كثيرا ما نجهل البدايات حتى وان حاولنا استرجاع تفاصيلها بدقه ربما لأنها عاديه لا تنبأنا باى شيء
لا توحى لنا باختلاف ما انها مجرد بدايه ما ربما تنتهى بعد لحظات وربما لا تنتهى ابدا حتى وان انتهت يظل اثرها على ارواحنا وبصماتها على جدران اعمارنا
هناك بعض التفاصيل الدقيقبه التى لا ننتبه لها عند حدوثها ولكن بعد بعض الوقت ننتبه لأشياء كثيرة لم نستوعبها جيدا فور حدوثها ربما جهل منا او تجاهل لا يهم كثيرا المسميات ولكن النتيجه صفر اخر او نجاح نحسد انفسنا عليه
فبعض الرهانات التى نراهن بها انفسنا تمنحنا عمرا اخر يضاف الى اعمارنا
نقفز فرحين اذا ما ربحناها
وكنت انت رهانى الذى كنت على يقين بانك رهان العمر الذى سأربحه حتما
كلما حاولت ان استعيد تفاصيل لقاءنا اجد الكثير من الحيرة
التقينا وكأننا التقينا منذ زمن
ابتسمنا
تلامست ايدينا
رحلت وانت قد اتخذت القرار باننا لن ننفصل ابدا ربما لم يصرح اى منا للأخر بذلك لاعتقادنا بانه من المستحيل ان نلتقى فى درب فالتزمنا الصمت ولكن شيء ما داخلى كان يخبرنى بانك الرجل الذى سأكمل معه حياتى
رغم الكثير من كيف ولماذا
والكثير من علامات التعجب الا ان القرار كان
انت
ربما لان دروب الحياه متعده وتتشعب امامنا فى كل الاتجاهات نلتقى فيها العديد من الوجوه والعديد من الاقنعه ولذلك يكون القرار الصعب ان تقول لاحدهم انت من سأكمل معه دربى
ربما ليس صعب فى نطقه
ليس صعب فى تلك اللحظات الاولى الورديه التى نحياها مأخوذين فى حياه ورديه ولكن نكتشف صعوبته وايضا صحته من خطأه عندما نمضى معا فى الدرب
غالبا وبعد الكثير من الاقنعه والكثير من الوجوه المزيفه التى نلتقيها نستطيع اكتشاف الحقائق من تلك النظرة الاولى احيانا نتجاهلها لرغبتنا فى الرهان على شيء ما ونكتشف فى النهايه صحة نظرتنا واحساسنا الاول
لذلك فى تلك اللحظه التى اخبرتنى بحبك لم احاول التفكير فى اى قوانين او التزامات اخرى تفرضها علينا الحياه اجبتك سريعا
انا لك
ومع مرور الوقت ازداد يقينا بصحة اختيارى
رسمت معك تلك الاحلام الصغيرة التى اخذت فى النمو بيننا يوما بعد اخر بعد ان روينها بنبضات مختلفه تجمع قلبينا
انفرد بذاتى
استرجع تلك اللقطات من حياتى اندهش لها فقد وجدت فيها الكثير منك فقد كنت اتمناك دون ان اعرف بانك الى جوارى
ربما لذلك لم اتردد عندما اجبتك
انت
لماذا انت
كيف انت
ولكنه انت
انه قرار صعب .......ربما
ولكنه قرارها الذى تعلم جيدا صعوبته اتخذته فى لحظه خاصه جدا ربما لا تتذكر كثيرا ملامحها إلا انها كانت لحظه فارقه ما بين حياتين تحيياهم المشترك بينهما هى فهى لم تتغير ولن تستطيع ان تتغير
ولكنها مقتنعه بان قرارها هو القرار المناسب لها
اختارت الاصعب بلا تردد فهى تكتفى بذلك البريق الذى يلمع فى عينيها عندما تعلم باتها يوما ما ستستكين بين ذراعيه وتغمض عينيها مطمئنه آمنه تمتزج دقات قلبيهما بعد طول بعاد
اختارته بمزيج من المشاعر المتأنيه استكانت له بيقين قلبها بانه انعكاس روحها فى أثير الكون الفسيح من حولها
جزء من كيانها متحرر عنها لا تكتمل الا معه ترفض كل من يخبرها بصعوبه قرارها,تبتسم وتزداد يقين بانه لن يخذلها
تنظر لهم فى دهشه ربما هو قرار صعب ولكنه قرارها وهى الوحيدة التى تعلم مدى مقدرتها على تقبل كل تلك الاشياء المترتبه على هذا القرار
تعلم كل ذلك وتندهش من اعتراضهم تندهش من حيرتهم وتبتسم , تبتسم لحياتها كما ترها معه وتبتسم شفقه عليهم
لم يدرك احدهم معنى ان تتشكل حياتك من جديد بحب انسان
بكامل ارادتك تختار الحياه معه وله ومن أجله هو
تولد له
وتستيقظ من اجله
اخبرها بانه يولد من جديد كلما زاد غرقا فى عينيها,يتنفس ,يستمد قوته منقوتها المستترة خلف سكونها
ربما لأنها قادرة على ان تمنح من حولها الحياه منحتها الحياه احلى ما فيها
قدرتها على ان تخلق لها عالم مختلف
اندمجت معه فى علاقه مميزة ومختلفه
جمعت ما بين عالمهما المختلفان عالمها الهادئ وعالمه الصاخب
ربما اذا ما نظرت لعالمهما من بعيد تتأكد بان من غير المعقول ان يجتمعا فى عالم واحد يجمع تفاصيلهما معا ولكنهما استطاعا تحدى قوانين الطبيعه واللقاء والامتزاج معا بدون الكثير من التعقيدات ربما نجاحهما قد جاء من بساطة قرارهما رغم صعوبته
من توحيد كل جهات عالمهما الاربع فى اتجاه واحد يشير لحياتهما معا ,رفضهم الانصياع خلف خوف قاطن بين طيات حكايتهما ,خوف من مجهول ,خوف يحمل احتمالات كثيرة للفشل وايضا احتمالات النجاح ولكن تأتى متعة الرهان من لذه الربح النهائى
التقيا فقرر كل منهم ان يسكن ذاكرة الاخر للابد وينفرد بصفحات عديده يعيد صياغتها له هو وترك المساحات الاخرى مفتوحه لرسم ماياتى من خلالهما معا
علاقتهما هادئه رغم صخبها
ساكنه رغم انجرافهما فيها
متوترة احيانا عند نقاط الاختيار ولكن سرعان ما يتجاوزا ذاك التوتر عندما يضم كل منهم الاخر الى صدرة فقد كانت تلك اللحظه كفيله بزياده اصرارهما على الاستمرار معا
كثيرا ما يبحث عن كلمه مناسبه تصف تلك الحاله التى يمران بها الا ان الكلمات تتوقف
حب.......ربما
تناسخ......احتمال
تكامل......يجوز
ولكن الاكيد بان المسميات تقف على اطراف علاقتهما صامته ,باحثه عن حروف لم تجمعها ابجديه بعد حتى تمنحها وصفا مناسب
تترك كل شيء لأجله
يترك كل شيء لأجلها
تحصل على كل شيء معه
ينال كل شيء معها
قال لها ذات يوم انتى مجنونه
ضحكت كثيرا وقالت ان قمة العقل ان اكون معك فانت دون سواك تحتاج لكل قواى العقليه لاختارك
ربما الجنون ان ارحل عنك ولكن العقل والحكمه ان اكون لك ومعك
ربما نختلف مع الاخرين عن معنى العقل والجنون فلا نعرف من هو المجنون ومن هو العاقل ولكن انا يقينى بان كل العقل هو اختيارك والبقاء معك
ضحك هو الاخر واخبرها بانه مجنون بها لدرجه العقل فمن جنونهما يوبد كل العقل
انت اجمل مافى العمر يأكل العمر وكل الاختيارات وكل المتاح وكل المرفوض وكل المسموح
انها البدايه التى تولد من كل تجارب العمر الماضى
البدايه التى تجمع كل خبرات السنوات واوجاعه واحزانه ولامه لتولد من رحمها
بدايه لا تأتى من الصفحه الاولى فما اسهل البدايات التى تول مع بدايه صفحه بيضاء بلا اى سطور او كلمات
وما اصعب واروع البدايات التى تأتى من منتصف العمر بعد العديد من الفصول والسطور والحكايات تأتى مميزة
عنوان كبير فى منتصف السطر وتأتى من بعده كل السطور التى تؤكد بانها تختلف
فهى تأتى بعد ان نقرر ان ننهى كل شيء لتكون بدايه جديده
عندما نشتعل من بين الرماد يكون الاشتعال اكثر وهجا واسرع وهكذا انا وانت اشتعلنا من بين رماد كل تجاربنا الماضيه فى الحياه فاصبح ما بيننا اكثر دفئا واكثر وهجا واشتعالا
تسللت الى شراييني واخذت تسرى فى عروقى مع قطرات دمى قطرة قطرة تمتصك كل خلايا جسدى وتتنفسك مسامى وتنسج منك احلامى الف حلم وحلم احياه معك
لا اسكن الاحلام فانا واقعيه جدا لا اركن للأوهام ولكن بكامل قواى العقليه وبكامل ارادتى وبكامل قناعتى اختارك انت وتختارنى انا لنكتب فصل لا ينتهى من فصول الحياه
يمتد من اول سطر نكتبه معا ولا ينتهى
الله عليك يا مها
ردحذفصباحك لافندر
ربما !!!!
ردحذفربما تصدق تصوراتها
ربما تكتشف وبسرعه زيف ماتصورته
وان الفصل الجديد انتهي قبلما يبدأ
وتكتشف ان المشكله ليست فيها ولكن في شريكها في السطر الذي يسير خلف خطواتها وعقلها وجنونها ويمحو ماتكتبه !!!
وربما يكون حظها اسعد !!!ا