظلم من الاخر ولم يرفضه او حتى يضع من حوله علامات استفهام او حتى يضعه بين قوسين ويسقطه من ذاكرته
    بالعكس احتضنه فى حنان وامتلئ بكيان الاخر.
    ____________
    صورة مثالية أوي يا مها ..
    بس جميلة .. و القليل من الحزن لن يضر .
    تحية لكِ

    ردحذف
  3. لو هو دا الاستثناء فى الحب اذا ماهى القاعدة ؟؟

    لا تخلو الرومانسيه من بعض الثغرات

    تتوهج المشاعر داخل الصدور وتظل تعلو ويكبر شانها حتى تصل الى قمه ذروتها وعند اول زله يحدث شرخ فى العلاقه حتي وان التأم يظل شرخااااا

    ردحذف