20‏/08‏/2013

دائرة الحكايات


إنها تلك الكلمات التي تتحرك ببطء في تناغم لتقترب من السطور ,تحكى قصص لا نعلم متى كانت بدايتها ولا متى ستتوقف عن الركض في طرقات الحياة
تتجول بين عديد من المجالس ..... تركض وتركض ولا تعرف أين ستنتهي
نحكى ونكتب وننقل الحكايات ولا نتذكر أبدا من كان أول من حكي ولن نعلم أبدا من سيكون الأخير
نقف على أطراف الطرقات, نبحث عن تلك المقاهي الدافئة في ليالي الشتاء الطويلة حيث نجلس على موائدها نحتسى دفء الحكايات
نتكلم..... فالحديث دفء
والحكايات ونس
وأمسيات الشتاء طويلة تبحث عن الصحبة
ليتهم يتذكرون أصواتنا حين كنا نحكى فيعودوا
ليتهم من جديد يشتاقون ضحكاتنا حين كنا هنا
نفتش عن البدايات ............. حروف جديدة .............. كلمات.... سطور
ترحل الحكايات وقد تأتى
تذبل بين أيدينا الكلمات فلم يعد هناك ما يرويها
وحدها الموانئ تلملم الحكايات
وحدها وجوه الغرباء تعانق الكلمات حين تيأس
ما عادت الزهور تنبت هنا
وما عاد المطر يصاحب أرضنا
وما عادت الموانئ مراسينا
نرحل ولا نعود
ونعود حين يرحل من كان هنا
هي لعبتنا الصغيرة لعبة الرحيل والعودة
لا تغضب من لعبتنا أيها الغريب فلم نعد نملك سواها في تلك الليالى الطويلة
هانحن هنا الآن في ذات المقهى البعيد ,حيث يلتقي غرباء الميناء ويرحلون
، بين الزحام نكون ومع البشر نعود ,بين تلك الوجوه الغريبة والقلوب المتعبة نرتاح ,بين الأرواح الشاردة نجد أرواحنا
كثير من الضحكات والدموع والحزن والبهجة
بين خطوات راقصه نكتشف دربنا
نعود حيث الحياة تسير من حولنا
ستتقاطع طرقنا و تلتقي وجوهنا
تنادينا أرواحنا فحتما سنلتقي في تلك الموانئ البعيدة
ما بين صخب الرحيل والعودة
رغم هدوء أمسيات الشتاء وبرودتها
إلا انك تكتشف بأن ضجيج قلبك يشق الهدوء ويعزف لحنه
أينما ذهبت.. وحيث تكون ,تظل عيونك لا تحكي .. صامته ....... لا تحمل سوى الصمت
تجلس وحيد ........ حائر.... تحاول أن تكتشف أحزانك
تحمل كثير من همومك وأوجاعك
في المقهى الخافت الأضواء تجلس أنت هناك
لا تسمع سوى صوت قطرات المطر على زجاج نافذته
تلتزم الصمت ........... تشتاق البوح
تهجرك الكلمات ............. تناديك الحكايات
تحمل الأمسيات ألف احتمال واحتمال
كثير من فناجين القهوة التي تحمل مرارة الحكايات
كثير من الأوراق التي تشتاق الكلمات
كثير من الكلمات التي تشتاق الغريب
إنها دائرة القصص
حيث البدايات بلا نهايات
والنهايات تفتش عن متى كانت البدايات
وتدور دائرتنا...... دائرة الحكايات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق