فى تلك العلاقات الانسانيه دائما ما يكون هناك شخصا ما او عدة أشخاص نقترب منهم بصورة طبيعيه ونزداد التصاقا والتحاما بهم
فعندما يدخلون حياتنا كطوفان يجرف كل ما امامه ويحتل المكان ويملئ كل الفراغ,سنكتشف بانهم لم يكونوا ابدا مجرد اشخاص عاديه عبرت حياتنا او توقفت فيها وفقط انهم اقتلعوا كل القلق والتوتر من جذورهما ومنحونا الطمأنينة والسلام ,انه الاحتلال الكامل والاستيطان الكلى وتجاوز كل الاسوار والحدود للوصول لنقطه المنتهى
منتهى الثقه
منتهى الامان
منتهى كل شيء
نلقاهم فتتبدل خارطه ايامنا تتبدل الصحارى سهول,وتزهر الغابات وتصبح الانهار بحار وتتحول التلال جبال عاليه,تتجه لهم بوصلتنا ومن خلالهم تتحدد كل الاتجاهات ويصبح معهم للصمت معنى مختلف وتستقبل الابجديه حروف جديده ويعيدون تشكيلنا مرة اخرى يلملموا اجزائنا المتناثرة فى كل مكان ويجمعوها من جديد,نجوب معهم الفضاء المتسع ونعيد ترتيب النجوم ,انها تلك الحاله التى تنتزعنا من سكون نحياه وتُلقينا ما بين امواج البحر الثائر,انها حاله من الجنون ان تنتهى كل الدروب لنفس المكان ,وتشير كل العلامات لذات الاتجاه, وتتوحد الاتجاهات فى اتجاه واحد
كل الكلمات تحتضن حروفك
كل عقارب الساعات تركض للحاق بك
كل ما اراه يتحول لملامحك ويحمل بصماتك
دائما ماكنت على يقين بان فى تلك السماء البعيده نجمه واحده فقط هى لى وحدى ويوما ما سأعثر عليها فنادرون هم من يعثرون على نجمتهم وهاقد عثرت عليها معك فالحب ليس قرار نتخذه بعد تفكير عميق ودراسه متأنيه لبعض المشاهدات,ليس مجرد قرار ان نجلس نحتسى فنجان من القهوة ونقرر اننا سنقع فى الحب ,انه اختراق لكل حصوننا ,كشعاع ضوء يخترقنا فينتشر ولا نستطيع السيطرة على انتشاره وتواجده بداخلنا ومن حولنا,معك اصبحت على يقين بان الحب ليس علاقه شخصيه ابدا, ربما هى علاقه بين اثنين فقط ,ولكنها تنعكس على جميع البشر من خلالهما, فنراهم اجمل ونصبح اكثر تقبل لهم ,وتسامح معهم ,ربما يمنحنا الحب طاقات اخرى تزيدنا مقدرة على تحمل كل ماكنا لا نستطيع تحمله,
اعترف بانى لم اتوقف عند نقطه ما طويلا, لم يستوقفنى احدهم لأتمل فى تفاصيله ,واحاول ان اجمعها فى جداريه لأراها اوضح واشمل, لم يجذبنى احدهم من قبل لأنظر له تلك النظرة المتعمقه فى تفاصيل حياته وشخصيته
ولكنك استوقفتنى امامك طويل
جعلتنى احاول ان انظر لكل تفاصيلك واضحك معها وربما منحتها بعض الرتوش من ريشتى
كلانا مجنون ينظر للأخر من بين جنونه ربما لذلك التقينا معا
فى بعض الاحيان نلتقى فى دربنا من يساعدنا على تجاوز محنه ما ويرحل انه زائر ,عابر سبيل
والبعض يأتى زائر فتمتد اقامته معنا عمرا ويمحوا كل ذاكرة الالم التى مضت ويعيد كتابتها من جديد ويستوطنها بسلام وهدوء
وننظر لكل شيء بعد ذاك التاريخ بنظرة مختلفه فقد اختلفت حساباتنا ومقاييسنا للأمور اختلفت نظرتنا لكل ما نراه واختلفت معه تقديرنا لكل شيء فقد اختلفنا نحن وماعدنا كما كنا اصبح لنا امتدا اخر وتواجد اخر فى روح اخرى تشاركنا دون ان ندرى التفكير والاحساس,انه الاحساس الموازى لنا والتواجد الموازى لنا
فما تكتبه الاقدار لا تمحوه ابدا ايدى البشر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق