أتدرى كيف تكون حين تنبعث الأنغام من اللا مكان وتستسلم لها بصمت
تترك جسدك لها في هدوء وتنفصل عنه للتحول لكائن أثيرى لا يلمس الأرض
تحتضنه موجات الأثير فقط
انه اللحن الخفي لذاك العازف الماهر الذي يسكن في مكان ما بداخلك خلف الستائر الشفافة التي تكشف عما خلفها ولكنك لا تراه
وكلما اقتربت منها أصبحت الصورة بعيده وأصبحت الأجساد أطياف
فأنت غير مسموح لك الا أن تستمع لألحانه فقط ولكنك أبدا لن تقترب منه فهو البعيد عن عالمك الساكن الأطياف البعيدة
للدوران ذاك السحر الخفي فأنت تدور وتدور حولك فأنت محور الدوران وأنت محورك الخاص تختصر كل شئ في دائرتك الخاصة وتستسلم في النهاية لقرارك أنت
تتحول كلماتك للغة جديده يجهل الجميع معناها وحروفها
لغة لا يفهما احد ولا يقترب من طلاسمها احد
أن لكلماتك حميميه خاصه لا تمنح ثقتها الا لمن يستحق
تحاوط حروفها هاله من الضوء لا تسمح لأحد أن يتجاوزها ولكنها تفتح كل الأبواب لمن يستطيع أن يحتضنها بهدوء ويمتزج معها بسكون ويصبح جزء منها لا تفصله عنها ولا تفصلها عنه
كثيرا ما تحتار لماذا تبحث عن الحقيقة
هل نرضى غرورنا بأننا أصبحنا على علم بما يحدث حولنا أم هو ذاك الفضول الذي يجعلنا نفتش عن ما تخفيه الأوراق عنا رغم انه يخصنا
هل نحاول العثور على ما نجهل أم هي الرغبة فقط في كشف الحقائق لتحديد ماذا نريد وكيف نريد
في بعض الأحيان تقترب من احدهم ببساطه ويصبح ضميرك
لا تعلم كيف تترك له كل شئ وتستسلم لرضاه أو رفضه لك
تمنحه الحق في رؤيتك كما أنت
بالشّر الذى بداخلك
بغضبك ورضاك
بقوتك وضعفك
لا تحاول أن تمنحه صورة أخرى عنك ولكن تكون أنت كما تكون
نعم ربما هو لا يكون لك كائن بشرى
تختلف نظرتك له وتحتار ولا تدرك شئ من الصراع الذي يدور بداخلك
يتحول لكل شئ ,يحتل كل كيانك بلا احتلال
يروى ظمأ روحك للحياة
قطرات من الندى تروى صحرائك فتنبت من جديد ياسمين
تصبح معه حر من كل القيود
حُر من كل التقاليد
حُر من كل المعاني
انه الأثير حيث لا حدود ولا قيود ولا وجود
ملاك حارس لا تدرى كيف يقترب منك وكيف يكشف أسرارك وكيف يقرأ روحك
تختلف كل المقاييس التي تعرفها جيدا
فليس هو الزمان وليس المكان هو المكان
تختلف قوانين الفيزياء
وقواعد الحساب
لا تصبح الدقيقة ستون ثانيه ولا تصبح الساعة ستون دقيقه
هناك دائما شئ مختلف
هناك قواعد أخرى تحاول أن تكتشفها من جديد
لا تستوعبه بسهوله ولا تدرك معناه ببساطه فهو شئ نوراني مختلف عن كل ما مررت به في حياتك
شئ يمتزج مابين الروح والجسد
هو ذاك الشئ الخافت الذي يتسلل لك في صمت ليصل كل شرايينك بشرايينه وتصبح ككتله جسديه ملتصقة بروح واحده تسرى يمينا وشمالا مابين الجسدين
تنفصل الروح وتقرر أن لها وحدها السلطان على المكان
أحقا تستطيع أن تفهم كيف لروح أن تحكم مدينه
كيف لروح أن تتحرر من جسد وتحلق بعيدا وتلتصق بأخرى
لا تهتم كثيرا للأسماء
من تكون أو من يكون
لا تهم كثيرا الحروف الملتصقة ببعضها البعض فأنتم اقرب من حبل الوريد
ترحل وترحل وأنت على يقين بقرب اللقاء ولا تسأل متى فكما كان كل شئ خارج نطاق الكون سيكون الموعد أيضا خارج نطاق الوقت والزمن
لا تستعجل موعد كتبه القدر منذ أول لقاء
قد تمر أعوام وأعوام عليك ولا تكبر من عمرك شئ وفى لحظه واحده يزداد عمرك سنوات وسنوات
تشتاق لان تصبح بين ذراعين تشعر ما بينهما بالأمان
ربما تلملم أشلائك في حضنها
تداوى جروحك
وتتمتم على رأسك بدعواتها وتغمض عينيها في خشوع
فتطمئن وتهدئ نفسك وتستكين
الخوف هو ذاك الكائن اللزج الذي يتسلل إليك ليقوم بإرباكك وإجبارك على فعل كل مالا تحب
انه يحاوطك بملمس بارد لا تستطيع منه الخلاص بسهوله
تنظر حينها للفراغ بعيون زجاجيه تجهل الأشياء
تتحول الأوراق الممتلئة بكلمات لن يفهمها احد سواك ,ليس لها معنى ,مجرد أوراق غير صالحه الا لمزيد من الطائرات الورقية التي تحلق بعيدا في السماء أو تلك المراكب الصغيرة التي تصنعها من الورق وتلقيها بين الأمواج لعلها تصل حيث لم تستطيع أنت الوصول
ليتنا نستطيع العودة لنكون مجرد اجنه تستسلم في وداعه لاحتضان الرحم
أن العيون هي تلك النوافذ التي تطل على الروح فتكشف أسرارها وتصل لأعماقها بنظرة واحده
ليتنا نتوقف هاهنا أمام تلك النوافذ ونكف عن البحث عن معاني لا ندركها أو لحظات نحاول أن نفسرها بألف تعليل وتعليل ونحن نمتلك اصدق نافذة قد نمتلك منها كل شئ
فالعيون لا تكذب ومن اجل ذلك أصبحت الصور هي الصدق فنادرا ما تكذب صور فنحن نلتقط الصور ليس لتظل معنا لنتذكر لحظات مضت وفقط ولكن لنحمى لحظات صدق بين ألوان حقيقية لا تبهت مع الزمن ولا تغيب
انه اللحن الخفي لذاك العازف الماهر الذي يسكن في مكان ما بداخلك خلف الستائر الشفافة التي تكشف عما خلفها ولكنك لا تراه
ردحذفجميلة أوي يامها
ومدونتك حلوة أووي
بجد تسلم الإيد اللي كتبتها .